قُتل أربعة أشخاص على الأقل في حصار فندق فيلا روز الشهير في العاصمة الصومالية مقديشو الذي يحتله مسلحون من حركة الشباب الصومالية.
وذكرت وكالة «أ ف ب» أمس الإثنين، أنه سمع دوي انفجارات وإطلاق نار في ساعات الصباح الأولى يوم أمس حول هذا الفندق الذي يرتاده عادة البرلمانيون وكبار المسؤولين، ويقع على مسافة شوارع قليلة من مكاتب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود.
ونقلت الوكالة عن المسؤول الأمني محمد ضاهر قوله: «المسلحون الإرهابيون محاصرون داخل غرفة في المبنى وقوات الأمن أوشكت أن تنهي الحصار، وحتى الآن تأكدنا من مقتل أربعة أشخاص» من دون تحديد هوياتهم، وأضاف «أصيب الكثير من الأشخاص من بينهم مسؤولون حكوميون».
وأعلن البرلمان الصومالي إرجاء جلسته المقررة أمس الإثنين بعد هجوم على الفندق.
وذكر البرلمان في بيان على صفحته على فيسبوك إنه تم إبلاغ جميع أعضاء مجلسي البرلمان بتأجيل الاجتماع.
واقتحم مهاجمون من «حركة الشباب» المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي فندق فيلا روز القريب من المقر الرئاسي أول من أمس باستخدام أسلحة ومتفجرات، وقال ضابط شرطة إنّ بعض المسؤولين الحكوميين لاذوا بالفرار من نوافذ الفندق.
ويأتي الهجوم الذي يعد اختراقاً خطيراً في شبكة أمن القصر الرئاسي ومحيطه، بعد يوم على الإعلان عن قتل 100 من عناصر حركة «الشباب» الإرهابية على يد قوات الجيش المحلي، في عملية عسكرية بمنطقة «عيل طيري» الواقعة في الحد الفاصل بين محافظتي هيران وشبيلي الوسطى.
وتكثف الحكومة الصومالية في الفترة الأخيرة عملياتها العسكرية ضد مواقع حركة «الشباب».
وتلقت الحركة ضربات من الخارج، ففي تشرين الأول الماضي، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على 6 أعضاء في «حركة الشباب» كوَّنوا شبكة لشراء الأسلحة وعمل التسهيلات المالية واستقطاب الأفراد.
ويشهد الصومال، منذ سنوات عدة، صراعاً دامياً بين القوات الحكومية ومسلحي حركة «الشباب».