باب السريجة وسوق الجمعة أكبر أسواق بيع اللحوم بدمشق … تهريب الخراف يرفع أسعار اللحوم
| عبد المنعم مسعود
طالب نائب رئيس جمعية اللحامين بدمشق محمد يحيى الخن محافظة دمشق بالإسراع بإعادة سوق الجملة للحوم الواقع في الزبلطاني للعمل بعد إعادة تأهيله لكونه يغطي كل أنواع الذبائح من خراف وعجول وأبقار وفروج وأسماك.
وقال الخن في حديث لـ«الوطن»: إن السوق يتكون من 160 محلاً وخرج عن الخدمة منذ بداية الأزمة ويعيل أكثر من 800 أسرة، مبيناً أن المنطقة أصبحت آمنة منذ نحو خمس سنوات، لكن السوق لم يعد للعمل حتى الآن على الرغم من تكرار مطالبات الجمعية لمحافظة دمشق بإعادة تأهيله وبكتب رسمية لكن السوق لم ير النور حتى الآن.
ولفت الخن إلى أن من كان يعمل في هذه المحال قد انتقلوا خلال الأزمة إلى أماكن مختلفة في العاصمة، لكنهم يعانون مشاكل جمة نتيجة ارتفاع إيجار المحال التي يعملون بها حالياً أو عدم وجود تراخيص عند البعض.
ووفقاً للخن فإن عدد اللحامين المسجلين بالجمعية حالياً 700 لحام يضاف لهم (الشقيعة) وعددهم نحو 53 شقيعاً وهم الوسطاء بين المربين واللحامين ويعتبرون الأساس في تجارة الجملة للحوم.
ويرى الخن أن سوق اللحوم حالياً ضعيف بسبب قلة البيع وإحجام المستهلك عن الشراء بسبب ضعف القوة الشرائية لديه من ناحية ولارتفاع تكاليف الذبح لدى اللحامين من ناحية أخرى، فاللحام يشتري الذبيحة من الخراف بسعر 14500 ليرة حالياً، في حين تسعيرة التموين تلزمه بالبيع وفق تكاليف أن الذبيحة تكلف 11500 ليرة للكيلوغرام ما أدى إلى ضعف البيع وقبلاً ضعف الشراء، مبيناً أن ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء لم ئؤدِ إلى زيادة الاتجاه نحو اللحوم الحمراء من المستهلك، بل أدى إلى عزوفه عن الشراء نتيجة ضعف القدرة المادية لديه.
ويعيد الخن أسباب غلاء سعر الخروف القائم حالياً إلى التهريب، وخصوصاً من حلب إلى أربيل، وبالتالي دول الخليج أو من حماة إلى لبنان وبالتالي أيضاً إلى دول الخليج مبيناً أن المربين رابحون في هذه العملية بسعر الكيلوغرام ثابت وهو عشرة دولارات وبالتالي المربح مضمون على عكس البيع للسوق الداخلية والذي يكون بأقل من نصف هذا السعر.
ويؤكد الخن أن عدد الذبائح من الخراف يختلف في المواسم قبل العيدين في حين أنه ثابت في باقي الأيام ووسطياً عند ألف ذبيحة يومياً من الخراف و500 للعجول في حين أن العاصمة يتجاوز عدد الذبائح فيها 20 ألف ذبيحة يومياً قبل الأزمة.
ويرى الخن أن حركة البيع من سوق لآخر تختلف، فسوق باب سريجة يعتبر الأقوى بين أسواق العاصمة، يليه سوق الجمعة في الشيخ محي الدين وبعدها الزبلطاني ثم الميدان فبرزة، مبيناً أن سوق باب سريجة متنوع وممتد ويتوسط المدينة لذلك فإنه وسوق الجمعة يعتبران مثل المولات من حيث الخيارات التي يجدها المستهلك، كاللحوم بأنواعها والأجبان والألبان ومشتقاتهما والخضروات والفواكه وغيرها.