رياضة

القبضة الثقيلة..

| مالك حمود

وأخيراً سمعنا خبراً إيجابياً ومميزاً في رياضتنا التي باتت في الآونة الأخيرة مثل الكوكب الخارج عن مساره ولم يعد يعرف أين مداره.

الخبر باختصار يتحدث عن مبادرة نادي الجيش لافتتاح مركز تدريبي للملاكمة في محافظة حماة، وهذا شيء مهم لكن الأهم هو تكليف بطلنا الدولي السابق بالملاكمة أحمد وتار للتدريب في ذلك المركز، باعتباره ابن مدينة حماة ولديه الخبرة والقدرة على بناء قاعدة متميزة من الأبطال الموهوبين في هذه المحافظة.

إيجابية الخبر لا تتوقف عند اهتمام نادي الجيش بلعبة الملاكمة التي تعتبر من الألعاب القوية والفاعلة في الرياضة السورية، وإنما في اختيار المكان المناسب للمركز التدريبي الجديد، خصوصاً أن محافظة حماة بالذات معروفة عبر التاريخ ليس فقط بحبها لرياضة الملاكمة، وإنما باهتمامها وتميزها بالأوزان الثقيلة، بل كانت متخصصة برفد المنتخب الوطني بأبطال الأوزان الثقيلة.

هي خطوة مهمة يجب أن تلقى الدعم لاستمرارها، والأهم هو الصبر والعمل معها على النفس الطويل، في مشروع يعمل على اكتشاف مواهب واعدة وتأهيلها وتطويرها من خلال الفئات العمرية وصولا إلى الفريق الأول.

فالملاكمة عندما تكون في حماة بخير، تكون الملاكمة السورية بخير.

وعندما تكون الملاكمة في حماة ونادي الجيش بخير، تغدو الأمور بألف خير.

فالتركيز على ألعاب القوة يجب أن يكون من الأولويات في رياضتنا، والملاكمة السورية لها وزنها الدولي على مر التاريخ، والحفاظ على ذلك الماضي الناصع لن يتحقق إلا من خلال خطوات كهذه، سواء بالتوسع الجغرافي للعبة مع افتتاح المراكز التدريبية لها، أو من خلال الاستفادة من أبطال اللعبة خصوصاً الدوليين للاستفادة من خبرتهم الطويلة والكبيرة لتأسيس قواعد متينة للعبة في المحافظات.

ولنتذكر دوماً أن الملاكمة من أهم مصادر تمويل رياضتنا بالانتصارات والإنجازات الدولية.
فالقبضة السورية يجب أن تبقى قوية وثقيلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن