عربي ودولي

أكثر من 1.5 مليون امرأة من الحوامل والمرضعات يعانين سوء التغذية وواحدة من كل ثلاث أسر نازحة تعيلها نساء … «انتصاف»: مقتل وإصابة خمسة آلاف و297 امرأة يمنية خلال 8 سنوات من العدوان

| وكالات

أعلنت منظمة «انتصاف لحقوق المرأة والطفل في اليمن»، أمس الأحد، أن خمسة آلاف و297 امرأة سقطن بين قتيلة وجريحة في قرابة ثماني سنوات من العدوان الأميركي السعودي على اليمن.
ونقلت وكالة «سبأ» عن المنظمة قولها في إحصائية صادرة عنها بالتزامن مع اليوم الدولي لمناهضة العنف ضد المرأة أن عدد القتلى من النساء بلغ ألفين و435 قتيلة، وعدد الجرحى ألفين و862 جريحة.
وأشارت إلى الأوضاع الكارثية والمأساوية التي تعيشها المرأة اليمنية، نتيجة العدوان والحصار حيث بلغ عدد الانتهاكات التي ارتكبتها قوى العدوان في الساحل الغربي 695 منها 132 جريمة اغتصاب و56 جريمة اختطاف.
وبلغت الانتهاكات في المحافظات الجنوبية، وعدن خاصة 443 جريمة اغتصاب حسب البلاغات.
وأكدت المنظمة أن العدوان والحصار تسببا بحرمان المرأة من حقها في الحصول على الخدمات الصحية، عبر استهداف المستشفيات والمراكز ونشر الأمراض والأوبئة وارتفاع معدلات سوء التغذية خاصة بين الحوامل والمرضعات، إضافة إلى زيادة نسبة الإجهاض وتشوه الأجنة نتيجة استخدام الأسلحة المحرمة دولياً.
وبينت أن أكثر من 1.5 مليون امرأة من الحوامل والمرضعات يعانين سوء التغذية منهن 650 ألفاً و495 امرأة مصابة بسوء التغذية المتوسط، في حين أن امرأة وستة مواليد يموتون كل ساعتين بسبب المضاعفات أثناء فترة الحمل أو أثناء الولادة، ويقدر عدد النساء اللاتي يمكن أن يفقدن حياتهن أثناء الحمل أو الولادة بـ17 ألف امرأة تقريباً، ووفقاً للمنظمة فإن ما يقارب من 70 بالمئة من أدوية الولادة لا تتوفر في اليمن بسبب الحصار ومنع تحالف العدوان إدخالها إلى اليمن، مشيرة إلى أن نحو نصف عدد النازحين البالغ 4.3 ملايين شخص نساء، 27 في المئة منهن دون الثامنة عشرة من العمر، وهو ما يزيد احتمالات تعرضهن للعنف.
ولفتت المنظمة إلى أنه مع قلة خيارات الإيواء المتاحة، تعاني النساء والفتيات النازحات أشد المعاناة نتيجة الافتقار إلى الخصوصية، والتهديد لسلامتهن، وقلة فرص الحصول على الخدمات الأساسية، وهو ما يجعلهن أكثر ضعفاً وعرضةً للعنف والإساءة.
وذكرت أن واحدة من كل ثلاث أسر نازحة تعيلها نساء وتقل أعمار الفتيات اللاتي يقمن بإعالة 21 في المئة من هذه الأسر عن 18 عاماً، وحسب تقرير أممي فإن 60 ألف امرأة فقدن أزواجهن، وبلغ عدد الأسر التي تعيلها نساء على مستوى اليمن 417 ألف أسرة، وفيما يتعلق بالتعليم حرمت المرأة من هذا الحق نتيجة استهداف العدوان للمنشآت التعليمية والحصار الاقتصادي وعدم صرف الرواتب، مما أدى إلى عدم قدرة بعض الأسر على توفير احتياجات التعليم الأساسية كوجبة الإفطار، وأصبحت 31 بالمئة من فتيات اليمن خارج نطاق التعليم.
وحملت المنظمة، تحالف العدوان، بقيادة أميركا والسعودية، المسؤولية عن كل الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين خاصة النساء والأطفال، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والهيئات الحقوقية والإنسانية بتحمّل المسؤولية القانونية والإنسانية تجاه الانتهاكات والمجازر البشعة التي تحدث بحق المدنيين.
ودعت أحرار العالم إلى التحرّك الفعّال والإيجابي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين، وتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في كل الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني، ومحاسبة كل من يثبت تورّطه فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن