سورية

إيران خلال جلسة لمجلس الأمن: أي عدوان على الشمال سيزيد الأوضاع سوءاً … الصين: لوقف الاعتداءات التركية والإسرائيلية والدفاع عن سيادة سورية ووحدتها

| وكالات

دعت إيران مجلس الأمن الدولي إلى إدانة اعتداءات الكيان الصهيوني وهجماته الإرهابية على سورية وأكدت أن أي عدوان عسكري في الشمال السوري من الإدارة التركية سيزيد الأوضاع الإنسانية سوءاً، في حين شددت الصين على ضرورة الدفاع بحزم عن سيادة سورية ووحدة أراضيها وطالبت بالوقف الفوري للأعمال العدائية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي والإدارة التركية ضد هذا البلد.
وخلال اجتماع لمجلس الأمن بشأن الوضع في الشرق الأوسط وسورية، حث مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني المجلس على إدانة اعتداءات الكيان الصهيوني وهجماته الإرهابية على سورية، وذلك حسب ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء أمس.
وقال ايرواني: إن «ممارسات الكيان الصهيوني وانتهاكه المتكرر للأراضي السورية واستهدافه للأشخاص والبنية التحتية المدنية وخاصة الهجمات على المطارات والسفن الحاملة للمساعدات الإنسانية إلى هذا البلد تعد انتهاكاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة»، مؤكداً حق سورية المشروع في الدفاع عن نفسها وفق المواثيق الدولية.
وبشأن التطورات في الشمال السوري، حيث يشن الاحتلال التركي منذ 10 أيام عدواناً جوياً ويهدد بغزو بري جديد يمكن أن يبدأ في أي لحظة، أكد إيرواني أنه «لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار في شمال سورية، إلا من خلال الحفاظ على سيادة ووحدة أراضيها واحترامهما الكامل، معتبراً أن أي عدوان عسكري في هذه المنطقة سيشكل تحدياً للقضايا الإنسانية ويزيد الأوضاع سوءاً.
وأشار ايرواني إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة في سورية، وأكد أن «العقوبات الأحادية الجانب التي تفرضها الدول الغربية تجعل الظروف وخاصة في مجال الصحة العامة والأمن الغذائي أكثر صعوبة»، لافتاً إلى تقصير المجتمع الدولي في تقديم المساعدات الإنسانية لهذا البلد.
واعتبر مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أن إنهاء الاحتلال الأجنبي وإعادة الاحترام الكامل للسيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية، يمثل شرطاً مسبقاً لأي حل سياسي للأزمة فيها، مجدداً إدانة إيران لسرقة الموارد الطبيعية لسورية وخاصة المنتجات النفطية في المناطق التي تحتلها القوات الأجنبية والتي تعتبرها عملاً إجرامياً وانتهاكاً واضحاً لقرارات الأمم المتحدة وميثاقها.
بموازاة ذلك، أعرب نائب المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة قنغ شوانغ خلال اجتماع مجلس الأمن عن قلق بلاده العميق من الأعمال العدائية التي تقوم بها الإدارة التركية وكيان الاحتلال الإسرائيلي في سورية، وطالب بالوقف الفوري لهذه الهجمات وتجنب أي عمل من شأنه تصعيد الموقف، وقال شوانغ: «يجب أن ندافع بحزم عن سيادة سورية ووحدة أراضيها».
وأضاف: «إن الأعمال العدائية التي تقوم بها تركيا وإسرائيل تنتهك بشكل صارخ سيادة ووحدة أراضي سورية، وقد تؤدي إلى تصعيد الأزمة في سورية وانتشارها»، مشيراً إلى أهمية مواصلة الحوار لحل القضايا ذات الصلة.
وكالة «شينخوا» الصينية من جانبها نقلت عن شوانغ قوله خلال الاجتماع: إن «المخلفات المتفجرة للحرب تسببت بخسائر فادحة في الإنتاج والحياة الطبيعية في سورية، وتتوقع الصين أن يتم دمج العمل في المناطق ذات الصلة في فئة الإنعاش المبكر في أقرب وقت ممكن».
كما طالب شوانغ المجتمع الدولي بمكافحة الإرهاب في سورية دون تسامح مطلقاً وتعزيز عملية سياسية يقودها ويملكها السوريون.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن