عربي ودولي

في ذكرى التقسيم.. فصائل المقاومة دعت إلى إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية … جيش التحرير الفلسطيني: نضال شعبنا مستمر حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس

| الوطن

أكدت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني، أمس الثلاثاء، أن الشعب الفلسطيني سيبقى صامداً، مقاوماً، مناضلاً، يقدم ملاحم البطولة والشجاعة حتى تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة فوق كامل ترابها الوطني المحرر وعاصمتها القدس، على حين دعت فصائل المقاومة الفلسطينية إلى إنهاء حالة الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية والتوقف عن الالتزام باتفاق أوسلو وملحقاته والتحلل من جميع تبعاته، ومواصلة أشكال المقاومة كافة بما فيها المسلحة كوسيلة لتحرير فلسطين.

وقالت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني في بيان بذكرى صدور قرار الأمم المتحدة 181 لعام 1947 والمعروف بـ«قرار التقسيم» تلقت «الوطن» نسخة منه أمس: «نؤكد مواقفنا الثابتة في التمسك بحقوق شعبنا العربي الفلسطيني وأهدافه المشروعة، وبالمقاومة نهجاً وطريقاً للعزة والكرامة والتحرير خلف راية الرئيس بشار الأسد الذي يؤكد في كل مناسبة هوية فلسطين العربية والدعم المطلق لمقاومتها مهما بلغت التضحيات، مجددين العهد أن نبقى الجند الأوفياء لفلسطين والعروبة ولسورية الحبيبة حتى تحرير كامل ترابنا العربي المحتل في الجولان وفلسطين».

وأشار البيان إلى أن الشعب الفلسطيني الصامد المقاوم يقدم أروع ملاحم البطولة وأمثلة الشجاعة والفداء حتى تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة فوق كامل التراب الوطني المحرر وعاصمتها القدس.

مشددا على أن كل الأقوال والأفعال السياسية من تطبيع وتفاوض وتنسيق أمني مصيرها الفشل والخذلان لأن العدو غادر لا يلتزم بالمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية ولا يفهم إلا لغة البندقية، ومن حق الشعب الفلسطيني اتباع كل أشكال المقاومة التي يراها مناسبة لتحرير أرضه واستعادة حقوقه من كيان صهيوني غاشم قام على سفك الدماء واغتصاب الحقوق وانتهاك الحرمات والمقدسات.

وبالمناسبة ذاتها أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية في دمشق في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه، أن قرار التقسيم المشؤوم مهد الطريق لإنشاء الكيان الصهيوني الاستعماري الإرهابي على أنقاض الحقوق الشرعية والثابتة لشعبنا الفلسطيني، عبر ارتكاب المجازر التي أدمت جبين التاريخ بحق شعبنا الفلسطيني، وأدت إلى تشريده خارج وطنه وتعريضه لنكبة ما زال يعاني آثارها المدمرة إلى الآن.

وقال البيان: «إن شعبنا الفلسطيني المكافح لم يهدأ ولن يهدأ أو يستكين، فقد رفض قرار التقسيم رفضاً قطعياً وظل على الدوام متمسكاً بأرض وطنه، مواصلاً نضاله وثوراته، مقدماً الغالي والنفيس في سبيل تحرير وطنه، وها هو في رحاب هذا اليوم التضامني يخوض ملاحم البطولة والفداء في مواجهة قوات الاحتلال الصهيوني وقطعان مستوطنيه، الأدوات الأساسية والرئيسية للإرهاب الصهيوني المنظم».

ودعا البيان إلى إنهاء حالة الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، على قاعدة برنامج سياسي يعيد الاعتبار للميثاق الوطني الفلسطيني وبمشاركة جميع الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية، والتوقف عن الالتزام باتفاق أوسلو وملحقاته والتحلل من جميع تبعاته.

إضافة إلى وضع إستراتيجية سياسية فلسطينية مقاومة، ومواصلة كل أشكال المقاومة بما فيها المسلحة كوسيلة لتحرير فلسطين، لتعود حرة محررة كاملة غير منقوصة.

وشدد البيان على ضرورة فضح جرائم الاحتلال الصهيوني في كل المحافل الدولية من خلال استكمال عملية الانخراط في جميع المنظمات والمؤسسات الدولية التابعة للأمم المتحدة، وتنشيط الحراك السياسي وتوسيع حلقة التضامن الفعال مع القضية الفلسطينية وتأمين الدعم والمساندة من الشعوب العربية والإسلامية وجميع شعوب العالم وقوى العدالة والحرية وجميع القوى المحبة للسلام، المؤمنة بعدالة القضية الفلسطينية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن