يقال إن الأحفاد يبقونك صغيراً، ويقول العلماء الآن إنهم يمنعونك من الشعور بالوحدة أيضاً.
ووفقاً لمراجعة كبيرة، فإن الأشخاص الذين يعتنون بأحفادهم هم أقل عرضة للمعاناة من الوحدة مقارنة بمن يعتنون بأزواجهم.
ونظر العلماء في نتائج 28 دراسة عالمية حول العلاقة بين تقديم الرعاية والأنشطة التطوعية والشعور بالوحدة في أكثر من 50 عاماً.
ووجدوا أن رعاية الأطفال (الأحفاد) في ست من أصل سبع حالات، سواء أكانوا مرتبطين أم لا – ذات صلة بمستويات أقل من الشعور بالوحدة لدى كبار السن.
كما وجدوا أن العمل التطوعي، مثل المساعدة في متجر خيري، يقطع مشاعر العزلة في معظم الحالات.
لكن أولئك الذين اضطروا إلى رعاية الشريك أو الزوج فقط ارتبطوا باستمرار بوحدة شديدة الوطأة، وغالباً بسبب حالة صحية مثل الخرف.
وقالت الكاتبة الرئيسية سامية أختر خان: «تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن تقديم الرعاية لشريك يعاني من حالات صحية معقدة، وخاصة الخرف أو الزهايمر، يرتبط بمستويات أعلى من الشعور بالوحدة – في حين أن رعاية الأطفال أو التطوع يمكن أن يساعد أي منهما على تقليل الشعور بالوحدة عند كبار السن. وهناك حاجة ملحة لتحديد الأشخاص الذين قد يكونون أكثر عرضة للشعور بالوحدة – ولتطوير حلول مستهدفة لمنع وتخفيف الشعور بالوحدة في هذه المجموعات السكانية».
وربطت الوحدة بمجموعة كبيرة من المشكلات الصحية بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم والخرف والاكتئاب.
ويأمل الباحثون أن تؤدي النتائج إلى مزيد من البحث لفحص المعوقات والفرص والوفاء بالانخراط في أنشطة ذات مغزى.