رياضة

تجار يريدون فتح أسواق حماة ليلاً … رئيس غرفة التجارة: مساعي المحافظين السابقين فشلت لعدم توافر الكهرباء

| حماة- محمد أحمد خبازي

يتمنى مواطنون وباعة في مدينة حماة، أن تفتح الأسواق بالفترة المسائية، وليكن حتى الثامنة أو التاسعة ليلاً، بدلاً من إغلاقها عند الخامسة بأحسن الأحوال. وبيَّنَ مواطنون أن أسواق 8 آذار الشعبي والطويل والمرابط والدباغة وابن رشد، لا تشهد أي حركة ليلاً، فالمحال تغلق مبكراً وتغرق الأسواق بالظلام، رغم تعافي المدينة واستقرار الحالة الأمنية.

وأوضح باعة لـ « الوطن» أن التقنين الكهربائي الطويل هو السبب الرئيسي لإغلاق محالهم مبكراً. وأن محاولات عديدة بذلت خلال السنوات الماضية لتأمين الكهرباء للأسواق، ولكن لم تسفر عن شيء. ولفتوا إلى أن بعض المحال ركبت طاقة بديلة، وبعضها الآخر اشترك بالأمبيرات، ولكن كل ذلك لم يشجع المواطنين على ارتياد الأسواق ليلاً.

وقال عدد منهم: ونحن اعتدنا على الإغلاق المبكر، لأنه أجدى من الفتح، الذي يحتاج إلى كهرباء شبه مفقودة، ويكلف الكثير من النفقات في ظل انعدامها، منها نفقات بطاريات وألواح طاقة، أو أجور أمبيرات لساعات محدودة، أو أجور تكاسي للعمال، لكون حركة وسائط النقل معدومة بالليل أيضاً.

ومن جانبه بيَّن رئيس غرفة تجارة حماة يوسف الأصفر لـ«الوطن»، أن كل المحاولات والمساعي المخلصة لفتح الأسواق في حماة بالليل باءت بالفشل، لعدم توافر الكهرباء.

وأوضح أن التجار يرغبون بفتح محالهم ليلاً لتحريك الأسواق وإنعاش الحركة في المدينة التي تتوقف عند الخامسة أو السادسة مساء بأحسن الأحوال، ولكن تواجهها صعوبات بالغة تحول من دون تحقيق تلك الرغبة، أهمها عدم توافر الكهرباء.

وأوضح الأصفر أن الأمبيرات لم تحل المشكلة ولم تشجع على فتح المحال ليلاً، نظراً لكلفتها العالية!.

ورأى الأصفر أن ما يحرك السوق حالياً هو الحوالات الخارجية التي يرسلها المغتربون من الشباب لذويهم وأسرهم بحماة.

فحتى لو كانت قيمة تلك الحوالات 100 أو 200 دولار، فإنها تشكل رافداً مهماً للعديد من الأسر يعينها على تكاليف الحياة المعيشية العالية والظروف الاقتصادية الصعبة، التي يعاني منها أكثر ما يعاني الموظفون ومحدودو الدخل، ومن ليس لديه ابن مغترب بحسب تعبيره «الله يعينه»، فالقوة الشرائية للموظفين ضعيفة جداً في ظل الغلاء الفاحش.

وكشف رئيس غرفة التجارة، أن اجتماعات كثيرة عقدها المحافظون السابقون، مع غرفتي التجارة والصناعة لبحث هذا الموضوع وتقديم التسهيلات الممكنة للتجار لفتح محالهم بالفترة المسائية لتعود الأسواق كما كانت في حماة قبل العام 2011، ولكنها لم تفضِ لنتيجة، وانتهت من حيث بدأت، لعجز شركة الكهرباء عن تخديم الأسواق بالطاقة.

ولفت الأصفر إلى أن الطاقة البديلة ليست هي الحل، ولا تغني ألواح الطاقة الشمسية عن الكهرباء الأصلية، ولم يركبها سوى عدد من التجار في بعض المحال، لارتفاع كلفتها أيضاً ولضعف حركة البيع والشراء.

ومن جانبه، كشف مصدر في الشركة العامة للكهرباء لـ«الوطن»، أن برنامج التقنين المطبق بحماة اليوم هو نصف ساعة وصل مقابل خمس ساعات ونصف الساعة قطع.

وأوضح أن هذا البرنامج يطبق في الأسواق أيضاً، ولا يمكن استثناؤها أو تخصيصها بأوقات إضافية. ولفت إلى أن الأمر رهن بزيادة مخصصات المحافظة من الميغات، فعندها يمكن زيادة مدة الوصل لتكون ساعة أو أكثر في كل مناطق المحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن