عندما أشرنا إلى صعوبة الحال والواقع بملعب نادي الميادين وأن الإجراءات الأمنية غير كافية لإقامة مباريات الدوري في ظل الحساسية المفرطة بين أندية الجيران فما حصل في لقاء الذهاب بين ناديي الميادين والقورية تكرر في مباراة الإياب ولكن بصورة أخرى تدعو للاستغراب فنحن نعرف الرياضة محبة وتعارفاً لا أن تكون حساسية وحقداً وكراهية؟
فالمباراة كنت تمشي على ما يرام ومع دخول لاعب نادي الميادين جمعه الخاطر قبل النهاية بعشر دقائق قام بالاعتداء على لاعب نادي القورية حسين الحاجي وضربه من الخلف ما استدعى إيقاف المباراة لمعالجة اللاعب الذي فقد وعيه لأكثر من ساعتين حيث دخل في غيبوبة كما صرح لنا بذلك رئيس نادي القورية خالد الحاج، علماً أن الميادين كان متقدما بهدف وحيد وبه انتهى اللقاء الذي لم يستكمله الحكم بسبب رفض نادي القورية الاستمرار باللعب وزميلهم في غيبوبة وفي المشفى برفقة المعالج ورئيس النادي الذي أراد أن يدعي للسلطات المختصة لكون الاعتداء مقصوداً ودون داع ما استدعى لطرد اللاعب الخاطر بالبطاقة الحمراء.
ونحن نتساءل هنا لماذا أقيمت المباراة وسط هذا الهرج والمرج ودخول من ليس له عمل أو علاقة في المباراة سوى للبروظة وكذلك لماذا لا توجد سيارة للإسعاف وهذه وحدها تكفي لإلغاء إقامة المباراة وحسب مصادرنا ورئيس نادي القورية فقد قام أحد أعضاء إدارة نادي الميادين بالدخول للملعب والتهجم على لاعب نادي القورية خالد إسماعيل وتوجيه كلام قاس له فمتى كانت الكره تهجماً وتهديداً (وشق أفواه) كما قال عضو الإدارة للاعب القورية، وإلى متى سنبقى في هذه الجاهلية الحمقاء وفي الرياضة وهذه الأمور دفعت اللجنة الفنية ولجنة الانضباط إلى اتخاذ قرارات صارمة في البلاغ رقم (16) بحرمان اللاعب جمعة الخاطر وإيقافه لمدة عام كامل عن النشاط الرياضي مع اقتراح فصله من منظمة الاتحاد الرياضي العام ومنعه من دخول الملاعب في المباريات الرسمية والودية، كما تم توجيه الشكر لإدارة نادي القورية وكادره الفني لالتزامهم وتعاونهم مع مراقب المباراة وضبط النفس والتزامهم بالأخلاق الرياضية المعهودة وتوجيه الشكر لإداري نادي الميادين صبري المنفي لقيامه بإسعاف لاعب نادي القورية بسيارته الخاصة وهذا الوضع غير المستقر في مباريات نادي الميادين وفي أرضه حدا باللجنة الفنية إلى توخي الحذر في مباراة الميادين والبوكمال المفصلية الجمعة القادم حيث قامت اللجنة بترحيل المباراة إلى يوم السبت وحملت إدارة الميادين مسؤولياتها في ضبط كوادرها وجماهيرها ونبهت إلى عدم وجود أي شخص داخل مضمار الملعب والإلتزام بضبط سكور المباراة وعدم وضع كراسي داخل المضمار وتخصيص المدرج المقابل للمنصة لجماهير نادي البوكمال.
ونحن نؤكد على احترام الفرق الزائرة واللعب بروح رياضية بعيداً عن التشنج والانفعالات غير المبررة فالفوز والخسارة هما وجهان لعملة واحدة وهي الرياضة ونتمنى أن تتدخل قيادة الشرطة بدير الزور لإرسال رجال حفظ نظام يقومون بضبط المضمار والمدرجات وفي حال أي خلل يتم إيقاف المباراة تحت طائلة المسؤولية.