سورية

الاحتلال التركي صعّد اعتداءاته.. والقوات الروسية تلغي دورية مشتركة … الجيش يواصل تعزيز مواقعه في ريف حلب 

| حلب - خالد زنكلو - حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن - وكالات

مع عودة الاحتلال التركي إلى تصعيد اعتداءاته على مناطق ريف حلب الشمالي بجزأيه الغربي والشرقي، واصل الجيش العربي السوري إرسال تعزيزات إضافية إلى تلك المناطق للتصدي لأي غزو تركي بري محتمل.

وأفادت مصادر أهلية في عين العرب لـ«الوطن»، بأن جيش الاحتلال التركي قصف عبر مدفعيته أمس قرى كوران وخان وقره مع ريف عين العرب الشرقي من دون تسجيل خسائر بشرية في صفوف السكان الذين تضررت منازلهم وممتلكاتهم بشكل كبير بفعل القصف.

أما في ريف حلب الشمالي، فساد هدوء حذر أمس عقب قصف عدة قرى وبلدات بمدفعية جيش الاحتلال التركي بعد استهدافها مساء أول من أمس إثر قصف ما يسمى «قوات تحرير عفرين» التابعة لـميليشيات «قسد» قاعدة جيش الاحتلال في البحوث العلمية قرب إعزاز بصواريخ موجهة تسببت بوقوع أضرار مادية فيها، وفق قول مصادر محلية في المنطقة لـ «الوطن».

بدورها ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن قوات الاحتلال التركي قصفت، بالمدفعية الثقيلة أطراف بلدة العريمة بالقرب من قاعدة للقوات الروسية بريف منبج الغربي شرق حلب، ضمن مناطق سيطرة ميليشيات «قسد».

في المقابل أرسل الجيش العربي السوري تعزيزات إضافية إلى محافظة حلب، لتعزيز مواقعه، حسب مصادر إعلامية معارضة ذكرت أن رتلاً عسكرياً، يتبع للفرقة 25 مهام خاصة عبر على الطريق الدولي «m5»، وشوهد بعد منتصف ليل الأحد- الإثنين في محافظة حماة متجها شمالاً، لافتة إلى أن الرتل يضم نحو 35 آلية ثقيلة وشاحنات محملة بمدافع الفوزديكا وراجمات صواريخ.

كما ألغت الشرطة العسكرية الروسية دورية مشتركة مع الاحتلال التركي للأسبوع الثالث على التوالي، نتيجة ارتفاع حدة التصعيد في المنطقة، حيث كان من المقرر تسييرها في ريف عين العرب الغربي.

أما في شمال شرق البلاد، فذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن اشتباكات اندلعت أمس بين ما يسمى قوات «مجلس تل تمر العسكري» التابع لـ«قسد» مع مرتزقة جيش الاحتلال التركي التي يطلق عليها «الجيش الوطني» في محور بلدة أم الكيف بريف تل تمر شمال الحسكة، ولليوم الثاني على التوالي، من دون التأكد من وقوع خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

من جهتها أعلنت وزارة الدفاع في الإدارة التركية في بيان تحييد خمسة ممن تسميهم «إرهابيين» من ميليشيات «وحدات حماية الشعب» التابعة لـ«قسد» في مناطق بشمال سورية، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «الأناضول» التركية الرسمية.

من جهة ثانية، انفجرت سيارة مفخخة بعبوة ناسفة في أحد مقرات «قسد» في شارع القوتلي بمدينة القامشلي، ونقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية أن عبوة ناسفة مزروعة بسيارة من نوع «فان» انفجرت داخل سور مدرسة العروبة بشارع القوتلي في مدينة القامشلي والتي استولت عليها «قسد» وحولتها إلى مقر لما يسمى «هيئة التربية»، ما أسفر عن إصابة عدد غير معروف من مسلحي الميليشيات وأضرار كبيرة داخل المقر.

وفي السياق قُتل مسلح من «قسد» وأصيب 3 آخرون بجراحٍ خطيرة نتيجة هجوم لخلية من تنظيم داعش الإرهابي، على حاجز لهم شرق الرقة.

وذكرت مواقع إلكترونية معارضة أن الهجوم نفذته خلية من داعش مستغلة الضباب الذي تشكل مع ساعات الفجر، ليشنوا هجوماً على حاجزٍ طيّار لميليشيات «قسد» بين قرية مطب البوراشد وبلدة الحوس بريف الرقة الشرقي، عبر دراجات نارية.

في شمال غرب البلاد، أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف إدلب الجنوبي، استهدفت برمايات من المدفعية الثقيلة، مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه، في فليفل وبينين وكنصفرة وكفر عويد بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

وأوضح المصدر، أن مجموعات مسلحة مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، كانت اعتدت بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية بمحاور التماس في ريف إدلب في خرق جديد لوقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد»، فرد عليها الجيش بدك مواقعها.

ولفت المصدر إلى أن الهدوء الحذر وشبه التام لما يزل مسيطراً، في محاور التماس بقطاع سهل الغاب الشمالي الغربي من منطقة «خفض التصعيد».

وفي البادية الشرقية، زج الجيش بتعزيزات إضافية في بادية حمص، حيث ذكرَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش كثفت عمليات تمشيط بادية السخنة من خلايا تنظيم داعش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن