تحسين العلاقات مع السعودية يخدم مصالح الجانبين والمنطقة … إيران: لن نقدم تنازلات ولن نجري مفاوضات نووية تحت الضغط
| وكالات
أكدت إيران أمس الإثنين أنها لن تقبل بإجراء المفاوضات النووية تحت الضغط والتهديد ولن تقدم التنازلات، وترحّب بأي وساطة لاستئناف المحادثات مع السعودية، وأن تحسين العلاقات بين البلدين يخدم مصالح الجانبين وكذلك مصالح المنطقة.
ونقلت وكالة «إرنا» عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قوله في إفادةٍ صحفية: «المفاوضات لها منطقها الخاص، لذلك نحن ملتزمون بخطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) لكن الولايات المتحدة الأميركية انسحبت من الاتفاق».
وتابع: «إيران لا تزال ملتزمة بعملية التفاوض وتسعى إلى حسمها غير أنها لن تتفاوض على أساس الحاجة إلى المفاوضات»، لافتاً إلى أن حاجة الغرب إلى التفاوض ليست أقل من حاجة إيران إليه والاتفاق مُتاح ويمكن للأطراف المعنية به التوصل إليه في أقرب وقتٍ ممكن.
وأوضح كنعاني أن المفاوضات لم تندرج ضمن أولويات الولايات المتحدة وإنما هي تركز على قضايا أخرى، فهناك تناقض في تصريحات الأطراف الغربية المعنية بالاتفاق النووي، ولاسيما أن الإدارة الأميركية التي لم توجد مساراً غير مناسبٍ تجاه خطة العمل المشترك الشاملة فحسب بل منعت إيران من الاستفادة من الفوائد الاقتصادية لخطة العمل المشترك الشاملة أيضاً.
إلى ذلك أشار كنعاني إلى أن طهران تُرحّب بالمفاوضات مع السعودية بشأن إعادة العلاقات بين البلدين، لافتاً إلى أن الأرضية ممهدة لتحسين العلاقات مع الرياض، ورحّب بأي وساطة لاستئناف المفاوضات بين إيران والسعودية، لافتا إلى أن الحكومة العراقية بذلت جهوداً صادقة في الوساطة بين طهران والرياض، وأنّ بغداد أعلنت أنها مُستعدة لاستكمال الوساطة بين البلدين.
وبدأت جلسات الحوار بين السعودية وإيران في نيسان 2021، بتسهيل من رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي، وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في كانون الثاني من العام 2016.
إلى ذلك أكد الحرس الثوري الإيراني أن الشعب الإيراني سيحبط الفتنة التي يحاول الأعداء افتعالها وسينتصر في الحرب المركبة الهجينة ضده بوعيه، كما انتصر سابقاً في مجالات مختلفة.
ونقلت: «إرنا» عن بيان للحرس الثوري أمس أن «القوات الأمنية والعسكرية وقوات التعبئة الشعبية لن تتوانى أبداً في التعامل بحزم مع المشاغبين والمخربين والإرهابيين والمأجورين وعملاء الأعداء».
من جهة ثانية قتل عنصر من شرطة المرور الإيرانية متأثراً بجروح أصيب بها الليلة قبل الماضية، إثر هجوم مسلح في مدينة جابهار بمحافظة سيستان وبلوجستان جنوب شرق البلاد.
وقال قائد قوى الأمن الداخلي في المحافظة العميد محمد قنبري في تصريح أمس: «إن مسلحين أطلقوا النار على اثنين من شرطة المرور مساء (أول من أمس) أثناء عملهما في دكة بازار الواقعة في شارع الإمام الخميني بمدينة جابهار ثم لاذوا بالفرار».