موسكو أكدت أن أحداث أوكرانيا لا تؤثر في نهجها في مجال الردع النووي … بوتين: علاقاتنا مع بكين تشهد تطوراً.. شي: مستعدون لدعم أمن الطاقة الدولي
| وكالات
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، أن العلاقات بين موسكو وبكين تشهد تطورا، وخاصة في قطاع الطاقة، على حين شدد الرئيس الصيني شي جين بينغ أن التعاون بين روسيا والصين في قطاع الطاقة يظهر الاستدامة، رغم التحديات الخارجية، مشدداً على استعداد بلاده لدعم أمن الطاقة الدولي مع روسيا، في حين أوضحت موسكو، أن الأحداث في أوكرانيا وما حولها لا تؤثر في نهج روسيا في مجال الردع النووي، في غضون ذلك أعلن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، أن أول سفينة محملة بـ20 ألف طن من الأسمدة الروسية المحتجزة بسبب العقوبات، غادرت ميناء هولندا، متوجة إلى إفريقيا.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن بوتين قوله في رسالة رحب من خلالها بالمشاركين في منتدى أعمال الطاقة الروسي الصيني، الذي انطلق أمس الثلاثاء: «أرحب بكم بمناسبة افتتاح المنتدى الروسي الصيني الرابع لأعمال الطاقة، على الرغم من الوضع الدولي، تواصل الشراكة الشاملة والتفاعل الإستراتيجي بين روسيا والصين في النمو، وأحد المجالات الرئيسية والأكثر ديناميكية في تعاوننا الاقتصادي على الدوام هو الطاقة».
وأشار بوتين إلى أن روسيا والصين تمكنتا من ضمان مستوى عال من العلاقات في قطاعات النفط والغاز والفحم والكهرباء، وشدد على أن المشاريع المشتركة مثل بناء محطات الطاقة النووية في الصين وإنتاج الغاز الطبيعي المسال في القطب الشمالي الروسي يتم تنفيذها وفق الخطة.
ولفت إلى دور منتدى الأعمال في توسيع التعاون في قطاع الطاقة بين موسكو وبكين، حيث يوفر المنتدى حوارا منتظما بين ممثلي الدوائر الحكومية والشركات الصناعية الرائدة في البلدين.
من جهته أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ أن الطاقة هي حجر الزاوية في التعاون الصيني الروسي، وأشار إلى أن التعاون بين روسيا والصين في قطاع الطاقة يظهر الاستدامة، رغم التحديات الخارجية.
وأشار الرئيس الصيني إلى أن الصين تعتزم بناء شراكة متينة مع روسيا في قطاع الطاقة. مشدداً على استعداد بلاده لدعم أمن الطاقة الدولي مع روسيا.
الى ذلك ناقش الرئيسان الروسي بوتين والكازاخستاني قاسم جومارت توكايف إنشاء «اتحاد غاز ثلاثي» يتكون من روسيا وكازاخستان وأوزبكستان خلال المحادثات التي دارت أمس في الكرملين.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الكازاخستانية، رسلان غيلدباي سلطانولي: «تضمنت المحادثات في الكرملين تنسيق الإجراءات في نقل الغاز الروسي عبر أراضي كازاخستان وأوزبكستان، حيث أعرب الرئيسان توكايف وبوتين عن قناعتهما بضرورة إجراء مفاوضات مفصلة بمشاركة خبراء من الدول الثلاث من أجل إيجاد حل عقلاني لهذه القضية، مع مراعاة مصالح جميع الأطراف المعنية».
الى ذلك أوضح نائب وزير الخارجية الروسية، سيرغي ريابكوف، أمس الثلاثاء، أن الأحداث في أوكرانيا وما حولها لا تؤثر في نهج روسيا في مجال الردع النووي.
وأشار ريابكوف إلى أنه على الرغم من النفي المتكرر والتفسيرات التفصيلية لموقف روسيا، فإن الولايات المتحدة تواصل إطلاق التكهنات، على سبيل المثال، كما يقولون، هذه هي كلماتهم، بشأن «خطاب نووي غير مسؤول».
ونقلت «سبوتنيك» عن ريابكوف: «لا أعرف من في أميركا يمكنه أن يجد أسباباً لهذا النوع من الاتهامات ضدنا، مع أننا شرحنا جوهر نهجنا على جميع المستويات، باختصار، يتلخص الأمر في حقيقة أنه لا انحرافات عما هو مكتوب في عقيدتنا العسكرية وفي أساسيات سياسة الدولة في مجال الردع النووي، وهذا النهج لا يتأثر بما يحدث في أوكرانيا وما حولها».
من جهة ثانية أشار ريابكوف إلى أن اللجنة الاستشارية الثنائية الروسية-الأميركية لم تتفق على برنامج المشاورات بشأن معاهدة خفض الأسلحة الإستراتيجية «ستارت».
وقال ريابكوف: إنه عند التحضير لاجتماع اللجنة الاستشارية الثنائية بشأن معاهدة خفض الأسلحة الإستراتيجية، لم ترغب الولايات المتحدة في أن تأخذ في الاعتبار أولويات روسيا الاتحادية، مشيراً إلى أن الوضع حول أوكرانيا أثر في الوضع العام.
وقال: «لقد واجهنا موقفاً أظهر فيه زملاؤنا الأميركيون في عدد من المجالات ليس فقط عدم الرغبة في فهم ما نشير إليه وأخذ أولوياتنا في الاعتبار، ولكن تصرفوا في الاتجاه المعاكس».
من جانب آخر أعرب السفير الروسي لدى الفاتيكان ألكسندر أفدييف عن احتجاجه الشديد عقب تصريحات البابا فرنسيس حول مزاعم ما سماه «قسوة المقاتلين الشيشان» المشاركين في العملية الخاصة في أوكرانيا.
ونقلت «نوفوستي» عن أفدييف قوله في بيان قدمه للدائرة الدبلوماسية في الفاتيكان: «لقد أعربت عن استيائي من مثل هذه التلميحات ولاحظت أنه لا شيء يمكن أن يهز تماسك ووحدة الشعب الروسي متعدد الجنسيات».
وصف البابا، في وقت سابق في مقابلة مع وسائل الإعلام الأميركية، المقاتلين الشيشان بأنهم «الجزء الأكثر وحشية من القوات الروسية في أوكرانيا».
وفي سياق آخر أعلن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، أن أول سفينة محملة بـ20 ألف طن من الأسمدة الروسية المحتجزة بسبب العقوبات، غادرت ميناء هولندا، متوجهة إلى إفريقيا.
وذكرت قناة «روسيا اليوم» أنه من المتوقع أن تتجه السفينة محملة بالأسمدة الروسية التي قدمتها مجموعة شركات «أورالخيم-أورالكالي»، كمساعدات إنسانية مجانية، من هولندا إلى موزمبيق، وعندما تصل السفينة إلى موزمبيق، سيتم نقل الأسمدة إلى مالاوي عن طريق البر.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين إن الأمر استغرق أكثر من شهرين لتحرير دفعة واحدة فقط بوزن 20 ألف طن من الأسمدة من هولندا إلى مالاوي.
وأعرب برنامج الغذاء العالمي عن شكره للمجموعة، لما تقدمه من مساعدات بالتبرع بالأسمدة، وفقاً لبرنامج الأغذية العالمي.
ميدانياً أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الثلاثاء أن القوات الروسية أحبطت محاولات الجيش الأوكراني تنفيذ هجمات على عدد من المحاور، وأكدت مقتل نحو 200 جندي أوكراني وتدمير منظومات صاروخية.