أوبراين: 3.2 مليارات دولار لمساعدة 13.5 مليون سوري
أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ستيفن أوبراين أن الأمم المتحدة وشركائها «وضعوا اللمسات الأخيرة على خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2016 وبلغت الميزانية المقدرة 3.2 مليارات دولار لمساعدة 13.5 مليون سوري».
وخلال مؤتمر صحفي عقده أمس في فندق الداماروز بدمشق، ذكر أوبراين أن المجتمع الإنساني يصل إلى ملايين الأشخاص كل شهر «وهناك حاجة ماسة إلى تمويل إضافي من أجل مواصلة الجهود»، آملاً في أن يقدم المجتمع الدولي «تمويلاً سخياً» في مؤتمر لندن بشأن سورية المزمع عقده في بداية شباط من العام القادم.
وعن مباحثاته مع عدد من المسؤولين السوريين، أعرب منسق الإغاثة عن أمله في أن تترجم المباحثات التي أجراها معهم «بتحسن ملموس على أرض الواقع وخاصة الجهود المبذولة لمساعدة الناس في المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها»، منوها بالجهود التي تبذلها منظمة الهلال الأحمر العربي السوري.
وقال أوبراين: «من الضروري ضمان وصول المساعدة إلى المحتاجين في جميع المناطق»، مضيفاً إن «عملنا يتم وفق القانون الإنساني الدولي دون انحياز وبشكل مستقل بهدف تقديم المساعدات لمحتاجيها وحماية المدنيين بعيداً عن التسييس وإتاحة الفرصة بشكل أكبر للوصول إلى الجميع».
ورداً على سؤال عن أثر العقوبات الاقتصادية على سورية، أوضح الوكيل الأممي للشؤون الإنسانية «إننا نركز على تلبية الاحتياجات الإنسانية، وهذا اختصاصنا، وخاصة الوصول إلى المناطق المحاصرة». وحول الاتفاق الحاصل في حي الوعر في مدينة حمص، بيّن أوبراين أنه سمح بتقديم المساعدات المنقذة للحياة إلى المجتمعات التي لم تتلق مساعدات مشابهة منذ كانون الثاني من العام الحالي.
وتعتبر زيارة أوبراين إلى سورية الثانية من نوعها بعد تعيينه وكيلاً للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية. في غضون ذلك اعتبر أوبراين أن «الهجمات العشوائية» على مدرسة في مدينة دوما، وعلى أحياء سكنية في العاصمة «غير مقبولة».
وقال: إن «هجمات عشوائية مماثلة غير مقبولة وعلينا بذل أقصى ما بوسعنا لحماية المواطنين الأبرياء، وبينهم نساء وأطفال، من أعمال وحشية مشابهة».
ودعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «جميع الأطراف لاحترام القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان». (سانا– أ ف ب)