عربي ودولي

الشورى الإسلامي وافق على انضمام إيران إلى منظمة شنغهاي للتعاون … طهران: نواجه حرباً عالمية وسنحول الفتنة إلى مقبرة للأميركيين والإسرائيليين

| وكالات

أكدت طهران، أمس الأحد، أن البلاد تواجه حرباً عالمية كبيرة، مشددة على أنها ستحول الفتنة الأخيرة إلى مقبرة للأميركيين والإسرائيليين، وذلك بالتزامن مع موافقة مجلس الشورى الإسلامي على انضمام إيران إلى منظمة شنغهاي للتعاون، لتؤكد طهران أن الموافقة انعكاس لتطوير التعاون مع آسيا، وأن نهج التعددية هو واقع القرن الحالي.
ونقلت وكالة «تسنيم» عن القائد العام لقوات الحرس الثوري اللواء حسين سلامي قوله في كلمة خلال تجمع 15 ألفاً من التعبئة الشعبية في سيستان وبلوشستان، أمس: «إن البلاد تواجه اليوم حرباً عالمية كبيرة، حيث دخلت كل قوى الكفر والشرك من جميع أنحاء العالم مع مرتزقتها وفروعها الداخلية لمحاربة الثورة والأمن والوحدة الوطنية».
وأوضح اللواء سلامي أنه في المشهد السياسي تحاول أميركا وبريطانيا وإسرائيل وألمانيا وفرنسا وآل سعود إثارة التوتر في هذه الأرض بوسائل إعلامهم المثيرة للانقسام، لكن هذا الشعب واع تماماً.
وتابع: «للعدو أضغاث أحلام كثيرة، يعيش في وهم، العدو هو أول من يهزم من إعلامه؛ لا يعلم العدو أن هذه الأرض والثورة قويتان».
وأشار اللواء سلامي إلى أن الجذور الصلبة لهذه الثورة قوية لدرجة أنه إذا أراد جميع الأعداء قطع أحد فروع هذه الشجرة، فلن يتمكنوا من ذلك أبداً.
وقال: «إن العدو اليوم نزل إلى الساحة بكل قوته، لكننا بالتأكيد سنحول ساحة هذه الفتنة الكبيرة وهذه الحرب العالمية إلى مقبرة للأعداء الأميركيين والإسرائيليين وحلفائهم».
من جانب آخر صدق مجلس الشورى الإسلامي على مشروع قانون انضمام إيران إلى منظمة شنغهاي للتعاون.
وذكرت وكالة «إرنا» أنه في جلسة مفتوحة لمجلس الشورى الإسلامي عقدت أمس الأحد، تم وضع مراجعة المادة الواحدة من مشروع قانون انضمام إيران إلى منظمة شنغهاي للتعاون على جدول الأعمال وتمت المصادقة عليه بمشاركة 205 من النواب الحاضرين في الجلسة.
وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في المجلس أبو الفضل عمويي: تأسست منظمة شنغهاي للتعاون التي تركز على 5 دول هي الصين وروسيا وطاجيكستان وكازاخستان وقيرغيزستان في شنغهاي الصينية عام 2001 بهدف مكافحة الإرهاب، وانضمت إيران إلى هذه المنظمة كمراقب بعد بضع سنوات، وأخيراً أصبحت عضواً في الدورة الثانية والعشرين لهذه المنظمة».
وأضاف: «منذ تلك الفترة تم التوقيع على 49 وثيقة تنفيذية في هذه المنظمة والتي كان على إيران قبولها كشرط للعضوية».
وأشار عمويي إلى أن إيران أصدرت بيانات توضيحية بخصوص بعض هذه الوثائق التي يشوبها الغموض في مفهوم الإرهاب، وبناء على التوضيحات فإن إيران تكافح الإرهاب والأنظمة العنصرية.
وأوضح أن منظمة شنغهاي للتعاون لديها رسالة دولية مهمة وهي إحدى أهم المنظمات الإقليمية لعضوية روسيا والصين فيها نظراً لحجم التبادلات الاقتصادية بينهما وكثرة سكانهما.
واعتبر عمويي عضوية إيران في هذه المرحلة الزمنية تشير إلى تعددية الأطراف في السياسة الخارجية لإيران.
وفي السياق اعتبر وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان المصادقة على مشروع قانون انضمام إيران إلى منظمة شنغهاي للتعاون مؤشراً على عزم إيران الجاد على تطوير التعاون مع آسيا.
ونقلت «إرنا» عن عبد اللهيان قوله على حسابه في «تويتر» أمس الأحد: «التصويت الحاسم لمجلس الشورى الإسلامي على مشروع قانون انضمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى منظمة شنغهاي للتعاون يرمز إلى عزم إيران وجديتها في تطوير التعاون الإقليمي والدولي والاقتصادي وتعزيز نظرتها نحو آسيا»، مضيفاً: نهج التعددية هو واقع القرن الحالي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن