رياضة

صافرة دور المجموعات للمونديال

| فاروق بوظو

انتهى دور المجموعات في كأس العالم بتأهل مستحق لـ16 منتخباً لدور الستة عشر، وشارك في إدارة مباريات دور المجموعات 28 حكماً فقط من بين 36 حكماً بينهم ثلاث سيدات منحت إحداهن فرصة إدارة مباراة واحدة لأول مرة في تاريخ المونديال، حيث حصل 18 حكماً منهم على مباراتين، و10 منهم على مباراة واحدة وبقي 8 من دون أي مباراة.

عدد المخالفات المسجلة 1156 مخالفة بمعدل 24 مخالفة في المباراة الواحدة وهو معدل مناسب على هذا المستوى.

وقد تم احتساب 13 ركلة جزاء 7 منها بالعودة لتقنية الفار وهو معدل مرتفع قياساً بالبطولات السابقة، كما تم إشهار 171 إنذاراً بمعدل 3.5 بالمباراة الواحدة.

وسجل الحكم الأرجنتيني راباليني الرقم الأعلى بـ14 إنذاراً في مباراتين 11 منها في مباراة صربيا وسويسرا، وفيها تم إشهار بطاقة الطرد مرتين إحداهما للإنذار الثاني.

أما الظاهرة اللافتة في هذا المونديال فهي ارتفاع معدل الوقت بدل الضائع المضاف الذي بلغ 11.3 في المباراة الواحدة.

أما على صعيد الحكام الأبرز في دور المجموعات، فقد سجل البعض حضوراً لافتاً منهم الإنكليزي (أوليفير) والإسباني (لاهوز) والهولندي (ماكيلي) والألماني (سابيرت) والبرازيلي (سامبايو) والأرجتنيني (راباليني)، وكان الأبرز بينهم (مايكل أوليفير) الإنكليزي الذي أدار مباراتين (اليابان مع كوستاريكا) والسعودية مع المكسيك التي سجلت العدد الأعلى للمخالفات المحتسبة حتى الآن 38 مخالفة، وأشهر خلال المباراتين 13 إنذاراً وهو ثاني أعلى رقم للحكم في دور المجموعات.

وأهم ما يميزه استعداد بدني عال وسخي ومتنوع فوق الميدان وهذا وفر له القرب والسيطرة مع قدرة فائقة على تقييم المخالفات التي اتسمت جميعها بالدقة والإقناع، إضافة إلى أنه حكم يمتاز بشخصية قوية وهادئة وجدية مع ثقة عالية بالنفس تجعله قادراً على الإقناع باستخدام الحوار الهادئ مع اللاعبين تارة ولغة الجسم تارة أخرى ما يجعله يدير المباراة بكفاءة واقتدار من دون تعقيد، وأعتقد أنه قدم درساً بالتحرك والتمركز والإدارة مع تطبيق القانون بشكل عادل.

وكان للمرأة مشاركة مهمة هي الأولى من نوعها في تاريخ مسابقة كأس العالم، حيث تمت الإدارة من قبل الفرنسية (ستيفاني فرابار) في مباراة كوستاريكا وألمانيا بكفاءة، واحتسب خلالها 12 مخالفة فقط هي الأقل في مباريات دور المجموعات إضافة لإنذار واحد، فحظيت الفرنسية وطاقمها الأنثوي بالتقدير لنجاحهن في إدارة أول مباراة في تاريخ المونديال. عموماً نجح التحكيم في إدارة المباريات بكفاءة وعدالة من دون أن يكون له أي تأثير على نتائج المباريات!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن