سورية

دورية روسية في محيط تل تمر.. و«الأميركي» استقدم ذخائر ومدرعات إلى تل بيدر … الاحتلال التركي يستأنف عدوانه على ريف حلب ويواصله على ريفي الحسكة والرقة

| الوطن - وكالات

في ريف حلب الشمالي، لم يدم الهدوء الحذر سوى ساعات، فالاحتلال التركي استأنف قصفه المدفعي، تمهيداً لشن عدوان جديد عليه بهدف قضم مزيد من مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» التي لم تستجب للوساطة الروسية لتفادي العدوان ومازالت تعول على أوهام دعم حليفها الاحتلال الأميركي.

وبالتزامن سيرت القوات الروسية دورية عسكرية في محيط مدينة تل تمر بريف محافظة الحسكة في حين استقدام «التحالف الدولي» الذي يقوده الاحتلال الأميركي تعزيزات عسكرية من الأراضي العراقية إلى قواعده غير الشرعية بريف المحافظة.

واعتدت قوات الاحتلال التركي بالقصف بالمدفعية الثقيلة، أمس على قرى في ريفي مدينة عين العرب الشرقي والغربي بريف محافظة حلب الشمالي الشرقي، وفق ما نقلت وكالة «نورث برس» الكردية عن مصدر.

وقال المصدر: إن «قذيفة واحدة سقطت في محيط نقطة للجيش العربي السوري في قرية كوران 30 كم شرق عين العرب دون وقوع إصابات».

وفي ريف المدينة الغربي، سقطت قذيفتان في الأراضي الزراعية القريبة من نقطة للجيش في قرية جارقلي تحتاني 28 كم غرب عين العرب، وفق المصدر الذي ذكر أن المنطقة الواقعة بين قرية زور مغار ومزرعة أحمد منير، بريف عين العرب الغربي، تعرضت للقصف بقذائف الهاون، صباح أمس، على حين سقطت ثلاث قذائف في الأراضي الزراعية دون تسجيل أي أضرار بشرية أو مادية.

وفي السياق، نقلت الوكالة عن مصدر وصفته بـ«المطلع»: أن قوات الاحتلال التركي اعتدت بالقصف بسبع قذائف مدفعية على محيط نقطة للقوات الروسية بين قرية كشتعار ومطحنة فيصل، في ريف حلب الشمالي، الأمر الذي أدى لتصاعد أعمدة الدخان، دون أن يخلف الاعتداء أي خسائر بشرية.

اعتداءات الاحتلال التركي بالقصف على قرى ريف حلب الشمالي والقاعدة الروسية، جاء عقب هدوء حذر ساد محاور وخطوط التماس كافة في ريف حلب الشمالي في ساعات ليل الإثنين- الثلاثاء، مع توقف تام لعمليات قصف الاحتلال التركي كافة، والتي استمرت على مدار الأيام التسعة الماضية.

وأول من أمس ذكرت مصادر أنه للمرة الأولى منذ بدء الاحتلال التركي لعدوانه الجوي «المخلب – السيف» وتكثيفه قصفه المدفعي، عاشت مناطق شمال محافظة حلب بجزأيها الشرقي والغربي، في حالة من الهدوء بعيداً عن أصوات القصف والاشتباكات التي سيطرت على المشهد الميداني.

وتزامن ذلك الهدوء مع تحليق طائرات الاستطلاع الروسية، بوتيرة متقطعة فوق عموم مناطق شمال حلب، من مدينة إعزاز غرباً إلى عين العرب شرقاً، وفق المصادر، التي تحدثت عن استهدافات مدفعية محدودة تعرضت لها بعض قرى ريف منطقة عين العرب الخاضعة لسيطرة ميليشيات «قسد» مساء الإثنين الماضي، قبل أن تتوقف تلك الاستهدافات مع حلول الساعة التاسعة تقريباً من ليل الإثنين، ويسود الهدوء بعدها.

من جهتها، أعلنت أمس وزارة دفاع الإدارة التركية في بيان نقلته وكالة «الأناضول» الرسمية مقتل 5 مسلحين من «قسد» أثناء محاولتهم تنفيذ «اعتداء» في المناطق التي تحتلها القوات التركية وتطلق عليها مسمى منطقة «درع الفرات».

أما في شمال شرق البلاد، فقد واصلت قوات الاحتلال التركي عدوانها المدفعي والصاروخي على القرى الآمنة حيث اعتدت بقذائف المدفعية الثقيلة على قرية الكوزلية جنوب غرب بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي بمحاذاة الطريق الدولية «M4»، وذلك على ما ذكرت وكالة «هاوار» الكردية أمس.

بموازاة ذلك، وبعد أن ألغت تسيير دورية مشتركة مع قوات الاحتلال التركي أول من أمس، في الريف الشرقي لمدينة عين العرب، سيرت الشرطة العسكرية الروسية دورية في محيط بلدة تل تمر، وذلك وفق ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مصادر محلية.

من جهة ثانية، وصلت قافلة تابعة لـ«التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي مؤلفة من نحو 40 شاحنة تحمل ذخائر ومواد لوجستية، إضافة إلى صهاريج وقوة حماية ومدرعات برادلي قادمة من معبر حدودي غير شرعي مع إقليم كردستان العراق، إلى قاعدة الاحتلال الأميركي غير الشرعية في تل بيدر بريف الحسكة.

إلى محافظة الرقة، حيث تحدثت «هاوار» عن اعتداء بالقصف بالأسلحة الثقيلة نفذته قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين على قريتي زنوبيا وأبو صرة في الريف الغربي لبلدة عين عيسى بريف المحافظة الشمالي، دون أن تذكر تفاصيل حول الاعتداء وما نتج عنه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن