بسبب الحصار والعقوبات الاقتصادية والظروف التي أخرّت وصول التوريدات … تخفيض مخصصات السيارات الحكومية من البنزين والمازوت 40 بالمئة

أصدر رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس بلاغاً طلب فيه من الجهات العامة تخفيض كميات مادتي البنزين والمازوت للسيارات السياحية الحكومية سواء منها المخصصة أم سيارات الخدمة، بنسبة 40 بالمئة من الحصص الحالية لكل سيارة، ما عدا وسائط النقل الجماعي وذلك حتى نهاية العام الحالي، في حين ناقش مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية أمس آليات توزيع مادة المازوت على جميع القطاعات في المحافظات والكميات المتوافرة.

وحسب البلاغ الصادر عن عرنوس فإنه طلب من الجهات العامة عدم منح مهمات السفر التي يترتب عليها صرف محروقات بالنسبة للسيارات المذكورة في هذا البلاغ إلا للأسباب الضرورية والملحة باقتراح من الوزير وموافقة مسبقة من رئيس مجلس الوزراء، وذلك حتى نهاية العام الحالي أيضاً.

وبين البلاغ أن هذا التخفيض يأتي في إطار استجابة الحكومة للظروف التي يشهدها سوق المشتقات النفطية بسبب الحصار والعقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة على البلد، وبسبب الظروف التي أخرت وصول توريدات النفط والمشتقات النفطية.

وفي السياق ناقش مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية أمس آليات توزيع مادة المازوت على جميع القطاعات في المحافظات والكميات المتوافرة، حيث تم التأكيد على العدالة في التوزيع.

وبحث المجلس واقع توريدات المشتقات النفطية والنقص الحاصل فيها، والإجراءات الحكومية المقترحة لضمان استمرار توزيع المازوت الزراعي ومازوت التدفئة، إضافة إلى عمل القطاعات الأساسية كالأفران والمشافي ومختلف الخدمات العامة الأساسية، بالتوازي مع ترشيد استخدام المشتقات النفطية والطاقة في المؤسسات والجهات العامة.

وفي سياق متصل أعادت الشركة السورية للاتصالات سبب خروج عدد من مراكزها الهاتفية عن الخدمة إلى صعوبة تأمين الوقود اللازم لعمل المولدات الكهربائية الضرورية لتأمين استمرارية تشغيل هذه المراكز خلال فترات التقنين بالتيار الكهربائي.

وأكدت في بيان لها أنها تعمل بشكل مستمر لتأمين مادة الوقود لعودة المراكز إلى الخدمة وضمان عدالة التوزيع حسب الموارد المتوافرة.

وشهدت المحافظات السورية خلال الأيام الماضية تخفيضاً لطلبات المحروقات بنسبة وصلت إلى 50 بالمئة من إجمالي عدد الطلبات المخصصة لكل محافظة يومياً.