صعوبة تأمين كثير من الأدوية التي تدخل في العلاج.. رئيس رابطة القدم السكرية لـ«الوطن»: 10 بالمئة من السوريين مصابون بداء السكري

كشف رئيس الرابطة السورية لأطباء القدم السكرية بلال حماد أن نحو 10 بالمئة من سكان سورية مصابون بداء السكري نمط ثان منهم نحو 20 بالمئة معرضون للإصابة بالقدم السكرية، ووفق الإحصائيات العالمية فإن نسبة المصابين بالقدم السكرية نحو 25 بالمئة من مرضى السكري، لافتاً إلى أن كل 13 شخصاً أعمارهم تحت الثلاثين عاماً «من نسبة بالألف» مصابون بداء السكري من النمط الأول.

وفي تصريح لـ«الوطن» رأى حماد أن معدل الإصابة بداء السكري في سورية يعتبر متوسطاً، مشيراً إلى أن نسبة الإصابة مثلاً في دول الخليج أكثر من سورية.

حماد تطرق إلى أن هناك صعوبة في تأمين الكثير من الأدوية التي تدخل في علاج داء السكري باعتبار أن هذه الأدوية يتم استيرادها من شركات أجنبية وحالياً توجد صعوبة في استيراد هذه الأدوية بشكل مباشر من الشركات المصنعة لهذه الأدوية.

في السياق أكد أن يوم بعد غد الخميس ستعقد الرابطة في محافظة اللاذقية مؤتمراً علمياً هو الأول من نوعه في سورية حول القدم السكرية بمشاركة 100 طبيب مختص في هذا المجال، موضحاً أن الأطباء المشاركين هم من خمسة اختصاصات لها علاقة في موضوع القدم السكرية وهي اختصاصات الأوعية والعظمية والجراحة العامة والغدد والانتانية.

وأشار حماد إلى أن فائدة هذا المؤتمر تأتي من أنه يجمع الأطباء المختصين في علاج القدم السكرية لتبادل الخبرات والمعلومات في هذا المجال، مبيناً أن محاور هذا المؤتمر تصب في علاج القدم السكرية وبالتالي ستكون هناك عدة محاور منها الأوعية والجراحة العظمية ومن ثم الجراحة العامة وكذلك عن الأطراف الصناعية وأيضاً محور عن الغدد وضبط السكر ومحور عن الإنتانية وإنتانية القدم.

ولفت إلى أن نسبة بتر القدم نتيجة داء القدم السكرية مرتفعة في سورية، وبالتالي فإن الهدف أيضاً هو تنظيم عمل الذين يعملون في علاج داء السكري للتخفيف من نسبة البتر التي يتعرض لها المرضى.

وأعاد سبب ارتفاع نسبة البتر بسبب القدم السكرية في سورية إلى إهمال المريض ومراجعته الطبيب في فترة متأخرة وهذا يعود إلى عدم معرفة المريض أنه من الممكن أن يفقد قدمه في حال تأخر في علاجها، إضافة إلى ذلك التكلفة العالية في علاج هذا الداء.

وأكد أن عدد الأطباء المختصين في علاج القدم السكرية والمسجلين في الرابطة نحو 100 طبيب، لافتاً إلى أن الرابطة مازالت حديثة وأنه تم إحداثها نتيجة أهمية هذا الداء وعدم الاهتمام به بشكل كبير على الرغم من خطورته.

حماد بين أنه عادة الذين يصابون بالقدم السكرية هم من الأعمار الكبيرة، أي من عمر الخمسين عاماً وما فوق، لافتاً إلى أنه لا يوجد أي اختلاف بين الذكور والإناث بالإصابة بداء السكري.

وقدم حماد بعض النصائح للمصابين بداء السكري منها ضرورة ضبط السكر بشكل جيد لأن ذلك يؤخر الاختلاطات واعتلال الأعصاب السكري وأن يجروا تحاليل دائمة وأن يكون هناك انتظام في العلاج وخصوصاً أن هذا الداء في بعض الأحيان قد يؤدي إلى الوفاة، مضيفاً: في حال إصابة المريض باعتلال الأعصاب السكري، فالمطلوب منه في هذه الحالة أن ينتبه كثيراً كي لا يتعرض إلى أي شيء من الممكن أن يؤذي القدم.