قيمة بدل اللباس الجديد جيدة لكن البضاعة رديئة … عمال المطاحن يشتكون من تأخير صرف تعويضاتهم
| حماة- محمد أحمد خبازي
يبذل عمال مطحنة سلمية جهوداً جبارة في عملهم المتواصل ليلاً ونهاراً، لتأمين الطحين للمخابز العامة والخاصة في سلمية وحماة وإدلب، ومصياف والربيعة ووادي العيون وسلحب وبعض الأرياف القريبة.
وتتلخص مطالبهم بضرورة قبض حوافزهم مع الراتب الشهري بدلاً من قبضها ربعياً أي كل 3 أشهر مرة، لتعينهم على ظروف الحياة المعيشية الصعبة، والتي لا تخفى قسوتها على أحد. وبقبض التعويضات الأخرى وبحسب فئاتهم بمواعيد محددة، بدلاً تأخرها وفق توافر الاعتمادات بالسورية للحبوب. وبتحسين جودة الألبسة في شركة وسيم التي يصرفون منها «كرت» اللباس السنوي، لتستحق المبلغ الجيد نسبياً المخصص لكل منهم، فقيمة الكرت جيدة لكن البضاعة رديئة، وهم ملزمون بصرفه من تلك الشركة التي عفا الزمن عن منتجاتها!
ومن جانبه، بيَّنَ مدير المطحنة علي زعير لـ«الوطن»، أن المطحنة من أكبر وأحدث المطاحن السورية، وطاقتها الإنتاجية طحن نحو 425 طناً من القمح باليوم إذا كانت الكهرباء مستمرة ولم تقطع عن خطها المعفى من التقنين، ففي حال قطعت فهي تحتاج لساعة كي تقلع وهو ما يؤثر في الإنتاج.
وأوضح زعير أن نسبة إنتاج المطحنة بأغلب الأوقات نحو 125 بالمئة، بفضل جهود عمالها وعددهم حالياً نحو 150 عاملاً وعاملة، وقد كان نحو 250، ولكن الاستقالات خفضتهم! وأشار إلى أن المطحنة تنتظر رفدها بالعمال الذكور الذين تم تعيينهم بالمسابقة المركزية الأخيرة، وعددهم 6 فقط بعد استكمال الموافقات المطلوبة للتعيين.
وذكر زعير أن المطحنة مصممة لطحن نحو 500 طن من القمح باليوم، ولكن في الظروف المثالية، وأن فيها صومعة لتخزين القمح، وعنابر لتخزين الطحين تتسع لنحو 1500 طن. وأنها توزع الطحين للمخابز في مختلف المناطق بآلياتها الخاصة.
وفيما يتعلق بمطالب العمال، ذكر زعير أن قيمة الوجبة الغذائية للعامل رفعت لـ 7000 ليرة شهرياً، وتصرف لهم كل 3 أشهر مرة من صالات السورية للتجارة.
بينما قيمة الحوافز الحالية نحو 300 ألف ليرة بالسنة، وبعد دمج المطاحن بالسورية للحبوب صارت تصرف ربعياً، وحالياً تعطى كسلفة للعامل مرتين بالسنة، وفي نهاية العام تجرى تصفية لها لكل عامل، وبالطبع من الأفضل والأجدى لو تصرف شهرياً، ريثما ينفذ نظام الحوافز الجديد الذي يعول عليه العمال كثيراً لتحسين ظروفهم المعيشية.
وأشار مدير المطحنة إلى أن النقل الجماعي، مؤمن للعمال المقيمين بالمدينة وفي القرى المجاورة. ولفت إلى أن أبرز المشكلات التي تعاني منها المطحنة، هي قطع الكهرباء مركزياً أي من العاصمة، عن خطها المعفى من التقنين بين الفينة والأخرى، ما يؤخر إقلاعها عند الوصل لساعة كاملة بعد كل قطع. إضافة للنقص باليد العاملة، فالعمال الـ6 الذين عينوا بموجب المسابقة المركزية ولم يلتحقوا لتاريخه، لا يمكنهم تعويض النقص.