موجات من الضربات الصاروخية على أوكرانيا.. ومسيرات للأخيرة هاجمت مطارين روسيين … بوتين يزور جسر القرم ويتفقد أعمال الترميم
| وكالات
تفقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الإثنين، أعمال ترميم جسر القرم، وعبر الجسر على متن سيارته، على حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية اعتراض طائرات مسيرة أوكرانية كانت تستهدف مطارين في روسيا، وذلك بعد أن أعلنت كييف أن «موجات من الضربات الصاروخية» استهدفت البلاد.
وفي التفاصيل، ذكرت وكالة «سبوتنيك» أن بوتين تفقد أعمال الترميم في جسر القرم الذي انفجرت شاحنة عليه صباح 8 تشرين الأول الماضي، ما أدى إلى نشوب حريق في خزانات وقود كان ينقلها قطار عبر جسر السكك الحديدية ما أدى إلى انهيار جزئي لجسر السيارات.
في غضون ذلك أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس أن خط الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بشأن المواجهة العسكرية الفعلية مع روسيا محفوف بالعواقب الكارثية، ونقلت «سبوتنيك» عن لافروف قوله خلال مشاركته في مؤتمر موسكو لمنع انتشار الأسلحة النووية: «في سياق جهود الغرب لاحتواء روسيا، يشكل خط الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ككل لمواجهة عسكرية فعلية معنا تهديداً خطيراً».
وأضاف: «من الواضح أن هذا محفوف بصدام مباشر بين القوى النووية مع عواقب وخيمة، نحن مضطرون لإرسال إشارات تحذير خاصة بنا بانتظام في هذا الصدد، لكن بدلاً من أخذها على محمل الجد، يتم تحريفها بشكل خبيث في الغرب ويتهموننا باستخدام «خطاب التهديد».
من جانبه قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف إن ما لا يمكن تصوره سيحدث لأسعار الطاقة بعد وضع «سقف» للنفط الروسي، ونقلت «روسيا اليوم» عن مدفيديف قوله في منشور على صفحته في «تلغرام» إنه لا أحد، يعرف تحديداً ما سيحدث، لكن بالتأكيد لن يكون جيداً للمستهلكين.
وفي السياق قال وزير النفط الهندي هارديب بوري أمس إن بلاده ليست قلقة بشأن السقف الذي فرضه الاتحاد الأوروبي لأسعار النفط الروسي، مؤكداً اعتزام دلهي مواصلة شراء الخام من موسكو في الوقت الحالي.
ونقلت «روسيا اليوم» عن بوري قوله في مقابلة مع بوابة الأخبار الهندية «بي كيو برايم» عن الآثار المترتبة على سقف الأسعار على الهند: «لا شيء، أنا لست تحت ضغط ومن غير المرجح أن أتعرض لأي ضغط».
وأوضح بوري أن الهند تستورد النفط الآن من 39 دولة، من بينها العراق والسعودية والإمارات والكويت وروسيا كأكبر الموردين، قائلا: «سنشتري من أي شخص لدينا».
ميدانيا أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس اعتراض وسائل الدفاع الجوي عددا من الطائرات المسيرة الأوكرانية التي أطلقها نظام كييف ضد مطارين في مقاطعتي ريازان وساراتوف الروسيتين.
وحسب ما نقلته وكالة «سبوتنيك»، جاء في بيان الوزارة: «في صباح (أمس) قام نظام كييف، بهدف تعطيل الطائرات الروسية بعيدة المدى، بمحاولة توجيه ضربات ضد مطار دياغيليفو بمقاطعة ريازان، ومطار إنغلز بمقاطعة ساراتوف، باستخدام طائرات مسيرة سوفيتية الصنع».
ووفقا للبيان، قامت وسائل الدفاع الجوي التابعة للقوات الجوية الروسية باعتراض المسيرات الأوكرانية، التي كانت تحلق على ارتفاع منخفض».
وفي المقابل، أعلنت السلطات الأوكرانية حالة التأهب الجوي في معظم المناطق مع سماع دوي انفجارات وحدوث انقطاعات للكهرباء فيها بعد ظهر يوم أمس، ونقلت «روسيا اليوم» عن وسائل إعلام أوكرانية إن «عدة موجات من الضربات الصاروخية» استهدفت البلاد، حيث تم تسجيل عمل الدفاعات الجوية والطيران في 7 مناطق على الأقل، بما فيها نيكولايف وخاركوف ودنيبروبيتروفسك وبولتافا.
كما وردت معلومات عن سماع دوي انفجارات في العاصمة كييف ومقاطعات زابوروجيه وكيروفوغراد وأوديسا وبولتافا وفينيتسا وتشيركاسي.
وأفادت تقارير عن انقطاع الكهرباء في مقاطعة سومي بشمال البلاد بشكل كامل، فيما تشهد عدد من المقاطعات الأخرى منها فينيتسا وكرفوي روغ وأوديسا انقطاعات جزئية.
وبدأت القوات الروسية قصف مواقع البنية التحتية الأوكرانية في 10 تشرين الأول الماضي بعد يومين من الهجوم الإرهابي على جسر القرم، واستهدفت الضربات الروسية مرافق الطاقة والصناعة الدفاعية والقيادة العسكرية والاتصالات في جميع أنحاء أوكرانيا.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها واصلت تنفيذ عمليات هجومية ناجحة على محور دونيتسك، حيث تم القضاء على أكثر من 125 جندياً أوكرانيا خلال 24 ساعة في جمهورية لوغانسك الشعبية ومقاطعة خاركوف.
ونقلت «سبوتنيك» عن الوزارة قولها في بيان: «على محور كوبيانسك، دمرت القوات المسلحة الروسية موقعا لمجموعة تكتيكية أوكرانية في منطقة تاباييفكا في مقاطعة خاركوف، كما تم القضاء على 65 عسكريا أوكرانيا وتدمير مركبتي مشاة قتالية وشاحنتي بيك آب».