شهيد في جنين وإصابة فلسطينيين بحالات اختناق بقنابل غاز إسرائيلية … عباس: سنتوجه إلى الجهات الدولية المختصة لوقف العدوان على مياهنا
| وكالات
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رفضه أن تبقى المياه الفلسطينية رهن الاحتلال أو السيطرة أو الاستغلال غير القانوني، موضحاً أنه سيتم التوجه إلى الجهات الدولية المختصة لوقف عدوان الاحتلال على المياه الفلسطينية، على حين استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة يعبد جنوب غرب جنين، بالتزامن مع مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي، والمستوطنين أعمالهم الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني، حيث أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق بقنابل الغاز الإسرائيلية في الخليل ورام الله، في حين جرف مستوطنون نحو 60 دونماً شرق العوجا شمال مدينة أريحا.
ونقلت وكالة «وفا» عن عباس، رفضه أن تبقى المياه الفلسطينية رهن الاحتلال أو السيطرة أو الاستغلال غير القانوني.
وفي كلمته أمام المؤتمر العربي الرابع للمياه، الذي انطلق أمس في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية في القاهرة تحت رعاية فلسطين، وألقاها نيابة عنه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، نائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو، قال عباس: «سنتوجه إلى الجهات الدولية المختصة لوقف عدوان الاحتلال على مياهنا».
وأضاف في المؤتمر الذي جاء بعنوان «الأمن المائي العربي من أجل الحياة والتنمية والسلام»: إن البحر الميت يشكل نموذجاً آخر للاعتداء على مياهنا، إذ إنه يتقلص عاماً بعد عام، بسبب تحويل مياه الأنهار أو حبسها، وغياب الاتفاق حول التخصيص والإدارة، بما يتوافق مع مبادئ وأعراف القانون الدولي».
وأشار عباس إلى أن مياه الوطن العربي العابرة للحدود هي قضية عربية، ومسألة أمن قومي عربي.
وأكد أن حل قضية نقص المياه في الوطن العربي يقتضي وضع إستراتيجية عربية موحدة وشاملة تدافع عن الحقوق التاريخية في المياه العربية في مواجهة الاحتلال أو الاستغلال أو التغوّل عليها، ووضع الخطط لمواجهة العجز المائي والغذائي في ظل التحديات القائمة.
وأشار إلى أن الأمن المائي العربي يشكل تحدياً كبيراً لقرابة 453 مليون مواطن عربي، وهو قضية تستحوذ على اهتمام دولنا العربية، كما تمثل ذلك بقرار جامعة الدول العربية بإنشاء مجلس وزراء المياه العرب.
إلى ذلك جددت الخارجية الفلسطينية إدانتها انتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
ونقلت «وفا» عن الخارجية قولها في بيان أمس: «إن تقاعس المجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياته تجاه انتهاكات الاحتلال بات يشجعه على الاستمرار بتنفيذ مخططاته الاستعمارية التوسعية في الضفة الغربية، وارتكاب المزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين».
وطالبت الأسرة الدولية بإجراءات فاعلة والضغط على الاحتلال، لإجباره على وقف عدوانه الدموي على دولة فلسطين، بما يفضي إلى إنهاء وجوده الذي طال أمده على أراضيها، والتوصل إلى تسوية عادلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس.
في أثناء ذلك استشهد شاب فلسطيني أمس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها بلدة يعبد جنوب غرب جنين في الضفة الغربية.
وذكرت «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وحاصرت أحد منازلها، واعتدت على الفلسطينيين بوابل من الرصاص، ما أدى إلى استشهاد الشاب محمد توفيق بدارنة 25 عاماً إثر إصابته بجروح خطرة في منطقة الصدر، واعتقال آخر وهو أسير محرر.
في غضون ذلك أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق، أمس الأربعاء، خلال تصدي الفلسطينيين لقوات الاحتلال عند مدخل بلدة ترمسعيا شمال رام الله.
وأفادت مصادر محلية بأن مواجهات اندلعت بالتزامن مع موعد وصول موكب الشهيد رائد غازي النعسان، إلى قرية المغير المجاورة للبلدة المذكورة، وأضافت المصادر ذاتها: إن دوريات الاحتلال تمركزت عند مدخل البلدة، ومنعت مركبات المواطنين من الدخول أو الخروج منها.
واستشهد الشاب النعسان بالرصاص الحي في الصدر، أطلقته قوات الاحتلال صوبه خلال اقتحامها قرية المغير أول من أمس، شرق رام الله.
وفي الخليل أصيب، أمس الأربعاء، عدد من طلبة المدارس في مخيم العروب شمال الخليل بحالات اختناق، عقب قمع الاحتلال مسيرة طلابية سلمية منددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا، ونقلت «وفا» عن مصادر محلية، أن عدداً من طلبة مدرسة العروب الثانوية أصيبوا بالاختناق نتيجة اســتنشاقهم الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقته قوات الاحتلال صوبهم، أثناء مشاركتهم في مسيرة منددة بجرائمها ورافضة لسياسة الإعدامات الميدانية التي تمارسها يومياً، والتي أسفرت أمس عن ارتقاء خمسة شهداء.
في غضون ذلك اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحماية مشددة من قوات الاحتلال.
وطالبت الخارجية الفلسطينية في بيان لها في الـ27 من الشهر الجاري المجتمع الدولي ومنظماته المختصة، وفي مقدمتها اليونيسكو بالاهتمام واليقظة والحذر من المخاطر التي تشكلها اقتحامات المستوطنين اليومية للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال، وما يرافقها من أداء جولات استفزازية في باحاته، داعية إلى توفير الحماية الدولية اللازمة لمدينة القدس المحتلة ومقدساتها وفق القرارات الأممية ذات الصلة.
وفي مدينة أريحا واصل مستوطنون، أمس الأربعاء، عمليات تجريف أراضٍ وقفية شرق قرية العوجا، شمال المدينة.
وقال الناشط في الأغوار أيمن غريب، وهو أحد مستأجري الأراضي الوقفية بالعوجا: إن نحو 20 مستوطناً جرفوا نحو 60 دونماً من الأراضي الوقفية الواقعة بين مستوطنتي «نعما» «وتساخي»، تمهيدا لزراعتها.
وأضاف: إن هذه الأراضي تقع في حوض 45 شرق العوجا، الذي يضم نحو 100 دونم يعمل المستوطنون على تجريفها جميعها وزراعتها، بهدف الاستيلاء عليها وربطها بالمستوطنات المحيطة.