سورية

في ذكرى الضم الباطل .. أهالي الجولان واثقون من تحرير الأرض ودحر الإرهاب

على وقع انتصارات جيشنا الباسل على التنظيمات الإرهابية المسلحة وداعميها في الكيان الإسرائيلي يجدد أهلنا في الجولان السوري المحتل ومحافظة القنيطرة ثقتهم بتحرير الأرض من المحتل ودحر الإرهاب وهم يستذكرون يوم إسقاطهم ورفضهم للقرار الصهيوني الباطل بضم الجولان المحتل، مؤكدين في الذكرى الـ34 للقرار المشؤوم الذي أصدرته سلطات الاحتلال في 14/12/1981 في إطار إجراءاتها التعسفية، أن جميع قرارات الكيان الإسرائيلي باطلة ولن تتعدى كونها حبراً على ورق.
وحيا محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر أبناء الجولان المحتل وهم يجددون الإرث النضالي الكبير للثورة السورية الكبرى من خلال رفضهم القاطع للقرار الإسرائيلي الجائر جملة وتفصيلاً ودعوتهم في قرى مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنية للإضراب ورفض الهوية الإسرائيلية، مشيراً إلى الملحمة البطولية التي سطرها أهالي الجولان من خلال تنفيذهم الإضراب الوطني الكبير والمفتوح في شباط 1982 الذي استمر ستة أشهر وجاء رداً حاسماً على إجراءات الاحتلال العنصرية وقرار الكنيست الجائر القاضي بضم الجولان إلى الكيان العنصري وتطبيق قوانينه الإرهابية عليه.
وأوضح شيخ عبد القادر، أن المقاومة الشعبية المتجددة في الجولان الصامد أخذت أشكالاً متعددة قدم فيها الأهالي الشهداء والأسرى والمعتقلين قبل أن تتعزز بانتصارات قواتنا المسلحة في حرب تشرين التحريرية بقيادة الرئيس الراحل حافظ الأسد والتأسيس لثقافة المقاومة طريقاً إلى انتزاع الحقوق التي ترسخت بدعم الرئيس بشار الأسد للمقاومة.
وأشار الأسير المحرر علي اليونس رئيس لجنة دعم الأسرى السوريين المحررين والمعتقلين إلى الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة بحق الأسرى السوريين الذين تحولوا إلى حقول تجارب للطواقم الهندسية الوراثية الصهيونية واعتقال سلطات الاحتلال عميد الأسرى السوريين صدقي المقت بعد 27 عاماً من السجن، مطالباً العالم بالتحرك الجاد والسريع لإطلاق سراحهم.
وبينت عضو مجلس الشعب هناء السيد، أن انتفاضة أهلنا في الجولان الحبيب رفضاً للقرار المذكور تؤكد أن شعبنا الأعزل لديه من إرادة الحياة وقوة الشكيمة ما يمكنه من إسقاط أعتى المؤامرات ومجابهة أخطر التحديات، مجددة التأكيد أن الأيام القادمة حبلى بالأمل الواعد والحتمي بعودة الجولان إلى وطنه الأم سورية.
بدوره، لفت عضو مجلس الشعب رفعت الحسين ابن بقعاثا المحتلة إلى وعي أهلنا بالجولان للنيات الإسرائيلية، وقال: «مع استشعار المواطنين السوريين في الجولان بدء تطبيق إجراءات الاحتلال الممهدة لعملية الضم جمعوا صفوفهم ورفضوا التخلي عن هويتهم الوطنية وتنادوا إلى عقد اجتماع في قرية مجدل شمس أواخر عام 1980 حضره وجهاء الجولان وعدد كبير من أبنائه وأصدروا بياناً سموه الوثيقة الوطنية وأبلغوه إلى الأمين العام للأمم المتحدة ووسائل الإعلام العالمية ومن أبرز بنود هذه الوثيقة «أن الجولان المحتل جزء لا يتجزأ من سورية العربية والجنسية العربية السورية صفة ملازمة لأبناء الجولان لا تزول بل تنتقل من الآباء إلى الأبناء».
وشددت الوثيقة على عدم الاعتراف بأي قرار تصدره إسرائيل من أجل ضم الجولان إلى الكيان الإسرائيلي وعدم الاعتراف بشرعية المجالس المحلية والمذهبية وأن كل شخص من الجولان السوري المحتل تسول له نفسه استبدال جنسيته العربية السورية بالجنسية الإسرائيلية يسيء إلى كرامة أبناء الجولان عامة وشرفهم الوطني وانتمائهم القومي ودينهم وتقاليدهم ويعتبر خائناً لسورية. ‏
بدوره نوه مختار الجولان عصام شعلان وهو ابن عين قنية المحتلة بالموقف الريادي والنضالي للوطن الأم سورية في دعمه اللا محدود لأبناء الجولان من خلال فتح الجامعات أمام الطلبة وبالاختصاص الذي يرغبون فيه واستجرار تفاح الجولان لكسر الحصار الاقتصادي المتعمد من الاحتلال على أبناء الجولان، إضافة إلى منح رواتب للعاملين والمعلمين المسرحين وغيرها من وسائل الدعم.
وإبان صدور قرار سلطات الاحتلال بضم الجولان السوري المحتل أعلن المجتمع الدولي رفضه له باعتباره مخالفاً لكل القوانين الدولية حيث أصدر مجلس الأمن الدولي قراره رقم 497 في 17 كانون الأول عام 1981 الذي اعتبر قرار إسرائيل بفرض قوانينها وولايتها القضائية وإداراتها على الجولان السوري المحتل ملغياً وباطلاً وليس له أثر قانوني دولي.
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن