سورية

برلماني تركي: داعش يحصل على مواد إنتاج السارين الذي استخدم في سورية عبر تركيا والغرب يعرف ذلك

| وكالات

أكد عضو البرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري المعارض آرين أردام، أن تنظيم داعش الإرهابي في سورية يحصل على كل المواد اللازمة لإنتاج غاز السارين القاتل عبر تركيا، مبيناً أن إغلاق القضية الجنائية المتعلقة بإرسال مواد كيميائية من تركيا إلى سورية في شاحنات يعد أكبر دليل على تورط أنقرة في هذه الجريمة.
وفي محاولة لتبييض صورتها، كشفت المخابرات التركية، أنها تمكنت من التجسس على فحوى اجتماع لداعش في مدينة نينوى العراقية، يستهدف إيقاظ خلايا نائمة لتنفيذ عمليات إرهابية في تركيا وأوروبا. ووفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، عرض أردام على البرلمان التركي في جلسة الأسبوع الفائت بعض الأدلة التي تثبت تورط النظام التركي في استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية وذلك بعد تمكنه من تسريب نسخة من التحقيقات الجنائية مع بعض المتهمين بالقضية في مدينة أضنة جنوب تركيا.
وفي مقابلة مع الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، حسب «سانا»، بين أردام أن حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا لم تقم بإجراء تحقيق بشأن طرق الأمداد التركية التي تستخدم لنقل مكونات غاز السارين السام إلى الإرهابيين في سورية، مضيفاً: إن القضية الجنائية التي فتحها مكتب المدعي العام في مدينة أضنة وأغلقت فيما بعد على نحو غير متوقع تشمل أدلة قوية على وصول المواد الكيميائية السامة إلى داعش عبر تركيا. وتابع أردام: أن التحقيق الذي أجري في إطار القضية الجنائية يكشف تورط عدد من المواطنين الأتراك في توريد مواد كيميائية سامة إلى التنظيم، وأن هذه المواد تمر عبر تركيا وتصل إلى معسكرات للإرهابيين في سورية، حيث يجري جمعها وتهيئتها على شكل سلاح فتاك.
وبيّن أردام، أن الأدلة الواردة في القضية الجنائية بأضنة، تثبت أن داعش هو المسؤول عن الهجمات بالأسلحة الكيميائية في سورية، مؤكداً أن الغرب يدرك هذه الحقيقة جيداً، لكنه أطلق مزاعم واتهامات مزيفة بشأن تورط القوات السورية بهذا الأمر بهدف إيجاد ذرائع للتدخل في سورية.
وفي وقت سابق كشف أردام والنائب التركي علي شاكار عن وثائق وأدلة تثبت تورط المخابرات والأجهزة الحكومية التركية المختلفة في موضوع غاز السارين الذي قامت عصابات إرهابية بنقله إلى سورية وقالا: «إن شركات تركية خاصة وحكومية قامت باستيراد المواد الأولية اللازمة لصناعة غاز السارين في تركيا ثم قامت عصابات إرهابية بنقل هذا الغاز إلى سورية بعلم المخابرات التركية». واستخدمت تنظيمات مسلحة غازات سامة ضد عناصر الجيش العربي السوري والسكان المدنيين في شهر آب عام 2013، وروجت بالتعاون مع القوى الإقليمية المعادية لسورية وعلى رأسها حكومة أردوغان، لاتهام الجيش العربي السوري بهذه التهمة عبر فبركة فيديوهات مزيفة، لكن لاحقاً تبين أن القضية كانت ملفقة واليوم تأتي الوثائق من داخل تركيا لتؤكد ارتباط الإرهابيين بمصالح بعض القوى التي تريد تغيير الوقائع في المنطقة بشتى الطرق.
من جهة ثانية، كشفت المخابرات التركية عن فحوى اجتماع لداعش في مدينة نينوى العراقية يستهدف إيقاظ خلايا نائمة لتنفيذ عمليات إرهابية في تركيا وفي أوروبا.
واستطاعت المخابرات التركية، وفق ما نقله موقع «ترك برس» الإلكتروني التركي، اختراق اجتماع لتنظيم داعش تم في محافظة نينوى العراقية، يهدف إلى إيقاظ بعض الخلايا النائمة في تركيا واليونان وهولندا وبلجيكا لتنفيذ عمليات إرهابية.
ومن جانبها، قامت أنقرة بتوجيه تحذيرات إلى كل من هولندا وبلجيكا على وجه الخصوص لأخذ الحيطة والحذر ضد أي عملية متوقعة في أراضيها. وكشف جهاز المخابرات التركية وفقاً لـ«ترك برس»، أنه استطاع التعرف على هويات بعض الخلايا النائمة، واكتشاف وجود بعض عناصر التنظيم الانتحاريين في اليونان، في انتظار الحصول على الأوامر لتنفيذ عمليات داخل تركيا.
وحسبما نقل الموقع عن مصادر في المخابرات التركية فإن معظم تلك الخلايا النائمة من أصول تونسية. وعقد الاجتماع وفق ما نقلته وكالة «أنباء الشرق الأوسط» المصرية، بين قيادي عسكري ميداني بالتنظيم، مع المواطن التونسي حازم بن على عبد السلام، الملقب بـ«أبو كودا التونسي»، وعبد العزيز خضير أحمد الجبوري، الملقب بـ«أبو موسى»، الذي تم تعيينه مؤخراً من داعش والياً على الموصل.
وتمكن جهاز المخابرات التركي من التثبت من عنوان الإرهابي التونسي الذي عاش لفترة في فرنسا، وانتقل بعدها إلى اليونان، ثم إلى سورية عبر تركيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن