واشنطن لا تقبل إلا بأخذ الامتيازات ومشكلة طهران معها لا يمكن حلّها بالتفاوض … الخامنئي: مخططات أميركا لاستهداف سورية ودول المنطقة باءت بالفشل
| وكالات
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي، أمس السبت أن الولايات المتحدة أنفقت مليارات الدولارات لاستهداف سورية وغيرها من دول المنطقة بسبب مواقفها المبدئية، ولكن مخططاتها باءت بالفشل، مشدداً على أن خطة الأميركيين في غرب آسيا كانت إسقاط 6 دول بهدف إضعاف إيران، وأن مشكلة طهران مع واشنطن لا يمكن حلّها بالتفاوض، لأن واشنطن لا تقبل إلا بأخذ الامتياز تلو الآخر.
ونقلت وكالة «أرنا» عن الخامنئي قوله خلال استقباله أمس حشداً من قوات التعبئة بمناسبة أسبوع التعبئة الشعبية في إيران: إن «الجبهة الاستعمارية الغربية تتخذ نهجاً خاصاً تجاه غرب آسيا لما لها من الأهمية، ولمصادرها النفطية لأن النفط هو أهم عامل في حركة العجلات الصناعية للغرب».
وأشار إلى أن الأميركيين قبل شن عدوان على إيران قرروا استهداف دول الجوار باعتبارها العمق الإستراتيجي لإيران، وكشف الأميركيون أنفسهم عن هذه الخطة عام 2006 وقالوا علينا أن نطيح بست دول أي العراق وسورية ولبنان وليبيا والسودان والصومال قبل مهاجمة إيران.
وقال: إن الجمهورية الإسلامية لم تدخل شمال إفريقيا إطلاقاً، لكن سياسة إيران نجحت في كل من العراق وسورية ولبنان، ما أدى إلى هزيمة أميركا في هذه الدول».
واعتبر الخامنئي أن العدو كان يريد من خلال الاتفاق النووي منع إيران من إنتاج أسلحة لتدافع بها عن نفسها وأضاف: «عندما نفذنا التزاماتنا بموجب الاتفاق النووي لم تنفذ أميركا التزاماتها»، موضحاً أن أميركا تريد أن يتخلى الشعب الإيراني عن كل خطوطه الحمراء، مؤكداً أن مشكلة إيران مع أميركا لا يمكن حلها بالتفاوض وواشنطن لا تقبل سوى أخذ الامتياز تلو الآخر متسائلاً: «أي مواطن إيراني غيور على وطنه مستعد لتقديم تنازلات لأميركا»؟!
ولفت الخامنئي إلى أن العدو يسعى للسيطرة على العقول، وهي أهم عنده من السيطرة على الأرض، فإذا ما سيطر على العقل سيستطيع السيطرة على الأرض، مبيناً أن العدو يلجأ من أجل ذلك إلى نشر أخبار كاذبة ومزاعم عبر قنواته ووسائله التقنية، مؤكداً أن الواجب اليوم هو تبيين حجم الكذب والتضليل الذي يمارسونه.
وأشار الخامنئي إلى أن بعض المغرر بهم في الداخل الإيراني يكررون كلام الأعداء الذي يهدف إلى إضعاف جبهتنا الداخلية بالدعوة إلى حل المشكلة مع أميركا لوقف أعمال الشغب التي تشهدها إيران، مشدداً على أنه يجب التصدي لكل مثير للشغب في الداخل مع أن مجال المعركة أوسع بكثير لأن مواجهتنا الحقيقية والأساسية هي مع الاستكبار العالمي.
وأشار إلى أن الثورة الإسلامية في إيران أربكت حسابات قوى الاستكبار ووجهت صفعة للسياسات الاستعمارية ودفعت بهم إلى حافة العزلة.