شؤون محلية

هل وفرنا 100 مليون ليتر من المازوت لفلاحة أراضي القمح … تباين في مخصصات المازوت للزراعة بين محافظة وأخرى

| محمود الصالح

بين مدير الزراعة والإصلاح الزراعي رضوان حرصوني أن المساحة المخطط زراعتها بالقمح المروي في المناطق المحررة في حلب 100 ألف هكتار والقمح البعل 50 ألف هكتار، معيداً ذلك لوجود مشاريع الري الحكومي التي توفر مياه الري لأكثر من 60 ألف هكتار من الأراضي المخطط زراعتها بالقمح المروي، مشيراً إلى وجود 40 ألف هكتار مما هو مخطط للقمح المروي سيتم ريها بواسطة الضخ من الآبار.

وعن توافر مادة المازوت لعمليات الفلاحة أوضح مدير الزراعة أن اللجنة الزراعية ولجنة المحروقات في محافظة حلب خصصت كمية 50 ليتر مازوت لفلاحة الهكتار الواحد سواء المروي أم البعل، إضافة إلى تخصيص 120 ليتر مازوت للمحركات الزراعية لري الهكتار الواحد توزع على أربع دفعات، حسب توافر مادة المازوت، وبناء على حاجة تلك المحاصيل للري بالضخ، وكانت عمليات توزيع المازوت على الفلاحين لأجل عمليات الفلاحة قد بدأت في الأسبوع الماضي تزامناً مع بدء عمليات زراعة المحصول الشتوي.

وفي محافظة الرقة ذكر مدير الزراعة محمد الخدلي أن المساحة المخطط زراعتها في الموسم الشتوي 160 ألف هكتار قمح وشعير بعل ومروي منها 17677 هكتاراً بالقمح المروي في الريف المحرر ومنها 7700 هكتار تروى بالضخ نتيجة وجود 5500 هكتار في مشروع الرقة هي مصممة أصلاً ضمن مشروع الري الحكومي، لكن المجموعات الانفصالية تسيطر على محطة الضخ وقد أوقفتها ومنعت الفلاحين من الحصول على المياه لذلك قاموا بحفر آبار لري أراضيهم بالضخ، وبين أنه تم تخصيص 60 ليتراً لفلاحة الهكتار الواحد، أما مخصصات المازوت للمحركات لعمليات ضخ المياه لري القمح فهي 200 ليتر لري الهكتار الواحد موزعة على خمس دفعات لكل دفعة 40 ليتر للهكتار الواحد، وحتى الآن لا تتوافر مادة المازوت بالشكل الذي يغطي حاجة الفلاحين، حيث لا تتجاوز كمية المازوت التي تصل محافظة الرقة طلباً ونصف طلب يومياً، في وقت تحتاج الزراعة إلى مليون ليتر من المازوت لزراعة الأراضي.

وفي محافظة الحسكة قال مدير الزراعة إن هناك 290 ألف هكتار مخطط زراعتها بالقمح للموسم الحالي، ونظراً لعدم وجود محطات مازوت تحت سيطرة الدولة في المحافظة، فإن الفلاح لا يحصل على المازوت لعمليات الفلاحة والري، ولكن يقوم الجميع بتأمين حاجتهم من المازوت من السوق بسعر يتراوح بين 500 و1500 ليرة لليتر الواحد، وذلك حسب نوعية المازوت والمنطقة التي يباع فيها.

وفي دير الزور ذكر مدير الزراعة أن المساحة المخطط زراعتها بالقمح المروي في المناطق الآمنة هي 32650 هكتاراً منها 12 ألف هكتار موجودة في مشاريع الري الحكومية وهي لا تحتاج لعمليات ضخ، وهناك 20650 هكتاراً تروى بالضخ بواسطة المحركات من الآبار أو من نهر الفرات حيث تقرر منح الفلاح 60 ليتراً من المازوت لفلاحة الأرض و120 ليتراً لعمليات الري.

وفي حمص قال مدير الزراعة يونس حمدان إن خطة المحافظة من محصول القمح هي 17420 هكتاراً مروياً منها 7 آلاف هكتار تروى بالضخ و21832 هكتار قمح بعل، وأشار إلى أن حاجة المحافظة الكاملة من المازوت لعمليات الفلاحة هي 20 طلباً لم يصلها حتى الآن سوى 6.5 طلبات، والآن عمليات التوزيع مخصصة للفلاحة لأن عمليات الري للقمح لا تبدأ إلا في شهر آذار من كل عام.

وفي حماة ذكر مدير الزراعة أشرف باكير أن المساحة المخطط زراعتها بالقمح المروي في مديرية زراعة حماة فقط باستثناء زراعة الغاب هي 24921 هكتاراً بالقمح المروي، وتم إقرار توزيع 20 ليتر ما زوت لعمليات الفلاحة للهكتار الواحد بسعر الكلفة و10 ليترات بالسعر المدعوم، وبالنسبة لمخصصات المحركات لعمليات الضخ لم تناقش بعد لأن عمليات الري بالضخ لا تتم في الوقت الحالي.

وفي محافظة درعا أوضح مدير الزراعة والإصلاح الزراعي بسام حشيش أن خطة المحافظة للموسم الحالي زراعة 93387 هكتاراً بالقمح منها 10500 هكتار مروي و82887 هكتار بعل والشعير 32422 هكتار بعل فقط وقد تم تخصيص 20 ليتر مازوت لفلاحة الهكتار الواحد من القمح المروي والبعل و10 ليترات لفلاحة الهكتار الواحد من الشعير، وفق الترخيص الزراعي المقدم من الفلاحين.

جدير بالذكر أن حاجة تلك المحافظات التي تابعت «الوطن» عمليات زراعة القمح فيها تتجاوز 14 مليون ليتر من المازوت لأجل عمليات فلاحة الأراضي المخطط زراعتها بالقمح فقط، وحتى الآن لم يتم توزيع سوى نسبة قليلة جداً منها.

والسؤال الذي يحتاج إلى إجابة: إذا كانت الخطة الزراعية تقتضي زراعة 1.7 مليون هكتار بالقمح البعل والمروي للموسم الحالي فإنها بحاجة إلى أكثر من 100 مليون ليتر من المازوت لعمليات الفلاحة فقط، يجب توافرها خلال شهري تشرين الثاني وكانون الأول موعد زراعة تلك المحاصيل، فهل وفرنا تلك الكمية في الوقت المناسب؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن