تدخل الحملة الوطنية للتقصي عن السرطان بحمص أسبوعها الثالث وسط إقبال جيد من المواطنين للاستفادة من خدماتها عبر المشافي العامة والخاصة والمراكز الطبية الخاصة والعيادات المتنقلة لتغطية بلدات وقرى الريف.
وبين رئيس الصحة الإنجابية في مديرية صحة حمص والمشرف التنفيذي على الحملة الدكتور محمد العبود لـ«الوطن» أن الحملة الوطنية للتقصي عن السرطان (الثدي وعنق الرحم والبروستات) تستمر في عملها في محافظة حمص مع دخولها الأسبوع الثالث منذ انطلاقها، لافتاً إلى أن إقبال المواطنين على الحملة يعتبر متفاوتاً بحيث يكون الإقبال كبيراً ويفوق التوقعات في مناطق معينة وبعضها الآخر يكون الإقبال مقبولاً وضمن الخطة المدروسة.
وكشف العبود عن أن إجمالي المستفيدين خلال الأسبوعين الأول والثاني بلغ 8708 مستفيدين منهم 4162 مستفيداً خلال الأسبوع الأول و4546 خلال الأسبوع الثاني، مشيراً إلى أن إجمالي عدد السيدات المستفيدات من فحص الماموغراف حتى نهاية الأسبوع الثاني وصل إلى 3823 مستفيدة منهن 1970 مستفيدة بالأسبوع الأول و1853 مستفيدة بالأسبوع الثاني، وعدد السيدات المستفيدات من فحص لطاخة عنق الرحم 2080 سيدة منهن 1145 مستفيدة بالأسبوع الأول و935 مستفيدة بالأسبوع الثاني، بينما بلغ عدد الرجال المستفيدين من فحص البروستات 2805 مستفيدين منهم 1431 مستفيد بالأسبوع الأول و1374 مستفيد بالأسبوع الثاني.
وأشار العبود إلى أن العربات الطبية المتنقلة في أماكن وجودها حالياً حققت أهدافها بالوصول إلى عدد المستفيدين، ولا تزال العربات الموجودة في مناطق الرستن والقبو والرقاما في مواقعها حتى اليوم، ومن المتوقع تمديد حضورها في تلك المناطق إلى عدة أيام ما دام يوجد هناك إقبال وتقديم الخدمات للمواطنين، بينما تم تسيير العربة التي كانت في بلدة تلبيسة إلى بلدة المشرفة وتم البدء بعملها في تقديم الخدمات للمواطنين المستهدفين بالمنطقة والقرى المجاورة.
وأكد العبود أن البرنامج الوطني للتحكم بالسرطان وبناءً على عدد سكان محافظة حمص، يستهدف التقصي عن السرطان لفائدة 33048 شخصاً، وبالتحديد فإن العدد التقريبي المستهدف لكل نوع من أنواع السرطان «الثدي، عنق الرحم، البروستات» هو 11016، والشرائح العمرية المستهدفة هي: السيدات من 40 عاماً فما فوق للتقصي عن سرطان الثدي، والسيدات المتزوجات من 21 عاماً فما فوق للتقصي عن سرطان عنق الرحم، والرجال من 50 عاماً فما فوق للتقصي عن سرطان البروستات.
ولفت إلى أن العيادات الطبية المتنقلة هي وحدات طبية كبيرة مزودة بمولدة كهربائية وتحتوي على أجهزة ومستلزمات طبية (عيادة طبية نسائية وغرفة مخصصة لسحب عينة من الدم للرجال لفحص البروستات) وتشرف على عمل كل عيادة فرق بمهام متعددة (فريق تشرف عليه قابلة مدربة على أخذ لطاخة عنق الرحم وفريق يقدم خدمة تصوير الثدي الشعاعي وفريق لإجراء سحب الدم لفحص البروستات).
وأوضح العبود أن خدمات الفحص المجاني للتقصي عن السرطان في محافظة حمص تتوزع على 18 مركزاً طبياً ثابتاً تشمل 9 مستشفيات عامة تقدم جميع فحوصات التقصي عن السرطان و4 عيادات طبية متنقلة تغطي الأرياف والقرى البعيدة في محافظة حمص وتقدم جميع فحوصات التقصي، إضافة إلى 5 مراكز طبية خاصة تقدم فحص الماموغراف فقط.
وأشار إلى أن المشافي المشاركة بالحملة (مشفى جامعة البعث والباسل بكرم اللوز والباسل في الزهراء والشهيد عبد القادر شقفة والبر والوليد في الوعر والمخرم وتلكلخ وفرزات أيوب في الحواش)، لافتاً إلى أن الحملة تقدم خدماتها يومياً حتى أيام السبت عدا أيام الجمعة والعطل الرسمية، وأنها ستستمر إلى غاية الـ 10 من كانون الثاني 2023، وتستهدف الرجال من البالغين 50 عاماً فما فوق للكشف عن سرطان البروستات، والسيدات من عمر 40 عاماً فما فوق للكشف عن سرطان الثدي، والسيدات المتزوجات من عمر 21 عاماً فما فوق للكشف عن سرطان عنق الرحم.
هذا وتعتمد إحصائيات معدلات الإصابة بمرض السرطان والأنواع الأكثر شيوعاً في سورية منذ زمن طويل على المعلومات الواردة من المشافي الحكومية فقط، وباعتبار أن هناك الكثير من الحالات التي تُشخص خارج المشافي العامة، فإن البرنامج الوطني للتحكم بالسرطان يسعى لاعتماد سجل وطني بناءً على مؤشر السكان، وذلك عن طريق تسجيل بيانات جميع المرضى في المشافي العامة والعيادات الخاصة ومراكز التشخيص الشعاعي ومخابر التشريح المرضي والحالات التي يتم تشخيصها خلال حملات الكشف المبكر عن السرطان، وكذلك حالات إصابة مدونة في سجل الوفيات.