الزراعي يرفع أسعار السماد 20 بالمئة..طن اليوريا بـ3 ملايين ليرة … مدير في المصرف لـ«الوطن»: مبيع اليوريا حالياً محصور لزراعة القمح وعممنا لتسليم الفلاحين كامل احتياجهم
| عبد الهادي شباط
عمم المصرف الزراعي أمس على فروعه استئناف بيع الأسمدة للفلاحين وفق الأسعار المعدلة حيث أصبح سعر طن سماد اليوريا 3 ملايين ليرة بدلاً من 2.4 مليون ليرة وهو ما يعادل زيادة بمقدار 20 بالمئة في حين تجاوز سعر طن سماد السوبر فوسفات 2 مليون ليرة بدلاً من 1.8 مليون ليرة وتجاوز سعر طن سماد نترات الأمونيوم 1.6 مليون ليرة بدلاً من 1.5 مليون ليرة.
وطلب المصرف من فروعه وفق التعميم تسليم الفلاحين كامل احتياجهم من الأسمدة الفوسفاتية سواء كان قرضاً أم نقداً لمحصول القمح وفق التنظيم الزراعي، وتسليم 50 بالمئة من الكميات المحددة ضمن جدول الاحتياج من سمادي اليوريا 46 بالمئة، وسماد نترات الكانترو26 بالمئة سواء كان قرضاً أم نقداً لمحصول القمح حصراً حسب التنظيم الزراعي، ووفق نسبة وتناسب على ضوء الأرصدة الموجودة في حين الفلاحون الحاصلون على كشوف حسية صادرة عن دوائر ومديريات الزراعة فيتم بيعهم الأسمدة نقداً بالطريقة ذاتها.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين مدير في المصرف الزراعي أن تحديد الأسعار الجديدة تم بناء على سعر الكلفة مضافاً لها 2 بالمئة هامش ربح للمصرف خاصة أن أسعار الأسمدة ارتفع عالمياً ومعظم الأسمدة المتوفرة حالياً يتم تأمينها عبر الاستيراد خاصة أسمدة اليوريا بعد توقف معمل أسمدة حمص عن الإنتاج وأن بيع أسمدة اليوريا سيكون حالياً لزراعة محصول القمح.
وكانت «الوطن» نشرت مؤخراً عن وصول وتفريغ باخرة محملة بالأسمدة حمولتها 7 آلاف طن من اسمدة اليوريا وهي جزء من عقد مقايضة تم إبرامه مع إحدى الدول الصديقة لتأمين 30 ألف طن وتعتبر هذه الكميات بسيطة مقارنة مع إجمالي الحاجة المحلية التي بين رئيس اتحاد الفلاحين في تصريح له للإعلام الرسمي أنها تتجاوز 500 ألف طن من مختلف أنواع الأسمدة في حين رجحت وزارة الزراعة احتياجات الخطة الزراعية لهذا العام بحدود 300 ألف طن.
وبين مصدر في وزارة الزراعة في حديثه لـ«الوطن» أن الباخرة الثانية من أسمدة اليوريا متوقع أن تصل مع بداية الشهر المقبل كانون الأول بحمولة تتجاوز 8 آلاف طن.
وفي متابعة أجرتها «الوطن» حول الأسمدة بين العديد من الفلاحين أن معظم احتياجاتهم من الأسمدة غير متوفرة وهو ما خلق سوقاً سوداء يصل سعر طن أسمدة اليوريا فيها لحدود 5 ملايين ليرة.
وكان وزير الزراعة محمد حسان قطنا بين لـ«الوطن» أن الحكومة استطاعت تأمين نحو 40 ألف طن من أسمدة اليوريا وهناك حوارات مع دول صديقة لإبرام عقود مقايضة لتأمين بقية احتياجات المحاصيل الزراعية إضافة للكميات التي يتم استجرارها محلياً من معمل الأسمدة.
وأن هناك جهداً كبيراً يتم لتأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي حيث تم تأمين البذار بمعدل وصل لحد 100 بالمئة للمساحات المخطط زراعتها وأنه وضعت خطة لتأمين المحروقات تشتمل على تحديد الأولويات بالنسبة للإنتاج الزراعي والحيواني حيث سيتم منح محصول القمح الأولوية وتم اتخاذ جملة من الإجراءات التي تسهم في تنفيذ خطة توزيع المحروقات على الفلاحين بشكل عادل.
ويجمع العاملون في القطاع الزراعي على أن توفر مستلزمات الإنتاج وتخفيض أسعارها هما من أكبر المشكلات التي تواجه العمل الحكومي وتهدد بتراجع الإنتاج الزراعي خاصة أن الكثير من الفلاحين لم يعودوا قادرين على تأمين هذه المستلزمات وارتفاع أسعارها خاصة في السوق السوداء التي يستغلها العديد من (السماسرة والتجار).