الصين أبدت اعتراضها على إستراتيجية كندا الجديدة لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ … وانغ يي: بكين وموسكو لا تعترفان بسياسة القوة الغاشمة ولا بالهيمنة الأحادية
| وكالات
أبدت بكين اعتراضها الشديد على الإستراتيجية الجديدة التي أطلقتها كندا لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، مؤكدة أنها وموسكو لا تعترفان بسياسة القوة الغاشمة وهيمنة القطب الواحد.
ونقلت وكالة «تاس» عن وزير خارجية الصين وانغ يي خلال لقائه السفير الروسي لدى الصين إيغور مورغولوف: «تعمل الصين وروسيا معاً على تعزيز عالم متعدد الأقطاب، وهما لا تعترفان بالهيمنة الأحادية القطب، وتدعمان معاً بإصرار نظام العلاقات الدولية التي تشكل الأمم المتحدة جوهرها، والنظام العالمي القائم على القانون الدولي، ولا تعترفان بسياسة القوة الغاشمة».
وأكد أن هذا الموقف في الجانب الصحيح من التاريخ، ويتوافق مع اتجاهات التنمية في الوقت الحاضر.
وشدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه نظيره الصيني شي جين بينغ في أيلول الماضي أن موسكو وبكين ستواصلان تعزيز علاقات الشراكة الإستراتيجية والشاملة بينهما، مؤكداً أن محاولات بناء عالم أحادي القطب اكتسبت شكلاً قبيحاً في الآونة الأخيرة.
الى ذلك أبدت بكين اعتراضها الشديد على الإستراتيجية الجديدة التي أطلقتها كندا، أول من أمس، لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، في إفادة صحفية، أمس الإثنين، قوله إن «الجزء المتعلق بالصين من إستراتيجية المحيطين الهندي والهادئ التي أطلقتها كندا مؤخراً مليء بالتحيز الأيديولوجي والهجمات التي لا أساس لها، وتعارض الصين ذلك بشدة».
وقالت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، أول من أمس: إن كندا قدمت إستراتيجيتها الخاصة بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، والتي تهدف إلى تعزيز الدور الريادي للبلاد في المنطقة، من خلال زيادة الإنفاق العسكري وتعزيز العلاقات التجارية.
وأوضحت وكالة «بلومبرغ» الأميركية أن أوتاوا ستهدف من خلال إستراتيجيتها إلى زيادة الإنفاق العسكري، وتعزيز العلاقات التجارية مع دول المحيطين الهندي والهادئ، مع مواجهة الصين ونفوذها المتزايد.
من جانب آخر أكد رئيس بنك الشعب الصيني «المركزي الصيني» يي جانجال أن الصين ستواصل زيادة الدعم المالي للقطاع الحقيقي للاقتصاد واتخاذ تدابير للتنمية الاجتماعية والاقتصادية عالية الجودة.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن يي جانجال، قوله في منتدى مالي منعقد في بكين أمس الإثنين: إن البلاد اتبعت هذا العام سياسة نقدية حكيمة وأكثر استقلالية، وعلى الرغم من الوضع المرتبط بالأسعار والتضخم في الأسواق العالمية، ظل الوضع في الصين مستقراً.
بدوره أشار رئيس لجنة تنظيم البنوك والتأمين، قوه شو تشينغ، إلى أنه من الضروري زيادة الدعم المالي للقطاع الاجتماعي، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ورياض الأطفال والمؤسسات الثقافية والرياضية.
وتم خلال المنتدى المالي التوقيع على عدد من الوثائق حول التعاون في تنفيذ المشاريع ونشر نتائج سلسلة من الدراسات، منها مؤشر التنمية المالية الجديد.
وتنصب الأنظار في الوقت الراهن على الصين، في ظل مخاوف من تراجع الأنشطة الاقتصادية بسبب قيود كورونا التي فرضتها السلطات الصينية، من جراء تزايد الإصابات مؤخراً بفيروس كورونا.
الى ذلك نفت وزارة الخارجية الصينية أن يكون شعب البلاد محبطاً بسبب الإجراءات الوقائية الصارمة ضد انتشار فيروس كورونا.
وفي رده على سؤال عما إذا كانت السلطات الصينية سترفع الإجراءات الحالية لمكافحة كوفيد بسبب «الإحباط الواسع النطاق» بين أوساط الشعب، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان إن «الوضع الذي ذكرته غير صحيح»، مشيراً إلى أن «الصين التزمت دائماً بسياسة عدم التسامح بتاتاً مع فيروس كورونا، وهي أجرت التعديلات المناسبة وفقاً للوضع الفعلي».
وتابع: «نعتقد أن معركة الصين ضد فيروس كورونا، بفضل قيادة الحزب الشيوعي الصيني والتعاون والدعم من الشعب الصيني بأكمله، ستتوج بالنجاح».
وتم تسجيل زيادة في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين في أوائل الشهر الجاري. ورصد الأطباء الصينيون في تشرين الأول الماضي، في المتوسط نحو ألف مصاب في جميع أنحاء البلاد يومياً. وجرى في العديد من المناطق تعزيز الإجراءات الوقائية، ونصح السكان بتقليل الاتصالات الاجتماعية وعدم مغادرة منازلهم من دون داعٍ.