أبدى مسؤولون أستراليون معارضتهم إعادة رعايا بلادهم من عوائل تنظيم داعش الإرهابي المقيمين في مخيمات تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» في الحسكة، وذلك بعد إعلان حكومة بلادهم مطلع الشهر الماضي عزمها على إعادة العشرات من رعاياها عقب إعادة تأهيلهم في بلد ثالث.
وتحدثت صحيفة «إيبوك تايمز» الأميركية عن رفض مسؤولين استراليين إعادة عوائل مسلحي تنظيم داعش من مخيمي «الهول» جنوب شرق الحسكة و«الربيع» في المالكية بريف القامشلي.
وذكرت أن رؤساء ثلاث بلديات في مدينة سيدني الأسترالية، عبروا عن معارضتهم إعادة زوجات وأطفال مسلحي التنظيم الاستراليين من سورية إلى وطنهم، وذلك وفق ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة.
وأضافت الصحيفة: إن «وزيرة الداخلية الأسترالية كلير أونيل، قد قدم إحاطة أمنية لعمداء ليفربول وفيرفيلد وكامبيلتاون حول هذا الموضوع».
وبداية الشهر الماضي، أعلنت أستراليا نيتها في إعادة العشرات من رعاياها، لتعود وتعلن في الرابع من الشهر ذاته أنها تخطط لإعادة تأهيل رعاياها من عوائل مسلحي تنظيم داعش، المقيمين في مخيمي «الهول» و«الربيع»، في بلد ثالث، بعد أن تتسلمهم مما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تسيطر عليها «قسد».
وحينها، قال المحلّل الاستخباراتي السابق للعمليات الخاصة بقوات الدفاع الأسترالية شين هيلي: إن «بلاده ستعيد تأهيل رعاياها من ذوي مسلحي داعش؛ في بلدٍ ثالث، بعد استلامهم من الإدارة الذاتية»، موضحاً أن الحكومة الأسترالية ستأخذ رعاياها إلى دولة مُضيفة في مكان ما، في الشرق الأوسط، حيث سيقدّمون لهم تقييماً شاملاً، نفسياً، تعليمياً، طبياً، ثم سيقومون بتهيئتهم للاندماج مرة أخرى في أستراليا.
واعتبر هيلي، أن الغاية من ترحيل الرعايا الأستراليين إلى بلد ثالث، هي اجتثاث التطرُّف قبل إعادة دمجهم مع مجتمعاتهم الأصلية، وقال: إن «الحكومة الأسترالية مُلزمة بنسبة مئة بالمئة بإعادة رعاياها من المخيّمات التي تسيطر عليها «قسد» حتى لو كان هناك خطر طفيف بإعادتهم».
ويحتجز معظم الأستراليين، بينهم 44 طفلاً، في «مخيم الربيع» القريب من الحدود العراقية، والذي يعد أكثر أماناً من «مخيم الهول» وفق الإحصائيات في كلا المخيمين، لكن سوء التغذية، وانتشار الأمراض، والعنف من الأمور الشائعة في المخيم الأول.