عربي ودولي

روسيا مستعدة للتفاوض مع أوكرانيا وليس لـ«تصرفات» زيلينسكي.. ولن تنسحب من زابوريجيا … بوتين: سنعيد توجيه تجارتنا الخارجية إلى أسواق جديدة

| وكالات

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الإثنين، أن روسيا ستعيد توجيه تجارتها الخارجية إلى أسواق جديدة، على حين أبدت موسكو استعدادها للتفاوض مع أوكرانيا، وليس لـ«تصرفات» فولوديمير زيلينسكي، موضحة أنه لا يمكن أن يكون هناك انسحاب للقوات الروسية من محطة زابوريجيا، ولا داعي للبحث عن أي إشارات حيث لا وجود لها ولا يمكن أن تكون موجودة.
وفي التفاصيل نقلت وكالة «نوفوستي» عن بوتين قوله في كلمة بمنتدى للتعاون الإقليمي مع كازاخستان أمس: «يتم إيلاء اهتمام خاص لتطوير البنية التحتية للنقل والخدمات اللوجستية المشتركة وإزالة القيود التي تعيق التبادل التجاري والاستثماري، وهذا مهم بشكل خاص الآن، عندما تكون التجارة الدولية في أزمة، ومع أخذ ذلك في الاعتبار، تنفذ روسيا بشكل كبير على نطاق واسع لإعادة توجيه عمليات التصدير والاستيراد إلى أسواق جديدة».
وأشار الرئيس الروسي إلى أن المنتديات الإقليمية الروسية الكازاخستانية تعقد تقليدياً بعائدات عالية، فهي في الواقع تساهم في توسيع شبكة اتصالات الشركاء بين الكيانات المكونة لروسيا ومناطق كازاخستان، وقال: «بالتالي نقدم مساهمة كبيرة في تطوير تعاون متعدد الأوجه ومتبادل المنفعة بين روسيا وكازاخستان».
وفي السياق ذكرت روسيا وكازاخستان في إعلان مشترك بينهما أمس الإثنين، عقب اجتماع الرئيسين بوتين وقاسم جومارت توكايف أنهما تتبنيان المواقف نفسها، أو مواقف متشابهة، بشأن قضايا الساعة الدولية.
ورفض البلدان أي محاولات لتزييف وتشويه التاريخ المشترك، وأعلنا عن التزامهما بالحفاظ على الحقيقة بشأن الحرب العالمية الثانية، والدور الحاسم للشعب السوفييتي المتعدد القوميات في هزيمة ألمانيا النازية.
كما أعلن بوتين وتوكايف التزام البلدين روسيا وكازاخستان بتهيئة الظروف المواتية لعبور موارد الطاقة عبر أراضي كل منهما، ومواصلة التعاون بين القوات المسلحة في البلدين في إطار صيغ ثنائية ومتعددة الأطراف.
وأعرب البلدان عن تأييدهما لنزع الطابع السياسي عن أنشطة المنظمات الاقتصادية المتعددة الأطراف، بالإضافة إلى تعاون البلدين في إطلاق مفاوضات متعددة الأطراف لوضع اتفاقية دولية لمكافحة الإرهاب البيولوجي.
من جهة ثانية نقلت «نوفوستي» عن مدير المعهد الدولي للدول الحديثة أليكسي مارتينوف، إن روسيا مستعدة للتفاوض مع أوكرانيا، وليس لـ«تصرفات» زيلينسكي.
وجاء ذلك تعليقاً على عرض الكرسي الرسولي في الفاتيكان لتوفير مكان للمفاوضات لحل النزاع في أوكرانيا، وتابع مارتينوف: «هذه ليست أول أخبار من هذا النوع، وتتكرر هذه المبادرات لتوفير مكان للمفاوضات بشأن أوكرانيا بمعدل مرة واحدة في الشهر، إلا أن ذلك لا يعني على الإطلاق أن المفاوضات ستجري».
وأكد مارتينوف أن روسيا مستعدة للتفاوض، كما ذكر الممثلون الرسميون للكرملين أكثر من مرة، إلا أن روسيا «مستعدة للمفاوضات على وجه التحديد وليس لتصرفات زيلينسكي الحمقاء».
إلى ذلك فند المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، صحة الأنباء والمزاعم بوجود مؤشرات على نية روسيا مغادرة إنرغودار ومحطة زابوروجيه النووية مؤكداً استحالة حدوث ذلك، وقال: «لا داعي للخوض في تلك المزاعم لأنها غير موجودة ولا يمكن أن تكون».
وكانت وسائل إعلامية قد زعمت أن رئيس شركة «Energoatom» الأوكرانية، بيتر كوتين، قال إن الجيش الروسي قد يستعد لمغادرة محطة الطاقة النووية في زابوروجيه.
من ناحية أخرى، وفيما يتعلق بالمفاوضات مع كييف ووساطة الفاتيكان، قال بيسكوف إن موسكو ترحب بنية الفاتيكان على أن يكون وسيطاً بين موسكو وكييف، لكن مثل هذه الاقتراحات غير مطلوبة من قبل كييف.
من جهته أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إحباط سلسلة من الهجمات الإرهابية في منطقة زابوروجيه، كانت ستستهدف أماكن مزدحمة بالناس، وخططت لها الاستخبارات الأوكرانية.
ونقلت «تاس» عن جهاز الأمن الفيدرالي، أمس الإثنين أنه ألقى القبض على 3 مواطنين أوكرانيين وهم في طريقهم إلى مكان زرع عبوة ناسفة في إحدى أسواق المدينة.
وأكد جهاز الأمن أنهم اعترفوا بأنهم تصرفوا بناء على تعليمات من جهاز الاستخبارات الأوكرانية من أجل ترويع السكان المدنيين في منطقة زابوروجيه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن