إمدادات الغاز الروسي إلى الصين زادت 32 بالمئة وواردات أوروبا 42 بالمئة … موسكو: مهتمون بمسألة الطاقة مع بكين ووضع سقف لسعر النفط غير مقبول

أكدت موسكو، أمس الثلاثاء، أن وضع سقف لسعر النفط الروسي، قرار غير مقبول، على حين زادت إمدادات الغاز الطبيعي المسال الروسي إلى الصين، بنسبة 32 بالمئة خلال 10 أشهر، على حين زادت الدول الأوروبية وارداتها من الغاز الطبيعي المسال الروسي بنسبة 42 بالمئة بين كانون الثاني وتشرين الأول الماضيين، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أمس الثلاثاء، أن بلاده مهتمة بمسألة الطاقة مع الصين.
ونقلت «روسيا اليوم» عن بيسكوف في تصريحٍ صحفي قوله: «لدينا حوار متطور للغاية مع شركائنا الصينيين حول موضوع الطاقة، والذي يغطي مجموعة واسعة من المجالات»، مؤكداً أن الجانب الروسي منفتح ومهتم بمثل هذا التعاون.
وبشأن قضية إنشاء اتحاد «غاز ثلاثي» بين روسيا وأوزبكستان وكازاخستان، قال بيسكوف: إنه «على الرغم من عدم إضفاء الطابع الرسمي عليها بعد»، إلا أن طرق الإمداد في هذه المنطقة مناسبة.
وأضاف: «نحن نتحدث عن حقيقة أن هذه منطقة شاسعة وواسعة ومهمة للغاية، وبالطبع فإن الطرق وإمدادات الطاقة والغاز وما إلى ذلك مهمة للغاية لهذه المنطقة»، مشيراً إلى أن هناك شبكة واسعة للغاية، وتنسيق الإجراءات هو ما سيلبّي مصالح البلدان الثلاثة المذكورة.
ونقلت قناة «الميادين» عن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، أمس الثلاثاء، أن روسيا تتخذ موقفاً متشدداً بشأن وضع سقف لسعر النفط الروسي، مؤكداً أن ذلك غير المقبول بغض النظر عن مستوى هذا السقف المزعوم.
وقال نوفاك في تصريحات للصحفيين خلال فعاليات منتدى أعمال الطاقة الروسي الصيني الرابع: «لدينا موقف متشدد إلى حد ما هنا حول وضع سقف لسعر النفط الروسي، لقد قلت هذا بالفعل عدة مرات».
وفشل الاتحاد الأوروبي، أول من أمس، في الاتفاق على حد أقصى لسعر النفط الخام الروسي المحمول بحراً، إذ أصرّت بولندا ضرورة خفض السقف للحد من قدرة موسكو على تمويل عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
يأتي ذلك بعدما كانت أيّدت دول الاتحاد الأوروبي، بمعظمها، مقترح فرض سقف على أسعار النفط الروسي عند مستوى 65 – 70 دولاراً أميركياً للبرميل، لكن بولندا اقترحت السعر عند 30 دولاراً، بحسب ما أفادت صحيفة «بوليتيكو».
إلى ذلك أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «روسنفط» الروسية، إيغور سيتشين، أن إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب من روسيا إلى الصين ستتجاوز في المستقبل القريب 100 مليار متر مكعب سنوياً.
بدوره، أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، اليوم الثلاثاء، أن إمدادات الغاز الطبيعي المسال الروسي إلى الصين، زادت بنسبة 32 بالمئة خلال 10 أشهر.
وقال نوفاك، متحدثاً في منتدى أعمال الطاقة الروسي الصيني الرابع: «ارتفعت صادرات الغاز الطبيعي المسال من روسيا إلى الصين خلال 10 أشهر فقط من هذا العام بنسبة 32 بالمئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي».
وذكر نوفاك، في وقت سابق، أن روسيا تواصل المفاوضات مع الصين بشأن تنفيذ مشروع رئيسي آخر لتزويد الغاز – مشروع «قوة سيبيريا – 2» الخاص بإمداد الغاز الروسي عبر أراضي منغوليا، والذي من المتوقع أن تصل طاقته إلى 50 مليار متر مكعب سنوياً.
على خط مواز كشفت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أن الدول الأوروبية زادت وارداتها من الغاز الطبيعي المسال الروسي بنسبة 42 بالمئة بين كانون الثاني وتشرين الأول 2022، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021.
وذكرت الصحيفة، أن حجم الغاز الطبيعي المسال الذي تم تسليمه من روسيا في الأشهر العشرة الأولى من عام 2022، بلغ 17.8 مليار متر مكعب.
ووفقاً للصحيفة، يمثل الغاز الطبيعي المسال الروسي 16 بالمئة من إجمالي واردات الغاز المنقولة بحراً في الدول الأوروبية خلال الفترة المذكورة، وأن المشترين الرئيسيين هم دول بلجيكا وإسبانيا وهولندا وفرنسا.