شؤون محلية

ليتر المازوت الأسود يرتفع إلى 8 آلاف … صهريج بنزين و6 صهاريج مازوت الكميات الواردة للسويداء

| السويداء - عبير صيموعة

ألقت أزمة المحروقات بظلالها على جميع القطاعات والمؤسسات الخدمية حيث أدى الشح بالمحروقات إلى شبه شلل في حركة آليات المؤسسات الخدمية من كهرباء ومياه وخدمات وسواها من الدوائر جراء تخفيض الكميات الواردة من المحروقات لمادتي المازوت والبنزين إلى المحافظة حيث لم تتجاوز الكميات الواردة إلى المحافظة معدل الصهريج الواحد من مادة البنزين وستة صهاريج من مادة المازوت هو الذي خلق إشكالية كبيرة في عملية المفاضلة بالكميات الموزعة على كافة الفعاليات.

ورغم محاولة لجنة المحروقات في المحافظة تخصيص النسبة الأكبر من مادة المازوت لقطاع النقل من الكميات الواردة إلا أن النقص بالكميات خلق أزمة نقل حقيقية على ساحة المحافظة وثقتها تجمعات الأهالي من الموظفين وطلاب الجامعات على جميع مواقف الخطوط على ساحة المدينة كما انعكست أزمة شح المحروقات على القطاع الزراعي والتي تزامنت مع بدء عمليات زراعة المحاصيل الحقلية من القمح والشعير وأكدها جميع المزارعين ممن تواصلوا مع «الوطن» مشيرين إلى أنه في حال بقيت عمليات التوزيع ضمن وتيرتها الحالية فإن كثيراً منهم لن يستطيعوا زراعة أراضيهم ضمن خطة مديرية الزراعة.

ولعل الإشكالية الأكبر والتي برزت جراء النقص بالكميات الموردة إلى المحافظة كانت لمازوت التدفئة والتي لم يتم تخصيص أي صهريج لمازوت التدفئة من الكميات الواردة لأكثر من ثمانية أيام الأمر الذي أدى إلى نشاط في السوق السوداء للمادة والتي وصلت إلى 8 آلاف ليرة لليتر الواحد وتجاوزتها في كثير من الأحيان تزامناً مع زيادة البرودة التي تتميز بها طبيعة المحافظة الأمر الذي أدى حالة من الاستياء لدى جميع الأهالي لعجزهم عن تأمين أي مصدر للتدفئة سواء من المازوت أم الكهرباء أو حتى الغاز.

كما أن الشح بمادة البنزين أدى بدوره إلى تأخر وصول الرسائل للمواطنين إلى حدود العشرين يوماً وآخر في وصول رسائل بنزين سيارات العمومي أكثر من 15 يوماً ما انعكس على واقع النقل وزاد من أعباء الأهالي وحال دون اللجوء إلى تكاسي العمومي التي باتت أسعار أجرتها ضرباً من الخيال متجاوزة الـ10 لاف ليرة داخل المدينة وتجاوزها الـ10 آلاف على الراكب الواحد من المدينة إلى خارجها.

مصدر مسؤول في شركة المحروقات أكد لـ«الوطن» أن توزيع المحروقات يتم ضمن الكميات الشحيحة والواردة للمحافظة والتي لم تتجاوز الـ6 صهاريج من مادة المازوت وصهريج ونصف صهريج من البنزين باليوم الواحد فقط على أن يتم تزويد المحافظة من المادة بواقع صهريج في يوم وصهريجين في اليوم الذي يليه الأمر الذي أدى إلى النقص بمخصصات جميع الفعاليات والمؤسسات الخدمية إضافة إلى التأخير في رسائل البنزين للمواطنين وأصحاب تكاسي العمومي على حد سواء موضحاً أنه ضمن محاولة إدارة النقص يتم تخصيص الكميات الأكبر من الكميات الواردة لقطاع النقل رغم عدم كفايتها وخاصة أن حاجة المحافظة من مادة البنزين يومياً تتجاوز الـ7 صهاريج ومن مادة المازوت بما فيها مازوت التدفئة الـ10 صهاريج على أقل تقدير مؤكداً أن نسبة توزيع مازوت التدفئة لم تتجاوز حتى تاريخه الـ53 بالمئة فقط.

بدورها مديرية زراعة السويداء أكدت لـ«الوطن» أن نسبة الكميات الموزعة من مادة المازوت على المزارعين لا تتجاوز نسبته ١٥ بالمئة علماً أن خطة المديرية هي توزيع مليون و١٤١ ألف ليتر بينما الكميات الموزعة منذ بداية الموسم ولتاريخه لم تتجاوز الـ١٨٠ ألف ليتر مازوت، موضحة أن تدني الكميات الموزعة مرده إلى قلة الكميات الواردة إلى المحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن