الأولى

الاحتلال التركي يواصل قصف أرياف حلب والرقة والحسكة وموجات النزوح مستمرة … تصريحات مسؤولي أنقرة تتواصل حول عدوان بري وشيك: ننتظر الأوامر!

| حلب - خالد زنكلو - دمشق - الوطن - وكالات

تتابعت التصريحات الصادرة عن النظام التركي الموحية بقرب شن عدوان بري على الشمال السوري، حيث كشفت مصادر تركية عن استعداد الجيش التركي لشن العملية البرية قريباً، وذلك بعد العملية الجوية التي أطلقتها مؤخراً ضد مواقع ميليشيات «قسد» بذريعة تفجير إسطنبول.

ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول تركي كبير قوله: «القوات المسلحة التركية بحاجة إلى بضعة أيام فقط لتكون جاهزة بشكل كامل تقريباً»، موضحاً أن «مرتزقته» استعدوا لمثل هذه العملية عقب أيام قليلة من تفجير إسطنبول في الـ13 من الشهر الجاري.

وأضاف: «لن تستغرق العملية وقتاً طويلاً حتى تبدأ، والأمر يعتمد فقط على إعطاء الرئيس الأمر».

بالتوازي وفي اليوم الثامن من العدوان على الأراضي السورية، تراجعت أمس، حدة القصف المدفعي والصاروخي التركي عن الأيام السابقة، كما غابت طائرات الاحتلال الحربية عن المشاركة، في هدوء حذر قد يشير إلى اقتراب عاصفة الغزو البري التي تدلل الكثير من المؤشرات الميدانية على حتمية وقوعها.

مصادر أهلية في ريف حلب ذكرت لـ«الوطن» أن جيش الاحتلال التركي واصل قصفه المدفعي على بلدتي الشيخ عيسى وأبين من قاعدته العسكرية في بلدة كلجبرين، من دون ورود معلومات عن وقوع إصابات بشرية.

وتحدثت المصادر عن اشتباكات متقطعة دارت بين «قسد» ومرتزقة أردوغان التي يسميها «الجيش الوطني» في محاور بلدة مرعناز من دون معرفة الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.

وشهدت الليلة ما قبل الماضية قصفاً مكثفاً من جيش الاحتلال باتجاه مواقع «قسد» في محيط بلدات مرعناز والشيخ عيسى وعين دقنة، بالإضافة إلى محيط مدينة تل رفعت التي يتركز القصف نحوها عادة، وذلك بعد موجة قصف جوي مكثف من طائرات الاحتلال الحربية طال تلك البلدات.

وفي ريف المحافظة الشمالي الشرقي، ساد هدوء حذر أمس في منطقة عين العرب الحدودية شرق نهر الفرات، والتي تتجه الأنظار إليها كأهم وجهة للغزو البري من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، وذلك بخلاف الأسبوع المنصرم حيث أشعل الاحتلال وإرهابيوه المنطقة بالقصف الجوي والمدفعي والصاروخي، وذلك وفق قول مصادر أهلية في عين العرب لـ«الوطن».

أما في منبج شمال شرق المحافظة، فتعرضت بلدتا الماصي والجات في ريف المنطقة الشمالي الشرقي لقصف مدفعي وصاروخي عنيف من جيش الاحتلال التركي وسط تحليق طيرانه المسيّر في سماء المنطقة وفوق خطوط التماس، حسب قول مصدر محلي في منبج كشف لـ«الوطن» عن إلحاق خسائر مادية كبيرة في منازل وممتلكات مدنيي البلدتين.

كما شهد مخيم عين عيسى، الواقع في الجهة الغربية من بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، الليلة ما قبل الماضية، قصفاً مدفعياً عنيفاً مصدره قوات الاحتلال التركي في منطقة تل أبيض المحتلة، وأشارت مصادر محلية في المنطقة لـ«الوطن» إلى وقوع إصابتين في صفوف قاطني المخيم من النازحين.

إلى ريف ناحية تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي، حيث أفادت مصادر محلية لـ«الوطن» بتعرض بلدات الكوزلية وتل اللبن والطويلة قرب طريق عام الحسكة- حلب والمعروفة بـ«M4»، لقصف عنيف بأسلحة الاحتلال التركي الثقيلة التي ألحقت دماراً كبيراً بممتلكات الأهالي الذين نزحوا إلى المناطق الأكثر أمناً.

ووفق مصادر مراقبة وأهلية في الشمال، فقد أعلن مرتزقته الإرهابيون استكمال استعداداتهم لشن عدوان بري يجتاحون خلاله مناطق سورية واقعة تحت سيطرة «قسد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن