الاقتصاد والتجارة وتصدير الكهرباء والغاز ومكافحة الإرهاب أهم محاور المفاوضات الإيرانية- العراقية … رئيسي: وجود الأميركيين لا يخدم المنطقة … السوداني: أراضينا لن تكون منطلقاً لتهديد الآخرين
| وكالات
أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس الثلاثاء، أن العلاقات الثنائية بين إيران والعراق متجذرة وعميقة، وأنّ وجود الأجانب في المنطقة يسبب زعزعة استقرارها، وأن انسحاب القوات الأميركية من المنطقة يسهم بشكل كبير في استتباب الأمن فيها، على حين شدد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، على أن أمن البلدين وحدة لا تتجزأ وهي جزء من أمن المنطقة، والحكومة العراقية لا تسمح بأن تكون الأراضي العراقية، منطلقاً لإلحاق الأذى بأي طرف وألا تكون لإطلاق تهديدات ضد دول المنطقة.
ونقلت وكالة «تسنيم» عن رئيسي قوله خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع السوداني في طهران أمس: إن «العلاقات الإيرانية-العراقية ليست عادية، بل ذات جذور عميقة»، موضحاً أن طهران مستعدة لتعزيز العلاقات المشتركة مع العراق في مختلف المجالات.
وأوضح رئيسي أن للحكومة العراقية دوراً أساسياً في تعزيز الأمن في المنطقة وفي مكافحة الإرهاب، مشدداً على أن أمن المنطقة يتم تعزيزه بتعاون دول المنطقة وليس بوجود القوات الأجنبية، معلناً أن وجود الأميركيين في المنطقة لا يخدم أمنها، وخروج واشنطن من المنطقة ضروري لتعزيز أمنها.
وتابع رئيسي: «زيارة السوداني إلى طهران تعتبر نقطة تحوّل في العلاقات الثنائية، ومن المؤكّد أن المباحثات التي ستجري خلال هذه الزيارة سوف تدفع بالعلاقات إلى الأمام».
وشدد على أن طهران مستعدة لتعزيز العلاقات المشتركة مع العراق في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن المجال الاقتصادي والتجاري يشكل أحد محاور المحادثات، كما أن القضايا المالية والمصرفية وتصدير الكهرباء والغاز هي من محاور التفاوض، قائلاً: «ولا شك بأن هذه الزيارة والمحادثات بين الوفدين الإيراني والعراقي يمكن أن تساعد بشكل كبير في حل القضايا بينهما».
من جانبه قال السوداني، خلال المؤتمر الصحفي: إن زيارتنا إلى طهران تأتي بهدف التباحث حول العلاقات السياسية والأمنية والاقتصادية ومستجدات المنطقة، وكذلك تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين»، مؤكداً أن العلاقات الإيرانية-العراقية ليست عادية بل ذات جذور عميقة.
ونقلت وكالة «إرنا» عن السوداني أن أمن البلدين وحدة لا تتجزأ وهي جزء من أمن المنطقة، والحكومة العراقية لا تسمح بأن تكون الأراضي العراقية منطلقاً لإلحاق الأذى بأي طرف وألا تكون لإطلاق تهديدات ضد دول المنطقة.
وتابع: «أمين المجلس الأعلى للأمن القومي العراقي يرافقني في هذه الزيارة وسيجتمع مع نظيره الإيراني بهدف تجنب أي توتر، مؤكداً أن الحوار هو الحل الأفضل».
وأوضح أن الزيارة تهدف إلى بحث العلاقات السياسية والأمنية والاقتصادية ومستجدات المنطقة وكذلك تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين، لافتاً إلى أن العراق حكومة وشعباً لن ينسى الدعم الإيراني في مواجهة الإرهاب.
وشدد السوداني على أهمية استمرار العمل والتنسيق المشترك في مجال مكافحة الإرهاب والمخدرات، وأن هذه الاجتماعات ضرورية لإرساء أساس مشترك بين البلدين لتنفيذ الاتفاقات، مضيفاً: إن الملف الاقتصادي يحظى بأهمية كبيرة بالنسبة للحكومة العراقية الجديدة.
وقال: «اتفقنا مع إيران على تفعيل اللجنة الاقتصادية المشتركة وعقد اجتماعاتها قريباً، ونحترم موقف إيران في دعم العراق بتصدير الكهرباء، ونطالب باستمرار التصدير حتى استكمال مشاريع إنتاج الكهرباء والغاز في العراق».
من جانب آخر أعلن حرس الثورة الإسلامية، أمس الثلاثاء، اعتقال شخص يعمل لمصلحة جهاز استخبارات تابع لدولة مطلة على الخليج كان ينوي القيام بأعمال تخريبية في محافظة هرمزكان جنوب البلاد.
وأفادت وكالة «مهر» للأنباء، بأن العلاقات العامة لحرس الثورة الإسلامية في مدينة بندر لنجه، أعلن في بيان عن اعتقال شخص يعمل لمصلحة أجهزة استخبارات دولة خليجية كان ينوي القيام بأعمال تخريبية في هرمزكان جنوب البلاد.