الخبر الرئيسي

تشايكو زار القامشلي وقدم عرضاً أخيراً لتجنيب الشمال العدوان … مصادر لـ«الوطن»: لم يجرِ التوصل لأي تفاهمات أو التوقيع على اتفاق مع «قسد»

| الوطن

نفت مصادر متابعة لـ«الوطن» التوصل لأي اتفاق بين الحكومة السورية و«قسد»، يقضي بدخول الجيش العربي السوري إلى المناطق الشمالية الشرقية وانتشاره على الحدود، لقطع الطريق على أي اجتياح تركي محتمل لتلك المناطق.

وأفادت المصادر بأنه لم يجر حتى الآن التوصل لأي تفاهمات أو التوقيع على اتفاقيات مكتوبة بهذا الخصوص، على عكس ما يجري إشاعته من قبل بعض وسائل الإعلام.

مصادر «الوطن» كشفت عن زيارة قام بها قائد القوات الروسية في سورية ألكسندر تشايكو إلى القامشلي ظهر أمس، والتي وصل إلى مطارها على متن طائرة مدنية برفقة طائرة حربية روسية، قادماً من حميميم حيث التقى قائد قوات «قسد» مظلوم عبدي.

وبينت المصادر أن تشايكو قدم عرضاً لعبدي يقضي بانسحاب جدي لقواته مسافة 30 كيلومتراً ودخول الجيش السوري لهذه المناطق وانتشاره على طول الحدود تنفيذاً لاتفاق سوتشي الذي وُقع عام 2018 والذي لم تلزم به «قسد».

ولفتت المصادر إلى أن اللقاء يمكن اعتباره رسالة تركية أخيرة لـ«قسد» عبر الوسيط الروسي قبيل عملية عسكرية برية تركية محتملة، مبينة أن المؤشرات حتى اللحظة تؤكد رفض «قسد» للعرض الروسي وإصرارها على الذهاب للقتال.

تأتي هذه المعطيات في وقت واصل فيه جيش الاحتلال التركي لليوم الثالث استقدام المزيد من التعزيزات العسكرية عبر المعابر الحدودية إلى قواعده العسكرية شمال البلاد، وتضم دبابات وعربات مصفحة وناقلات جند ومدافع وراجمات صواريخ بغية الاستعداد لغزو بري سبق أن توعد به زعيم الإدارة التركية رجب طيب أردوغان.

في الغضون، دارت اشتباكات بين الاحتلال التركي و«قسد» في ريف حلب الشمالي الشرقي وريف الرقة الشمالي، من دون معرفة حصيلة الضحايا البشرية.

وأفادت مصادر محلية لـ«الوطن»، بأن جيش الاحتلال التركي أطلق وابلاً من قذائف المدفعية باتجاه بلدة عين عيسى شمال الرقة وصوب بلدة زور مغار ومزرعة أحمد منير بريف عين العرب الغربي شمال شرق حلب، على حين ردت «قسد» بقصف مواقع انتشار «الجيش الوطني» في تل أبيض ورأس العين المحتلتين بمحافظة الرقة والحسكة.

وفي السياق، ذكر الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد فيما تسمى «الإدارة الذاتية» التي تهيمن عليها «قسد» سلمان بارودو، أن القصف التركي لمناطق «الإدارة» الذي طال المنشآت الحيوية مثل منشأة النفط والغاز وصوامع الحبوب أول من أمس، أدى إلى إصابة منشأة الغاز في السويدية بالضرر الأكبر، وكذلك المنشأة التي كانت تغذي شمال وشرق سورية بـ16 ألف أسطوانة غاز بشكل يومي و50 بالمئة من التيار الكهربائي من حيث المدن والنواحي والقرى في الحسكة، مشيراً إلى أن القصف أدى أيضاً إلى خروج 5 منشآت نفطية أخرى عن الخدمة.

وبين أن «الإدارة الذاتية» «ستحاول بكل السبل والوسائل تأمين القطع وتفعيل هذه المنشآت»، مع أن مصادر خاصة أوضحت لـ«الوطن» أن كثيراً من قطع الغيار اللازمة للصيانة غير متوافرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن