شؤون محلية

هزال في الثروة الحيوانية بسبب غلاء أسعار الأعلاف و70 بالمئة التراجع في تربية الدواجن

| السويداء - عبير صيموعة

اشتكى مربو المواشي لـ«الوطن» عجزهم عن تأمين الكميات المطلوبة من مادة الأعلاف لمواشيهم جراء غلائها لدى القطاع الخاص وعجز مؤسسة الأعلاف عن تأمين اليسير منها الأمر الذي أدى لمعاناة القطعان الهزال والضعف وانعكس سلباً على واقعها الصحي وأدى بالضرورة إلى تراجع إنتاجها من الحليب وخلق إشكالية حقيقية في تأمين الألبان والأجبان لكل الأسواق.

كما أشار أصحاب المداجن إلى عجزهم عن تأمين الأعلاف لقطعان الدواجن جراء أسعارها الفلكية لدى القطاع الخاص وافتقادها لدى مؤسسة الأعلاف وخاصة الذرة الصفراء التي تجاوز سعرها 3 ملايين للطن الواحد و4 ملايين لطن الصويا إضافة إلى صعوبة تأمين مادة المازوت لتدفئة القطعان ما أدى إلى فقدانهم الكثير منها وأدى إلى إغلاق مداجنهم الأمر الذي أوقعهم في خسارات كبيرة نجم عنها إغلاق مداجنهم وخلق إشكالية في تأمين اللحوم البيضاء ضمن الأسواق ودفع بالضرورة إلى رفع أسعارها مما انعكس سلباً على حركة البيع ليبقى المستهلك الحلقة الأضعف ضمن سلسلة التربية والتصريف.

رئيس نقابة الأطباء البيطريين في السويداء الدكتور وائل البكري أكد لـ«الوطن» أن غلاء أسعار الأعلاف إضافة إلى افتقادها ضمن مؤسسة الأعلاف أدى إلى حالة من المرض والهزال ضمن قطعان المواشي على ساحة المحافظة كما أدى بدوره إلى تأخر ولادات الأغنام جراء سوء تغذيتها لعدم قدرة المربين على شراء المادة العلفية لها الذي أدى بدوره إلى تراجع إنتاجها من الحليب.

وأشار إلى أنه تم سابقاً طرح الكثير من الحلول والإجراءات لدعم قطاع تربية المواشي والنهوض به وخاصة من ناحية تأمين الأعلاف من جهة ضرورة تدخل مؤسسة الأعلاف بسوق البيع مع وجوب تشجيع زراعة المحاصيل العلفية إلا أن تلك المقترحات لم تأخذ حيز الاهتمام مما أدى إلى بالضرورة إلى تراجع واقع الثروة الحيوانية على ساحة المحافظة وخلق ارتفاعاً بأسعار منتجاتها ضمن الأسواق المحلية بالضرورة جراء قلة العرض وزيادة الطلب.

رئيس لجنة مربي الدواجن في المحافظة منصور كرباج أكد لـ«الوطن» وجود تراجع ملحوظ في تربية الدواجن على ساحة المحافظة جراء غلاء المادة العلفية لدى القطاع الخاص فضلاً عن عدم توافرها بالشكل الأمثل لدى القطاع العام إضافة لعدم توافر مادة المازوت بالسعر النظامي لزوم تشغيل مولدات المداجن فضلاً عن عدم توافر المياه في هذه المداجن لعدم وجود آبار ارتوازية ضمنها حيث أدت الأسباب تلك مجتمعة إلى العزوف عن تربية الدواجن وأدت إلى إغلاق أكثر من 70 بالمئة من المداجن على ساحة المحافظة مع توقعات بزيادة أعداد الإغلاقات وهجرة المربين لكار التربية في ظل الواقع الراهن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن