سورية

الجيش واصل ردع «النصرة» وتمشيط البادية من الدواعش … قافلة مساعدات أممية جديدة عبر «خطوط التماس» إلى «خفض التصعيد»

| حماة - أحمد محمد خبازي - دمشق - الوطن – وكالات

تسارعت وتيرة إدخال المساعدات الإغاثية الأممية في الآونة الأخيرة من مناطق سيطرة الحكومة إلى مناطق سيطرة الإرهابيين في شمال غرب البلاد عبر «خطوط التماس»، إذ عبرت أمس قافلة مساعدات أممية جديدة عبر منفذ «ترنبة» الإنساني غرب سراقب حيث مناطق سيطرة الحكومة إلى «خفض التصعيد»، في حين واصل الجيش العربي السوري الرد على خروقات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي هناك وقضت وحدات منه على العديد من الدواعش في البادية الشرقية.

وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» دخول القافلة أمس، تماشياً مع قراري مجلس الأمن 2585 و2642 اللذين يدعوان لدخول المساعدات الإنسانية عبر «خطوط التماس» وعبر الحدود، وذلك حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.

وعبرت قافلة المساعدات الأممية الجديدة من مناطق الحكومة السورية بريف إدلب الشرقي وعبر منفذ «ترنبة» الإنساني غرب مدينة سراقب، إلى «خفض التصعيد»، كرابع قافلة من نوعها، عقب تمديد قرار مجلس الأمن رقم 2585 في 12 تموز الماضي بموجب القرار رقم 2642، والخاص بإدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سورية حيث مناطق سيطرة ما تسمى «هيئة تحرير الشام» التي يتخذ منها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي واجهة له.

وتألفت القافلة من نحو عشرين شاحنة محملة بمواد غذائية ومساعدات إنسانية أخرى مقدمة من «برنامج الأغذية العالمي -WFP»، وتجاوزت منفذ «ترنبة» الإنساني الذي أقامته محافظة إدلب مطلع 2020، في طريقها إلى مستودعات المنظمة الدولية قرب بلدة سرمدا شمال إدلب.

والقافلة الجديدة هي التاسعة من نوعها التي تعبر «خطوط التماس» منذ تبني القرار الدولي رقم 2585 في التاسع من تموز من العام الماضي والرابعة عقب تمديده بموجب القرار 2642 في 12 تموز الفائت.

وفي الثاني والعشرين من الشهر الماضي، عبرت قافلة مساعدات إغاثية أممية ضمت 18 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية «خطوط التماس»، فيما اعتُبر، وفق مراقبين، تكثيف لعبور القوافل الإنسانية بمعدل قافلة كل شهر، بعد فترة تراخ وتباعد ولمصلحة نظيرتها العابرة للحدود منذ بدء العملية قبل 15 شهراً.

وحينها، ربط مراقبون أتراك لملف التقارب السوري- التركي زيادة حصة المساعدات الأممية عبر «خطوط التماس»، بموضوع المفاوضات الأمنية التي تجري بين جهازي الاستخبارات السورية والتركية، ورغبة الجانب التركي بإعطاء دفع جديد لجهود المصالحة بين دمشق وأنقرة.

واعتبرت المصادر التركية المتابعة لـ«الوطن» أن قبول إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دخول دفعة جديدة من المساعدات الأممية الإغاثية عبر «خطوط التماس»، بمنزلة «تزلف» للحكومة السورية وكبادرة «حسن نية» حيالها من أنقرة، على اعتبار أن الأخيرة من العواصم الفاعلة، إلى جانب واشنطن، في ملف المساعدات الإنسانية المسيس، الذي يعتمد بشكل أساسي على إدخال المساعدات إلى مناطق سيطرة الإرهابيين في إدلب من خلال معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا شمال المحافظة.

بموازاة ذلك، وجهت وحدات الجيش العاملة في قطاع ريف إدلب من منطقة «خفض التصعيد» ضربات مدفعية إلى مواقع تنظيم «النصرة»، رداً على خروقاته المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار واعتدائه على نقاط عسكرية.

وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش، دكت بالمدفعية الثقيلة مواقع للإرهابيين في محيط فليفل والبارة بريف إدلب الجنوبي، موضحاً أن الضربات المدفعية كانت رداً على خرق «النصرة»، اتفاق وقف إطلاق النار في «خفض التصعيد»، واعتداءاته بالقذائف الصاروخية على نقاط عسكرية في «محاور التماس» بريف إدلب.

ولفت المصدر إلى أن الهدوء الحذر ما يزال سيد الموقف في محاور قطاع سهل الغاب بريف حماة الشمالي.

وفي البادية الشرقية، قضت وحدات من الجيش العربي السوري أمس على العديد من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي خلال اشتباكات ضارية في بادية دير الزور الشرقية، وذلك وفق قول مصدر ميداني لـ «الوطن»، أوضح أن الوحدات العسكرية تواصل تمشيط قطاعاتها في البادية، من خلايا التنظيم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن