اقتصاد

الطرقات لتجفيف الذرة والتجار يستغلون المشكلة … نائب رئيس اتحاد الفلاحين: تضرر الفلاحين بسبب عدم وجود مجففات ومركز أعلاف «بلاط» في حلب رفض استلام الذرة بذريعة المبيدات

| محمود الصالح

كشف مدير الزراعة في الرقة محمد الخدلي عن تقدير إنتاج المناطق الآمنة من محصول الذرة الصفراء لهذا الموسم بحدود 50 ألف طن من المساحة المزروعة والبالغة 5800 هكتار التي تجاوزت الخطة المقررة بحدود 2500 هكتار بسبب الجدوى الاقتصادية، حيث كانت الخطة قد حددت مساحة الذرة الصفراء بـ3300 هكتار.

وبيّن مدير الزراعة في تصريح لــ«الوطن» أن الكميات التي تم تسويقها لفرع المؤسسة العامة للأعلاف فرع الرقة تجاوزت ألف طن حتى الآن، وكانت عمليات التسويق لفرع الأعلاف قد بدأت بشكل فعلي بعد تعديل المواصفات التي يتم بموجبها الاستلام وخاصة الشوائب.

وأكد الخدلي أن جميع إنتاج محافظة الرقة في المناطق الآمنة يجفف على الشمس بالطرق التقليدية، بسبب عدم وجود مجففات في المناطق الآمنة، باستثناء وجود مجفف صغير في إحدى الجمعيات في الريف الشرقي لا تزيد طاقته على 2 طن يومياً.

نائب رئيس اتحاد الفلاحين في الرقة حسن العباوي أكد لـ«الوطن» تضرر الفلاحين نتيجة عدم وجود مجففات للذرة الصفراء ما أدى إلى تدني أسعارها، وإحجام التجار عن دفع أسعار مجزية نتيجة عدم استلام الإنتاج من فرع الأعلاف وخاصة في الريف الغربي، الذي لا يوجد فيه مركز استلام للأعلاف، وأشار العباوي إلى أن جميع إنتاج ريف الرقة الغربي تم بيعه للتجار بسعر لم يتجاوز 1650 ليرة، وهناك أحد الفلاحين سوق حمولة بسيطة إلى مركز استلام بلاط في ريف حلب، وتم رفضه استلامها بذريعة أن فيها أثراً للمبيدات الحشرية الناجمة عن عمليات رش المحصول خلال عمليات الزراعة.

وأضاف نائب رئيس اتحاد الفلاحين: إن كل البذور التي زرعت في الرقة هي من النوع الهجين التي اشتراها الفلاحون من السوق السوداء، وطالب العباوي بضرورة الإسراع في إنشاء مجففات للذرة الصفراء في مناطق الإنتاج وخاصة الريف الغربي في الرقة لحماية الفلاحين من استغلال التجار، وكذلك ضرورة إنشاء مركز لاستلام الذرة في هذه المنطقة، لأن عمليات النقل إلى حلب لمسافة تزيد على 130 كم مكلفة جداً للفلاحين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن