مثل رئيس حركة «النهضة» الإخوانية في تونس راشد الغنوشي مجدداً أمس أمام السلطات المختصة بمكافحة الإرهاب، لمواصلة استجوابه في قضية إرساله إرهابيين من بلاده للقتال في سورية.
ونقل موقع إذاعة «مونت كارلو» الفرنسية، عن محامي الدفاع عن الغنوشي المدعو «المختار الجماعي» قوله: «مثل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي مجدداً الإثنين 28 تشرين الثاني عام 2022 أمام قاضي التحقيق المتخصص بقضايا الإرهاب لاستجوابه في قضية تتعلق بتهمة «تسفير جهاديين» من تونس إلى سورية والعراق». وقال محامي الدفاع: إن «الغنوشي وصل إلى وحدة التحقيق بالعاصمة تونس».
ويواجه الغنوشي اتهامات بوجود دور له ولـــ«حركة النهضة» في تسفير آلاف التونسيين لسورية والعراق للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية والقتال معها.
والتحقيقات مع الغنوشي في هذا الملف الذي يحظى باهتمام الرأي العام في تونس، بدأت منذ أيلول الماضي، حيث قرر القضاء إبقاءه في حالة إطلاق سراح وعلى ذمة الأبحاث وتأجيل الاستماع إليه إلى يوم أمس.
وفي 18 أيلول الماضي نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين في الحركة، أن الشرطة التونسية استدعت الغنوشي والقيادي في «النهضة» ورئيس الحكومة السابق علي العريض، لاستجوابهم في الـ19 من الشهر ذاته، بسبب إرسال «مقاتلين» إلى سورية، وهو ما أكده الغنوشي، لكنه ادعى أنه «ليس على علم بالسبب».
وحينها أشارت الوكالة إلى أن التحقيق معهما يتمحور حول قضية «إرسال مقاتلين إلى بؤر التوتر»، بما في ذلك سورية ويجري من قبل «الوحدة الوطنية لجرائم الإرهاب والجرائم المنظمة الماسة بسلامة التراب الوطني»، وذلك لمعرفة أقوالهم فيما يتعلق بقضية «التسفير إلى بؤر التوتر» كما تعرف في الإعلام التونسي.
وحركة «النهضة» التي يتزعمها الغنوشي هي إحدى جماعات تنظيم «الإخوان المسلمين» الإرهابي المدعوم من مشيخة قطر والإدارة التركية الحالية التي سهلت عملية تدفق الإرهابيين إلى سورية عبر الحدود ومن بينهم عشرات التونسيين.
وسبق، أن زارت وفود شعبية تونسية سورية، وأعربت عن الأسف لتورط عدد من أبنائهم في القتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية المدعومة من الخارج.