شؤون محلية

شكاوى عن توقف توزيع مازوت التدفئة وتأخر رسائل البنزين في حمص … داغستاني لـ«الوطن»: انخفاض توريدات المحافظة من المحروقات بنحو 70 بالمئة

| حمص- نبال إبراهيم

وردت إلى «الوطن» العديد من شكاوى المواطنين بمحافظة حمص (مدينة وريف) تتحدث بمجملها عن توقف توزيع مادة مازوت التدفئة وعدم حصولهم على أي ليتر من المازوت حتى تاريخه وسط تخوفهم من عدم تمكنهم من إيجاد أية وسائل للتدفئة بالتزامن مع اشتداد البرد القارس في المحافظة، على حين أشار البعض منهم إلى تأخر رسائل البنزين وفق البطاقة الإلكترونية إلى أكثر من 15 يوماً متتالياً.

وأشار المشتكون إلى أن قلة المحروقات من المازوت والبنزين أنعش السوق السوداء فقد وصل سعر ليتر المازوت فيها إلى ما يزيد على 6500 ليرة سورية أي بما يعادل 130 ألف ليرة سورية للغالون بسعة 20 ليتراً، ووصل سعر ليتر البنزين إلى ما بين 7500 و8000 ليرة سورية أي ما يعادل ما بين 150 إلى 160 ألف ليرة سورية للغالون بسعة 20 ليتراً.

بدوره أكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية والثروة المعدنية بمحافظة حمص عمار داغستاني لـ«الوطن» أن الكميات الواردة من المحروقات إلى محافظة حمص قليلة حالياً وقد انخفضت كمية التوريدات بنحو 70 بالمئة مقارنة بالشهر الماضي، متوقعاً أن يكون هناك تحسن تدريجي بالتوريدات خلال 10 أيام المقبلة وهذا مرتبط بالتوريدات التي تصل مصافي التكرير وكميات النفط الخام التي تصلها.

وكشف داغستاني عن توقف عملية توزيع مازوت التدفئة بالمحافظة بشكل مؤقت منذ ما يزيد على الأسبوع نتيجة لقلة توريدات المحافظة اليومية من المازوت، لافتاً إلى انخفاض عدد طلبات المازوت اليومية المخصصة والواردة إلى المحافظة بشكل تدريجي حتى وصلت إلى 6 طلبات مازوت فقط حالياً بعد أن كانت 16 طلباً بالشهر الماضي، علماً أن حاجة المحافظة من المازوت تبلغ 36 طلباً بشكل يومي.

ولفت إلى نسبة توزيع مازوت التدفئة على العائلات المستحقة وفق البطاقة الالكترونية بالمحافظة وصلت إلى 36 بالمئة بمعدل 147 ألف بطاقة من أصل 428 ألف بطاقة مفعلة، وأن نسبة التوزيع مرتبطة بحجم التوريدات والأولويات، بحيث يصعب توقيف أي قطاع من القطاعات الحيوية التي تمس حياة المواطنين بشكل يومي.

وبين داغستاني أنه يتم العمل على إدارة نقص التوريدات بمادة المازوت وفق أولوية الأولويات بما لا يؤثر في الاحتياجات اليومية بما يتعلق بحياة المواطنين ومعيشتهم، وأنه يتم توزيع الطلبات الواردة بشكل عادل وفق الأولويات وبالحد الأدنى مثل قطاعات الأفران والصحة والنقل والزراعة.

وأشار إلى أنه ونتيجة لنقص التوريدات من المازوت تم العمل على تخفيض عدد السيارات العامة العاملة على خطوط النقل الخارجية (بين الريف والمدينة) بنسبة 25 بالمئة بما لا يؤثر في جودة النقل وعملية نقل الركاب، مع السماح للقائمين على عملية النقل بالتدخل والمؤازرة بشكل فوري عند حدوث أزمة نقل على أحد الخطوط والتي تشهد ازدحاماً عند أوقات الذروة.

وبالنسبة لمادة «البنزين» أكد داغستاني تأخر وصول رسائل البنزين وزيادة عدد أيام الانتظار إلى 15 يوماً نتيجة لانخفاض التوريدات اليومية من البنزين إلى 8 طلبات فقط بعد أن كانت 18 طلباً، لافتاً إلى أن هذه الطلبات توزع توزيعاً عادلاً على محطات الوقود بحيث تكون مدة الرسالة عادلة لكل البطاقات في المحافظة، لكن قد تختلف مدة الانتظار من يوم لآخر بحسب عدد المشتركين وفق البطاقات المفترضة بكل كازية لأخرى.

وأشار إلى أنه بهدف تخفيف الضغط عن محطات الوقود يتم العمل على تزويد محطة أوكتان 95 بالبنزين فور وصول توريداتها من مصفاة بانياس، مبيناً أنه تم وصول دفعتين من التوريدات خلال الأسبوع الماضي وتم توزيعها في حينها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن