«أوبك+» أبقت على مسار خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يومياً … موسكو: موقفنا من سقف الأسعار لم يتغير ولن نبيع للدول التي تطبقه
| وكالات
مع إعلان مجموعة «أوبك+»، أمس الأحد، الإبقاء على المسار الذي أقر في تشرين الأول الماضي والقاضي بخفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل في اليوم، أكدت موسكو أن موقفها من محاولة فرض سقف أسعار على النفط الروسي لم يتغير، وهي تعتبر ذلك وسيلة فظة، مشددة على أن فرض سقف لأسعار النفط غير مقبول، وروسيا لن تبيع نفطها للدول التي تطبق هذا القرار.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن مجموعة «أوبك+» في بيان صدر عن اجتماع وزاري لها أمس الأحد، تأكيدها الإبقاء على المسار الذي أقر في تشرين الأول الماضي والقاضي بخفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل في اليوم.
وذكر البيان أن الاجتماع المقبل للتحالف، الذي يضم الدول الـ13 الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» سيعقد في 4 حزيران 2023.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مشاركين في الاجتماع «أن قرار الإبقاء على مستويات الإنتاج الحالية جاء في ظل مناخ غير مستقر عشية دخول عقوبات جديدة تستهدف الخام الروسي حيز التنفيذ».
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن مصدر في أحد الوفود، أن «التوصية هي الإبقاء على الاتفاق الحالي»، فيما يتعين من أجل اتخاذ القرار النهائي للجنة أن يوافق رؤساء وفود دول «أوبك+» في الاجتماع المقبل على التوصية.
ووافقت دول G7 والاتحاد الأوروبي وأستراليا على تحديد سقف سعر النفط الروسي المنقول بحراً بقيمة 60 دولاراً للبرميل.
في السياق قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك: إن موقف روسيا من محاولة فرض سقف أسعار على النفط الروسي، لم يتغير، وهي تعتبر ذلك وسيلة فظة.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن نوفاك أن روسيا ستبيع منتجات النفط والمشتقات النفطية فقط للبلدان التي ستعمل وفقاً لظروف السوق، حتى إذا كان ذلك سيتطلب تقليل الإنتاج.
وأكد نوفاك أن فرض سقف لأسعار النفط غير مقبول، وروسيا لن تبيع نفطها للدول التي تطبق هذا القرار.
وقال: «روسيا تدرس آليات تسمح لها بتجنب بيع النفط للدول التي تفرض سقف الأسعار، وهي ستبيع النفط ومشتقاته فقط وفق قواعد السوق».
واعتبر نوفاك أن سوق النفط حالياً في وضع أفضل مما كان عليه قبل شهرين، لكنه لا يزال حتى الآن يحتفظ بحالة عدم وضوح، بما في ذلك على خلفية تفشي فيروس كورونا في الصين.
من جهتها ذكرت صحيفة «The Hill» الأميركية، أن فرض سقف على أسعار النفط الروسي سيمثل فشلاً تاريخياً للولايات المتحدة وأوروبا.
وأوضح الكاتب بيتر دوران في مقاله له في الصحيفة، أن فرض سقف لسعر النفط الروسي يحمل دلائل على الإخفاق التاريخي الوشيك لواشنطن وأوروبا بأسرها، ففي الوقت الراهن لم يتبق في سوق الطاقة العالمية أي نفط حر، ما يهدد بارتفاع أسعار الطاقة بشكل أكبر مما هو عليه الآن.
وأضاف دوران: إن الولايات المتحدة وحلفاءها، عندما قرروا فرض سقف لسعر النفط الروسي خلال الصيف، اعتبروه حلاً أنيقاً لتقليص دخل روسيا، لكن الوضع اختلف تماماً, وأشار إلى أن سقف السعر البالغ 60 دولاراً للبرميل مفيد لروسيا، لكون تكلفة إنتاج النفط الروسي تتراوح ما بين 20 – 40 دولاراً.