يستعد فريق أهلي حلب لبداية موسم سلوي جديد وسط الكثير من التقلبات التي يعيشها الفريق على الصعيد الفني واختيار اللاعبين المحليين والمحترفين في ظل تمدد الأزمة المالية التي باتت حديث الجميع، الأهلي تحت قيادة مدربه الأرجنتيني فوكانوا بتراتشي يواصل تحضيراته مع تعديلات جديدة طرأت على الفريق في الأيام الماضية من حيث المحترفين فهناك من رحل وهناك من تم التعاقد معه مؤخراً دون معرفة ما يحدث في الكواليس مع محاولة تضييق الأزمة ولملمتها وعدم اتساع رقعة الخلافات التي بدأت تظهر للعلن من خلال منشورات اللاعبين الواحد تلو الآخر على حساباتهم، وأهم ما يحسب لإدارة النادي هو الهرولة خلف التقاط الصور مع كل لاعب يغرد خارج السرب لتتم إعادته لصفوف الفريق من جديد في ظاهرة غريبة لا معنى لها سوى العمل بطريقة الترقيع التي باتت تتصدر المشهد الحالي في نادي أهلي حلب.
رحيل المحترفين
بعد مشاكل عديدة وخلافات عميقة وصلت لحد التشابك بالأيدي كما وصلنا ضمن بعض الحصص التدريبية تم صرف النظر عن المحترف الأوكراني إيغور شوماكوف لعدم القناعة بمستواه، وكذلك حال الأميركي تيربل ستوغلن نتيجة خلافات عميقة مع المدرب الأرجنتيني وعدم انضباطه في كثير من الحصص التدريبية، علماً أن سمعته سبقته قبل حضوره من حيث الفوضى التي يعيشها اللاعب، وكمية المشاكل التي ترافقه أينما حل، وبذلك طوى أهلي حلب هذه الصفحة واتجه نحو كندا، حيث أعلن عن تعاقده مع اللاعب المغترب حمزة إبراهيم على حين لا يزال البحث جارياً عن محترف آخر لم يتم الاتفاق عليه حتى الآن.
حرد ومراضاة
تحضيرات الفريق لبطولة الدوري ومسابقة وصل الآسيوية تسير بخطا طبيعية في صالة الحمدانية العملاقة تحت قيادة الأرجنتيني فوكانو والوطني عثمان قبلاوي وجل ما ينغص الأمور حالياً هو الجانب المالي، فالفريق يحتاج لكتلة مالية جيدة حتى يتمكن من تغطية نفقات مشاركته وخاصةً في بطولة وصل الآسيوية مع سداد الديون المستحقة للاعبين، والتي تأخرت كثيراً، لذلك بتنا نشهد كل فترة فصلاً جديداً، حيث يخرج البعض عبر حسابه الشخصي ليؤكد رحيله عن الفريق كما فعل لاعب منتخبنا الوطني عبد الوهاب حموي، الذي أكد رغبته في اللعب مع فريق الجيش وبعد مساع حثيثة تم إقناعه بالبقاء ومراضاته بشكل ودي مع خروج لاعب بالنغمة نفسها والحرد وعدم خوض مباراة الجلاء الودية التي جرت منذ أيام تحضيراً لبطولة الدوري والتي انتهت بفوز أهلي حلب.
قضية معقدة
قضية نادي أهلي حلب باتت معقدة ورغم أننا تحدثنا عنها في أكثر من مناسبة لكن مجلس الإدارة لم يجد حلاً طوال الأشهر الماضية وعلى المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام توجيه البوصلة نحو هذا النادي الكبير وخاصةً أن هناك أندية كثيرة تم ترميم مجالس إدارتها، كما يجب معرفة ماذا يحدث بدقة وإن كانت قضية الترميم هي الحل والمتنفس الوحيد لمجلس الإدارة، فلا بأس بهذه الخطوة التي على الأغلب لن تقدم أو تؤخر بحسب متابعين، فالنادي يعيش أزمة مالية، ويحتاج لدخول شركات داعمة حتى يخرج من محنته ويستطيع مواصلة موسمه الرياضي دون عوائق أو منغصات، والحلول التي يتم العمل عليها الآن من خلال بعض القروض لن تفيد، وعلى تنفيذية حلب عقد اجتماع موسع مع مجلس الإدارة والاستماع له، والبحث عن أي شيء يساعد النادي من أجل الوقوف على قدميه، وغير ذلك ستزداد المعاناة من يوم لآخر وستتسع كمية الديون المتراكمة من شهر لآخر.