الاحتلال هدم مسجد «رسول الله» في بلدة دورا جنوب غرب الخليل … شهيد في الدهيشة.. وإصابة فلسطينيين بالاختناق في العروبة وعايدة
| وكالات
استشهد أمس الإثنين شاب فلسطيني وأصيب آخرون، خلال تصديهم لمحاولة قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحام مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، على حين أكدت رام الله أن تكرار الجرائم الإسرائيلية لم يكن ليحدث لولا شعور الجناة بإفلاتهم من العقاب، وأن التعبير عن القلق لم يعد يتناسب مع حجم الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
ونقلت وكالة «وفا» عن مصادر أمنية بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت مخيم الدهيشة وداهمت عدة منازل، وإثر ذلك اندلعت مواجهات، وأطلق جنود الاحتلال خلالها الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى استشهاد الشاب عمر يوسف حسن مناع «فرارجة» 22 عاماً، بعد إصابته برصاصة في الصدر، بينما أصيب ستة آخرون بالرصاص الحي في الأطراف، نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
في غضون ذلك قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية: إن التعبير عن القلق لم يعد يتناسب مع حجم الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، وما تتركه من آثار مدمرة تطول كل عناصر الحياة على أرض فلسطين.
ونقلت «وفا» عن أشتيه قوله في كلمته بمستهل جلسة الحكومة أمس: إن تكرار ارتكاب تلك الجرائم لم يكن ليحدث لولا شعور الجناة بإفلاتهم من العقاب مستفيدين من سياسة المعايير المزدوجة التي تشجعهم على مواصلة ارتكاب جرائمهم.
ورحب أشتية بدعوة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لإجراء تحقيق في مقتل الشاب عمار مفلح، مطالباً المجتمع الدولي بأسره بألا يكتفي بالتصريحات والدعوات بل باتخاذ إجراءات جدية وملموسة لمحاسبة الاحتلال ومساءلته وتقديم المجرمين والقتلة ومن يقف وراءهم ويدعمهم إلى العدالة الدولية.
بدورها أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية جريمة إعدام «فرارجة»، معتبرة في بيان أن هذه الجرائم جزء لا يتجزأ من مسلسل القتل اليومي بحق الشعب الفلسطيني والتصعيد الإسرائيلي الرسمي للأوضاع في ساحة الصراع، بهدف خلق حالة من الفوضى كبديل للتهدئة وللحلول السياسية التفاوضية لإحياء عملية السلام، وهروباً من دفع استحقاقات السلام العادل القائم على قرارات الشرعية الدولية.
وفي إطار الأعمال العدوانية الصهيونية قطعت قوات الاحتلال أمس أشجاراً حرجية على الطريق الواصلة بين بلدتي حارس ودير استيا، المعروف بـ«طريق واد قانا»، شمال غرب سلفيت، كما اقتلع مستوطنون 30 شجرة زيتون في بلدة قراوة بني حسان.
وعلى خط موازٍ تصدى فلسطينيون، لمحاولات قوات الاحتلال اقتحام مخيم عايدة شمال بيت لحم، على حين أصيب عشرات الطلبة والمواطنين بحالات اختناق، عند مدخل مخيم العروب، شمال الخليل جراء قيام قوات الاحتلال بإطلاق قنابل الصوت والغاز على مدخل جامعة خضوري فرع العروب، كما أغلقت قوات الاحتلال مدخل الجامعة ومنعت الطلبة من دخولها أو الخروج منها.
إلى ذلك هدمت قوات الاحتلال مسجد «رسول الله» في خلة طه ببلدة دورا، جنوب غرب الخليل، وذكرت «وفا» أن قوات الاحتلال داهمت المنطقة المذكورة بآلياتها الثقيلة، وهدمت المسجد المذكور وتبلغ مساحته 100 متر مربع تقريباً.
وتعتبر «خلة طه» من المناطق المهددة بالاستيلاء عليها، ويسعى الاحتلال للسيطرة على 3000 دونم من أراضي المواطنين فيها لمصلحة الاستيطان، وخاصة مستوطنة «نجهوت» القريبة من المنطقة.