الأولى

وزير النفط لـ«الوطن»: العمل مستمر لتحقيق استقرار بالتوريدات بشكل مستقر ودائم … ناقلة نفط كانت محتجزة تصل إلى بانياس

| الوطن

وصلت يوم أمس ناقلة نفط كانت محتجزة من قبل البحرية الأميركية وبدأت بافراغ حمولتها البالغة ٧٠٠ ألف برميل الأمر الذي قد يخفف تدريجياً من الاجراءات القاسية التي اضطرت الحكومة لاتخاذها من أجل الحفاظ على الخدمات الأساسية للمواطن من مشافي ومخابز وادارات، وبدءاً من اليوم سيتم توزع 50 بالمئة من المخصصات للسرافيس وقد يتحسن الوضع تدريجياً في حال استقرت التوريدات وعادت إلى الانتظام.

الأزمة الخانقة التي تشهدها سورية والتي يعود سببها للحصار المفروض عليها منذ سنوات كان لها ردود فعل سلبية جداً على مستوى المواطن السوري الذي كان أساساً يعاني من شح في المحروقات، إلا أن هناك جهوداً كبرى تبذل لإنهاء هذه الأزمة وعودة الخدمات كافة كما كانت سابقاً، وهذا لا يتحقق إلا من خلال انتظام تام لتوريدات النفط الخام كما أكد وزير النفط والثروة المعدنية بسام طعمة في حوار مع التلفزيون السوري.

وفي اتصال مع وزير النفط والثروة المعدنية بسام طعمة أكد في تصريح لـ«الوطن» أن الناقلة كانت محتجزة منذ أشهر قرب اليونان كما أكد في حواره التلفزيوني وحالياً أصبحت في بانياس وهي قيد التفريغ الآن، مشيراً إلى أن العمل مستمر لتحقيق استقرار بالتوريدات بشكل دائم.

من جهته أكد مصدر موثوق في قطاع النفط لـ «الوطن» أن الناقلة التي وصلت إلى ميناء بانياس تحمل ٧٠٠ ألف برميل، مضيفاً: إنه بدأ العمل على تفريغها للبدء بتكريرها ومن ثم نقل مشتقاتها خلال الأيام القليلة القادمة من المازوت والبنزين إلى المحافظات لتحسين الواقع الذي تأثر سلباً خلال الأيام الماضية.

ورداً على سؤال حول بعض التسريبات التي تشير إلى توريدات جديدة قريباً بيّن المصدر أن نواقل جديدة ستصل خلال الفترة القادمة من دون أن يحدد موعداً لوصولها، وبدا متفائلاً بعدم التأخير.

وفي تصريح له خلال لقاء مع الإعلام التلفزيون السوري الأربعاء الماضي قال الوزير طعمة: “إن أزمة المحروقات لم تكن وليدة ليلة وضحاها، بل هي مستمرة منذ أكثر من 50 يوماً، والحكومة تعمل على معالجتها بالاستفادة من المخزون الذي تم تجميعه خلال الفترة الماضية»، مضيفاً: «لم نكن نتوقع أن تتأخر التوريدات لهذه الفترة واضطررنا لاتخاذ إجراءات أشد قسوة حيث يتم توفير مخزون من أجل الأولويات ولتغطية الاحتياجات الأساسية، وحفاظاً على هذا المخزون المتاح يتم توجيهه باتجاه الخدمات الأساسية للمواطن حتى لا تنقطع وهو ما اضطرنا للتخفيض الأخير الذي كان قاسياً فعلياً».

ولفت طعمة إلى أنه لم يكن أبداً في سورية خلال المرحلة السابقة كميات كافية إلى حد يسمح لها بتكوين مخزون إستراتيجي حيث تلبي فيه الانقطاعات لفترة طويلة، إذ كان ما يورد من المشتقات هو حسب الحاجة فقط.

وأشار إلى أن القطاع العالمي للطاقة يعاني بعد العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وما رافقها من عقوبات غربية وحظر على المشتقات الروسية ما أثر سلباً على التوريدات، وبما أننا نستورد الجزء الأكبر من حاجاتنا النفطية فقد أصبحنا عرضة للمتغيرات، إضافة إلى الأضرار التي لحقت بحقول النفط جراء الاعتداءات التركية على الأراضي السورية ما أثر على إنتاجنا المحلي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن