واشنطن تتحرك لحماية «قسد» وتبديد مخاوف أنقرة الأمنية! … روسيا: هناك خلافات مع تركيا بشأن سورية وحلها بالمفاوضات
| الوطن- وكالات
كشفت روسيا عن وجود خلافات بينها وبين الإدارة التركية بشأن الوضع في سورية، لكنها اعتبرت أن مستوى العلاقات بينهما يسمح بحلها من خلال «المفاوضات الصعبة والطويلة أحياناً» وليس من خلال المواجهة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية «الكرملين» ديميتري بيسكوف في تصريح صحفي نقله الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: «هناك خلافات بين روسيا وتركيا بشأن الوضع في سورية»، موضحاً، أن الخلافات مع الإدارة التركية بشأن سورية تم في وقت سابق وقفها والتقليص منها، وذلك بمجرد التوقيع على اتفاقية في سوتشي، مشيراً إلى أنه بعد ذلك صرح مسؤولون روس، وكذلك رئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان، عن عدم رضاهم عن تنفيذ الاتفاقية التي تم توقيعها.
وأضاف: إن «مستوى علاقاتنا وحكمتنا السياسية يسمحان لنا بحل هذه الخلافات، ليس من خلال المواجهة، بل من خلال المفاوضات الصعبة والطويلة أحياناً، ولكن رغم ذلك بالمفاوضات».
على خطٍّ موازٍ، نقلت صحيفة «حرييت» التركية المقربة من «حزب العدالة والتنمية» الحاكم أمس عن مصادر وصفتها بـ«المطلعة»، أن الولايات المتحدة الأميركية تقدمت بعرض إلى أنقرة لوقف التصعيد العسكري، مقابل تبديد المخاوف الأمنية.
وأوضحت الصحيفة، أن العرض الأميركي يقضي بالتخلي عن فكرة قيام الإدارة التركية بشن عدوان عسكري بري جديد على شمال سورية، مقابل انسحاب ميليشيات «قسد» إلى مسافة 30 كيلومتراً من الحدود السورية – التركية.
وكشفت الصحيفة، أن السفير الأميركي في أنقرة، جيف فليك، هو من قدّم العرض في اجتماع مع وزير دفاع الإدارة التركية خلوصي آكار، منذ أيام قليلة.
وتتزامن المبادرة الأميركية مع اقتراح روسيا نشر قوات من «الفيلق الخامس»، العامل ضمن قوات الجيش العربي السوري، في مناطق الشريط الحدودي وعودة الجهات المختصة السورية ومؤسسات الدولة إلى تلك المناطق بشكل كامل، وهو ما رفضته «قسد» مؤكدة جاهزيتها لمواجهة أي هجوم تركي، وذلك وفق ما ذكرت مواقع إعلامية معارضة.