دول أوروبا وأستراليا حددت سقف سعر النفط الروسي بـ60 دولاراً للبرميل … موسكو: لن نقبل.. و«الأوروبي» يخلق لنفسه أزمة والبرميل قد يتجاوز 100 دولار
| وكالات
عقب اتفاق دول الاتحاد الأوروبي وأستراليا، أمس السبت، على فرض سقف سعر للنفط الروسي الذي ينقل عن طريق البحر عند 60 دولاراً للبرميل، أكدت روسيا أن «الاتحاد» يخلق لنفسه عبر القرار أزمة طاقة، فيما تزيد الولايات المتحدة الأميركية ثراءً، مرجحة أن تتجاوز أسعار النفط في السوق العالمية 100 دولار للبرميل.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، قوله أمس: إن الكرملين يقوم بتحليل الوضع المتعلق بتحديد سقف لأسعار النفط، وقد تم اتخاذ بعض الاستعدادات لمواجهة مثل هذا التوجه.
وشدد بيسكوف، على أن روسيا سترفض وضع أي سقوف على أسعار النفط، وبعد تحليل سريع سيكون هناك قرار بشأن كيفية تنظيم العمل لاحقاً، وقال: «لن نقبل بهذا السقف، أما عن كيفية تنظيم العمل، فسنقوم بتحليل سريع وسنعلن عن ذلك لاحقاً».
بدورها نقلت وكالة «سبوتنيك» عن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي أمس السبت تعليقاً على قرار «الأوروبي» فرض سقف لسعر النفط الروسي عند 60 دولاراً للبرميل: «دول الاتحاد الأوروبي تخلق أزمة طاقة لنفسها وتثري الولايات المتحدة، وأعتقد أن عواقب مثل هذه السياسة سترتد في القريب العاجل بشكل مؤلم على سلطات الدول الغربية».
وتابع سلوتسكي: «بالنسبة إلينا، فإن منفعتنا الاقتصادية مهمة، وقد أكد ممثلو القيادة الروسية مراراً أنه إذا تم اتخاذ مثل هذا القرار، فإن النفط لن يتم بيعه بهذه الأسعار».
من جانبه قال كيريل ميلنيكوف رئيس مركز تطوير الطاقة: إن أسعار النفط في السوق العالمية قد تتجاوز 100 دولار للبرميل، بعد فرض الدول الغربية سقفاً لسعر النفط الروسي.
ونقلت وكالة «تاس» عن ميلنيكوف تأكيده أن القرار قد يؤدي إلى تقليص كميات النفط الروسية المصدرة إلى الخارج.
وأكد أن السقف نفسه لا يهم، لأن الشركات الروسية لن تبيع النفط وفقاً له بأي حال من الأحوال، وبسبب ذلك سيتم قطع إمدادات النفط الروسي بمساعدة شركات الشحن والتأمين الأوروبية، ما قد يقلل الصادرات من روسيا بمقدار 1-1.5 مليون برميل يومياً في الفترة من كانون الأول إلى كانون الثاني، وهذا سيؤدي على الأرجح إلى دفع أسعار النفط إلى ما فوق 100 دولار للبرميل.
من جانبه أوضح الخبير ألكسندر بوتافين، أن السقف الذي وافق عليه الاتحاد الأوروبي قد يسمح بالحفاظ على حصة كبيرة من النفط الروسي من ماركة Urals في السوق العالمية، وذكر الخبير أن السقف الحالي قريب بشكل عام من السعر الحالي لنفط الأورال، وتسمح آلية التتبع نفسها بإمكانية الاحتفاظ بمعظم قدرات تصدير النفط الروسية.
وأعلنت مجموعة السبع وأستراليا، أمس السبت، في بيان مشترك، اتفاقهما على تحديد سقف لسعر النفط الروسي يبلغ 60 دولاراً للبرميل، وذلك عقب اتفاق مماثل توصل إليه الاتحاد الأوروبي، أول من أمس.
وسيدخل الحدّ الأقصى لأسعار المنتجات البترولية الروسية الذي طوره التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة حيّز التنفيذ في 5 شباط 2023.