عربي ودولي

سوناك أكد أن العصر الذهبي للعلاقات مع الصين قد انتهى … بكين: أميركا تصنع مخاطر أمنية في بحر الصين الجنوبي

| وكالات

أعلنت الصين، أمس الثلاثاء، أن دخول طراد صاروخي أميركي موجه المياه الإقليمية قرب جزر نانشا الصينية ومنطقة الشعاب المرجانية، من دون موافقة الحكومة الصينية، يؤكد أن أميركا تصنع مخاطر أمنية في بحر الصين الجنوبي، على حين أوضح رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن ما يسمى بـالعصر الذهبي للعلاقات مع الصين قد انتهى، مدعياً أن بكين تشكل تحدياً منهجياً لقيم ومصالح بلاده.
وبحسب ما ذكرت قناة «روسيا اليوم» أعلن الجيش الصيني، أن الطراد الصاروخي الأميركي الموجه «تشانسلورزفيل»، دخل المياه الإقليمية قرب جزر نانشا الصينية ومنطقة الشعاب المرجانية، من دون موافقة الحكومة الصينية.
وأضاف الجيش الصيني: إن تلك الخطوة تظهر أن الولايات المتحدة تصنع مخاطر أمنية في بحر الصين الجنوبي.
من جانبه نفى الأسطول الأميركي السابع أن يكون طراد الصواريخ الأميركي الموجه «يو إس إس تشانسلورسفيل» انتهك المياه الإقليمية الصينية.
وقال بيان الأسطول السابع: إن الطراد أجرى عملية حرية ملاحة وفقا للقانون الدولي، ثم واصل عملياته العادية في المياه التي تنطبق فيها حريات أعالي البحار.
وأضاف البيان: «تشكل المطالبات البحرية غير المشروعة والواسعة في بحر الصين الجنوبي تهديداً خطيراً لحرية البحار، بما في ذلك حرية الملاحة والتحليق، والتجارة الحرة، والتجارة غير المعوقة، وحرية الفرص الاقتصادية للدول المطلة على بحر الصين الجنوبي».
من جهة ثانية لفت رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، إلى أن العصر الذّهبي للعلاقات الصّينيّة- البريطانيّة، الّذي ساد في عهد رئيس الوزراء الأسبق ديفيد كاميرون، انتهى، إلى جانب الفكرة السّاذجة بأن التّجارة ستؤدّي تلقائياً إلى إصلاحات سياسيّة واجتماعيّة.
ونقلت وكالة «أ ف ب»، عن سوناك في أول خطاب رئيسي له بشأن السّياسة الخارجيّة، على أنه سيتعيّن نتيجة ذلك على بريطانيا، تطوير نهجها حيال الصين، قائلاً: «إنّنا ندرك بأن الصين تشكّل تحدّياً منهجيّاً لقيمنا ومصالحنا، وهو تحدّ تزداد خطورته مع تحرّكها باتّجاه مزيد من الاستبداد».
وأكّد سوناك أنه «لا يمكننا بكلّ بساطة تجاهل أهمية الصّين بالنّسبة لشؤون العالم، للاستقرار الاقتصادي العالمي أو مسائل مثل تغير المناخ. تفهم الولايات المتحدة الأميركية وكندا وأستراليا واليابان والعديد من الدول الأخرى ذلك أيضاً».
في المقابل، أعلن أن حكومته ستمنح أولويّة لتعميق العلاقات التّجاريّة والأمنية مع حلفائها في منطقة المحيطَين الهندي والهادئ، مبيناً أنه لا يمكن الفصل بين الاقتصاد والأمن في المنطقة.
من جانب آخر أكدت وزارة الخارجية الصينية، تعليقاً على الاحتجاجات التي تشهدها بعض المدن الصينية، أن «جميع الحقوق والحريات للمواطن الصيني محمية بموجب القانون»، لافتة إلى أنها تدعو المحتجين على إجراءات الحد من كورونا في البلاد، إلى احترام القانون.
وبدأت احتجاجات بمناطق مختلفة في الصين، في وقت سابق، للمطالبة بإنهاء الإغلاق العام بشأن كورونا، وفتح مجالات أوسع للحريات السياسية، في موجة مظاهرات واسعة لم تشهد مثلها البلاد منذ الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية عام 1989.
والأسبوع الماضي، شب حريق في أورومتشي -عاصمة منطقة شينجيانغ ما أثار غضباً عاماً حيث اعتبر كثيرون أن الإغلاق العام بسبب مكافحة كوفيد-19 أعاق مهمة فرق الإنقاذ.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن