أقرت قوات الاحتلال الأميركي، أمس، بأن قاعدتها غير الشرعية في منطقة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، تعرضت لهجوم بالقذائف الصاروخية، وزعمت أن الهجوم لم يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار بالقاعدة التي شهدت حالة استنفار وإطلاق قنابل مضيئة، إلى جانب إطلاق صافرات الإنذار عقب الهجوم.
وذكرت قوات الاحتلال الأميركي، التي تقود ما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي في بيان لها أن قذيفتين صاروخيتين سقطتا في قاعدتها في منطقة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، من دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «سانا».
وفي وقت سابق أمس أفادت مصادر محلية وإعلامية متطابقة بسماع دوي ثلاثة انفجارات منتصف ليل الجمعة – السبت في أرجاء مدينة الشدادي، ناجمة عن سقوط صواريخ «كاتيوشا» على القاعدة الأميركية في مديرية حقول نفط الجبسة.
ولفتت المصادر إلى أن استنفاراً كبيراً لقوات الاحتلال الأميركي تشهده مدينة الشدادي وريفها مع تحليق مكثف للطيران المسير والمروحي في سماء المدينة، وانتشار كثيف لمسلحي ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي.
من جهته، نقل موقع «أثر برس» الإلكتروني عن المتحدث باسم القيادة العسكرية المركزية الأميركية «سينتكوم» العقيد جو بوتشينو قوله في بيان: «إن صاروخين استهدفا قوات التحالف في قاعدة الشدادي نحو الساعة 22:31 مساء الجمعة بالتوقيت المحلي».
وزعم بوتشينو، أن الهجوم لم يسفر عن أي إصابات أو أضرار بالقاعدة أو ممتلكات «التحالف»، مشيراً إلى أن «قسد» تفقدت مكان إطلاق الصاروخين وعثرت على صاروخ ثالث لم يتم إطلاقه.
وقال: «إن الهجمات من هذا القبيل تعرض قوات التحالف والسكان المدنيين للخطر وتزعزع الاستقرار الذي من الصعب تحقيقه، وأمن سورية والمنطقة»!.
وأشار الموقع إلى أن بيان القيادة المركزية الأميركية جاء بعدما انتشرت أنباء تحدثت عن أن أصوات الانفجارات الصادرة من القاعدة ناتجة عن تدريبات لقوات الاحتلال الأميركي، على حين نقل الموقع عن مصادر بريف الحسكة تأكيدها أن الأصوات ناجمة عن استهداف القاعدة، وأن محيط القاعدة شهد حالة استنفار وإطلاق قنابل مضيئة، إلى جانب إطلاق صافرات الإنذار وتحليق مكثف للطيران الحربي بعلو منخفض جداً.
بموازاة ذلك، وعقب ساعات على استهداف القاعدة بالصواريخ، أرسلت قوات الاحتلال الأميركي، دورية عسكرية مكونة من عدة عربات مدرعة إلى منطقة الشدادي وجابت عدة مناطق في ريف محافظة الحسكة، وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وشهدت الأشهر الأخيرة هجمات مكثفة استهدفت قواعد الاحتلال الأميركي في سورية كان آخرها في السابع عشر من الشهر الجاري، حيث أعلنت قوات الاحتلال الأميركي أن هجوماً صاروخياً استهدف قاعدتها العسكرية في «القرية الخضراء بحقل العمر النفطي» بريف دير الزور، وذلك بالتوازي مع زيادة الرفض الشعبي لوجود أي شكل من أشكال الاحتلال للأراضي السورية.