وفد «منظمة التحرير» برئاسة عزام الأحمد أنهى زيارته إلى سورية … عبد الهادي لـ«الوطن»: معركتنا واحدة وكل ما يجري وراءه إسرائيل وأميركا
| موفق محمد
أنهى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد والوفد المرافق له أمس، زيارة إلى سورية استمرت ثلاثة أيام، وضع خلالها دمشق والفصائل الفلسطينية في صورة التطورات على الساحة الفلسطينية.
واعتبر مدير عام دائرة العلاقات العربية في المنظمة السفير أنور عبد الهادي أن المعركة في فلسطين وسورية «معركة واحدة» ففي فلسطين تتم مواجهة الإرهاب الإسرائيلي وفي سورية تتم مواجهة مسلحين إرهابيين.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال عبد الهادي: «الوفد غادر (أمس) السبت وقابل وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ووضعه في صورة التطورات على الساحة الفلسطينية، كما التقى الوفد مع الفصائل الفلسطينية ووضعها أيضاً في صورة التطورات على الساحة الفلسطينية»، موضحاً أن الزيارة تهدف إلى تبادل وجهات النظر في هذا الإطار.
ووصف عبد الهادي العلاقة بين سورية ومنظمة التحرير بـ«الوثيقة»، لافتاً إلى أن سورية وفلسطين تواجهان الإرهاب، ففي فلسطين نواجه الإرهاب الإسرائيلي وفي سورية تتم مواجهة مسلحين إرهابيين، ولذلك المعركة واحدة نواجه فيها الغطرسة الأميركية- الإسرائيلية.
واعتبر، أن كل ما يجري في المنطقة وراءه إسرائيل وأميركا التي تسعى باستمرار إلى تدمير القوة العربية من أجل أن تكون سيدة في المنطقة، ولكن سورية وفلسطين ومعها عدد كبير من الشرفاء والدول ترفض هذه الهيمنة وتواجهها بكل ما تستطيع من قوة وصمود.
ووصف عبد الهادي سورية بأنها «قلب العروبة النابض» ومن الدول «الأساسية والإستراتيجية» التي تدعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في مواجهة المؤامرات والاحتلال البغيض، لافتاً إلى أن حكومة الاحتلال المتطرفة تسعى إلى تهجير الشعب الفلسطيني مرة أخرى ولكن هم واهمون فالشعب الفلسطيني لن يخرج من أرضه مهما دفع من تضحيات، وسيبقى صامداً وسيواجه الاحتلال إلى حين تحقيق أهدافه ونيل حقوقه.
وإن جرى التباحث بين الوفد والحكومة السورية بشأن الوضع في مخيم اليرموك، قال عبد الهادي: «نعم، هناك في المخيم خطوات جيدة بدأت، منها مشاريع إعادة المياه والكهرباء، وتسيير باصات نقل إليه، في حين يقوم عدد من الأهالي بترميم منازلهم، وقد تم افتتاح مدرسة ومستوصف»، معتبراً أن الحياة في المخيم بدأت تدريجياً بالعودة إلى طبيعتها ولكن بحاجة إلى وقت وإمكانات لأن هناك دماراً كبيراً وهمنا وهم الحكومة السورية العمل، وهناك مسؤولية على وكالات الأمم المتحدة التي نسعى لدفعها لتنفيذ مشاريع في المخيم.
ويوم الخميس الماضي، وخلال لقائه وفد المنظمة، جدد المقداد التأكيد أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية لسورية التي ستواصل دعم الشعب الفلسطيني، وحقه الراسخ وغير القابل للتصرف في تقرير مصيره.