سورية

الاحتلال التركي يواصل قصف أرياف حلب والرقة والحسكة.. ومرتزقته يستعدون للغزو البري

| حلب - خالد زنكلو - دمشق - الوطن - وكالات

بينما واصل جيش الاحتلال التركي عدوانه المدفعي والصاروخي على ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي وعلى ريف الرقة الشمالي وريف الحسكة الشمالي الغربي، أعلن مرتزقته الإرهابيون استكمال استعداداتهم لشن عدوان بري يجتاحون خلاله مناطق سورية واقعة تحت سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، سبق أن لوح به رئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان خلال عدوانه الجوي الذي يشنه على تلك المناطق منذ أكثر من أسبوع وسماه عملية «المخلب- السيف» وترافق مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف.

ففي اليوم الثامن من العدوان على الأراضي السورية، تراجعت أمس، حدة القصف المدفعي والصاروخي التركي عن الأيام السابقة، كما غابت طائرات الاحتلال الحربية عن المشاركة، في هدوء حذر قد يشير إلى اقتراب عاصفة الغزو البري التي تدلل الكثير من المؤشرات الميدانية على حتمية وقوعها.

البداية من ريف حلب الشمالي، حيث ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن جيش الاحتلال التركي واصل قصفه المدفعي على بلدتي الشيخ عيسى وأبين من قاعدته العسكرية في بلدة كلجبرين، من دون ورود معلومات عن وقوع إصابات بشرية.

وتحدثت المصادر عن اشتباكات متقطعة دارت بين «قسد» ومرتزقة أردوغان التي يسميها «الجيش الوطني» في محاور بلدة مرعناز من دون معرفة الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.

وشهدت الليلة ما قبل الماضية قصفاً مكثفاً من جيش الاحتلال باتجاه مواقع «قسد» في محيط بلدات مرعناز والشيخ عيسى وعين دقنة، بالإضافة إلى محيط مدينة تل رفعت التي يتركز القصف نحوها عادة، وذلك بعد موجة قصف جوي مكثف من طائرات الاحتلال الحربية طال تلك البلدات.

في ريف المحافظة الشمالي الشرقي، ساد هدوء حذر أمس في منطقة عين العرب الحدودية شرق نهر الفرات، والتي تتجه الأنظار إليها كأهم وجهة للغزو البري من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، وذلك بخلاف الأسبوع المنصرم حيث أشعل الاحتلال وإرهابيوه المنطقة بالقصف الجوي والمدفعي والصاروخي، وذلك وفق قول مصادر أهلية في عين العرب لـ«الوطن».

أما في منبج شمال شرق المحافظة، فتعرضت بلدتي الماصي والجات في ريف المنطقة الشمالي الشرقي لقصف مدفعي وصاروخي عنيف من جيش الاحتلال التركي وسط تحليق طيرانه المسيّر في سماء المنطقة وفوق خطوط التماس، حسب قول مصدر محلي في منبج كشف لـ«الوطن» عن إلحاق خسائر مادية كبيرة في منازل وممتلكات مدنيي البلدتين.

كما شهد مخيم عين عيسى، الواقع في الجهة الغربية من بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، الليلة ما قبل الماضية، قصفاً مدفعياً عنيفاً مصدره قوات الاحتلال التركي في منطقة تل أبيض المحتلة. وأشارت مصادر محلية في المنطقة لـ«الوطن» إلى وقوع إصابتين في صفوف قاطني المخيم من النازحين.

إلى ريف ناحية تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي، حيث أفادت مصادر محلية لـ«الوطن» بتعرض بلدات الكوزلية وتل اللبن والطويلة قرب طريق عام الحسكة- حلب والمعروفة بـ«M4»، لقصف عنيف بأسلحة الاحتلال التركي الثقيلة التي ألحقت دماراً كبيراً بممتلكات الأهالي الذين نزحوا إلى مناطق الأكثر أمناً.

ووفق مصادر مراقبة وأهلية في الشمال، فقد أعلن مرتزقته الإرهابيون استكمال استعداداتهم لشن عدوان بري يجتاحون خلاله مناطق سورية واقعة تحت سيطرة «قسد».

وقد أعلنت وزارة الدفاع التركية، تحييد 14 مسلحاً مما تسمى «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تشكل العمود الفقري لـ«قسد» في شمال سورية، وفق ما ذكرت وكالة «الأناضول» التركية الرسمية.

من جانب آخر، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن الشرطة العسكرية الروسية ألغت تسيير الدورية المشتركة مع قوات الاحتلال التركي، والتي كان مقرراً تسييرها أمس في ريف عين العرب الشرقي، بسبب التصعيد العسكري بين الاحتلال التركي و«قسد».

وأكدت المصادر مقتل مسلحين اثنين من «قسد»، نتيجة استهداف آليتهم العسكرية، من قبل مسلحين ملثمين يستقلون دراجة نارية يرجح تبعيتهم لخلايا تنظيم داعش الإرهابي في منطقة المناخر شمال بلدة الكرامة بريف الرقة الشرقي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن